بقت الأسئلة تطرح بين البنات :أين نحن؟ من الذي جاء بنا الى هنا؟ كيف حصل هذا؟ ماذا سنفعل و الجثة في يدنا؟
حتى الاشخاص الذين كانوا أمامهم و حولهم لم يهتموا لأمر الجثة و لم يخف احد منها و لم يهرع أحد لطلب الشرطة او النجدة و كأنه لم يحدث شيئا امامهم ..حتى ظنت الفتيات انهم يصورون فيلما او شيئا من ذاك القبيل و لكن أين المصورون أين المخرج ؟
ظلت الفتيات تبحثن عن مكان للخروج من هذا المأزق الذي لم تعلمن أهو مأزق في حد ذاته، حتى الباب الذي دخلن منه لم يعد موجود كأنه لم يكن قبل قليل أما الجنديان فلا أثر لهم ...
نظرت الفتيات حولهن ليجدن أمامهن مساحة كبيرة كأنها سوق، الكل يصرخ ليتباهى بسلعته اثواب من افضل الأنواع أقمشة مطرزة رسم عليها شخص ضخم فوف رأسه تاج و في يده خنجر حاد هتف كل الناس بأسمه و أخذ كل واحد منهم يأخذ ثوبا و يلبسه تم يرددون " يعيش الحاكم يعيش"
اما في الزاوية هناك امام ذلك الحشد من الناس تنطق امرأة طويلة القامة فتصرخ بأعلى صوتها:"نعم سيعيش و ان لزم الأمر سنجمع له ارواحنا و نعطيه اياها فهو احق بها منها". كانت تلك المرأة جميلة تكسوها المجوهرات من كل جانب ذهب الماس فضة لو كان بلدنا حكمه امبراطوري لظننا حتما انها الملكة أو ربما فعلا هي ملكة لكن ملكة من؟ لبلدة من؟
تسكت تلك المرأة قليلا ليبدأ الناس بالصراخ و التصفيق :" نعم مولاتي سنعطيه ".
جاءت عربة فجأة اقلت تلك الملكة و ذهبت في سرعة ...
قالت فلة :فتيات حقيقة اين نحن،لم أعد استوعب أي شيئ!!!
زينة: :"هل لاحظتن شيئ؟".
ردت ديانا:" نعم لقد لاحظت بأننا تائهون".
قالت زينة:" نعم أعلم ذلك !لكن انظرن للبشر هنا فئة طويلة جدا و فئة قصيرة جدا لا يوجد غير ذلك".
ردت البنات:" يا إلاهي هذا صحيح:"
اتضح بأن ما قلته زينة صحيح في هذا المكان يوجد الكثير ممن هم طوال القامة قد يصل طولهن من ثلاثة أمتار فأكتر
أما قصار القامة فيبدو بأنهم من متر فأقل
فهذا يعني لا يوجد خيار ثالث و هم أصحاب متوسطوا القامة، إما طويل أو قصير
و بينما كانت الفتيات تحاول فهم ماذا يحصل إذ مرت فتاة قصيرة جدا و تبسمت و قالت:"لا تقلقوا بعد أيام سوف تصبحون إما طويلات أو قصيرات".
تلك الكلمات زادت من حيرة زينة و صديقاتها الأربع و أخذن يسألن السكان
فلة:"من فضلك، ايها الشاب اين محطة الحافلات".
رد ذلك الشاب مستهزأً:"حا ماذا ؟"
_ حافلات لقد قلت حافلات،اين توجد محطة الحافلات في هذه المنطقة؟"
_ آه مجنونة آخرى في أرض صولز ،يبدو أن علامة القصر ستظهر عليك لاحقا لذا اعملي بجدية و أطيعي قوانين البلاد" مع العلم أن فله كانت قصيرة لكن ليس بقصر أهل ذلك المكان
ظلت الفتيات تسأل عن محطة الحافلات أو محطة القطار لكن جميع اجوبة السكان توحي بعدم فهمهم بالكلمة ..
و بعد قليل استجمعت الفتيات انفسهن و ذهبن الى ذلك البائع الذي كان يببع ذلك القماش المطرز بصورة الحاكم فسألته يسرى:"من فضلك سيدي، ما اسم هذا المكان الذي نحن فيه؟".
نظر التاجر نظرت استغراب في الفتيات و قال :"طولكن سيفنى و انتن لا تعلمن المكان الذي تعشن فيه غريب يبدو عليكن علامات الجنون".
تذكرت ديانا كلام الجنديان اللذان استقبلانهما امام ذلك الباب عندما و صفهما بالضيوف فقاطعت التاجر و قالت :"لا سيدي فنحن لا نسكن هنا نحن ضيوف فقط".
_اه اهلا بكم في ارضنا في مساحتنا في بلدنا بلد الارواح بلد ما تحت الأرض .....
أنت تقرأ
بلد الأرواح
Horrorما رأيك ببلد ظالم آثم سيسرق روحك و انت حي و يعيش بتلك الروح و تبقى انت جسد لا جدوى منه ...