في المدرسة الإعدادية ..كُنَّ خمس بنات كنّ من الفتيات المجتهدات و الأوائل كل واحدة منهنّ كانت لها حلمها الخاص و كل واحدة كانت لها شيئ تحبه شيئ تفضله عن كل شيئ...
أسماء: كانت تحبه المسلسلات خاصة الممثلين الوسيمين كانت تحب الغناء و تحب الدراما إلا ان حلمها لأن تصبح استاذة فيزياء لم يتغير ابدا ...
ديانا:كانت مثل اسماء ايضا تحب في المغنيين و الممثلين بل كانت تحفظ اسماءهم الغريبة عن ظهر قلب و كان حلمها الدائم ان تكون صحفية ناجحة...
زينة: زينة كانت تحب الكتب و القراءة و المطالعة كانت تتمنى ان تمتلك مكتبة كبيرة و تغلق على نفسها الباب و تبقى تقرأ كتبها منعزلة عن العالم إضافة على انها كانت تحب تعلم اللغات مع ديانا ،كان حلم زينة ان تصبح معلمة رغبة لحلم جدتها فيها ...
فلة : كانت اصغرهم سنا ليس بالسنوات لكن بالأشهر كانت فلة من هواة التكنولوجيا كل جديد في عالم التطور عندها كما ان لها رسومات بارعة و تعشق تصميم الأزياء و كان حلمها ان تصبح محامية ...
يسرى: كانت يسرى ذات الشعر الذهبي مثل زينة تحب المطالعة و قراءة الكتب و كل كتاب جديد يبقيان يتناقشان عليه و على متعته و هدفه و كاتبه كان حلم يسرى ان تدرس ادب إنجليزي لتصبح معلمة للغة الإنجليزية
كانت هاته البنات مقربات لبعضهنّ جدا لا يفترقن أبدا كنّ يلقبنّ بالخماسي الممل لأنهن من الأوائل و الكثير منا يكره الأوائل في القسم ظنا منا ان الأوائل هم اشخاص مملون يحبون الدراسة فقط على عكس الخماسي الممل اللواتي لم يكنّ مملات في الحقيقة بل كل يوم في حياتهنّ فيه مغامرة و حكاية جديدة ...
انتقلنّ هؤلاء الفتيات إلى مرحلة الثانوي بعد حصولهن و نجاحهن في شهادة التعليم الإعدادي و اختارت كل واحدة منهنّ الشعبة التي تريدها إما ادبي أو علمي فأسماء اختارت علمي أمّا الباقيات اخترن الادبي و مرت الايام و السنوات بسرعة كرمشة عين و إذا بالفتيات يكملن الثانوية و يلتحقن بالجامعة و اختارت كل واحدة منهن التخصص الذي تمنته فزينة اختارت ادب عربي و و فلة درست المحاماة في كلية الحقوق ،ديانا اختارت علوم سياسية لتصلها الى حلمها و هو الصحافة و حرية التعبير امّا يسرى فدرست ادب انجليزي و اسماء التحقت بجامعة الفيزياء
صحيح ان الجامعة قد فرقتهن لكنهن لم يتركن لها المجال لذلك بل كل مرة و حين يلتقين و يتحدثن عن لعنة الجامعة التي سقطن فيها و التي خلطت عليهن الأمور رأسا على عقب...
اكملن شهادة ليسانس ثم الماستر ليلتحقن بمراكز الشغل اصبحت زينة معلمة اطفال في مدرسة ابتدائية و يسرى اصبحت معلمة لغة انجليزية في الثانوية التي تدرس فيها اسماء الفيزياء، اصبحت ديانا صحافية نراها كل يوم في نشرة الاخبار التي تبث على الهواء مباشرة، بينما اصبحت فلة محامية تطارد الاشرار و تنصر المظلومين. حققت الفتيات اهدافهن و امنياتهن و اصبحت لكل واحدة منهن مكان في هذه الحياة و اصبحت كل واحدة تهمها نفسها ثم حياتها المهنية لدرجة ان الاتصال بينهن انقطع و لم يعد كما كان من القليل الى النادر فالنادر جدا ...
في احد الايام كانت الساعة التاسعة ليلا وصلت رسالة صوتية الى الفتيات من صديقتهن اسماء على الواتساب
:"بنات اريدكن في بيتنا في الحين انا احتاجكن قضية حياة او موت ارجوكن الآن أنا في انتظاركن اسرعن قبل فوات الآوان ".
كان صوتها ممزوج بالبكاء و الخوف و طلب النجدة ...
انتهت هاته الرسالة بهذا الترجي الذي لم تفهمه واحدة منهن قط...تبادل البنات الاتصالات عن سبب ذلك الى ان توصلنا الى حل و هو الهروع الى انقاذ صديقتهن
خرجت فلة طالبة من أبيها ايصالها اما زينة فأمها و أبوها في سويسرا و هذا لاشتراكها في مسابقة و فوزهما فيها فأخذا مكافئة زيارة سويسرا لمدة شهرين انتهزت زينة الفرصة و خرجت بينما قالت ديانا لابويها بأن لها عمل كثير و يجب عليها الخروج حالا
اما يسرى فكانت وحيدة تلك الليلة لأن جارتها اقامت حفلا بإختتان إبنها فدعت كل الجيران للعشاؤ و كان من ضمنهم أب و أم يسرى ....كل البنات في الشارع متجهين لبيت أسماء الذي لا تعلم واحدة منهن ما سبب تلك الرسالة المفاجئة .....
أنت تقرأ
بلد الأرواح
Horrorما رأيك ببلد ظالم آثم سيسرق روحك و انت حي و يعيش بتلك الروح و تبقى انت جسد لا جدوى منه ...