الفصل الخامس

16 3 3
                                    

قالت يسرى":على مايبدو أننا في حلم و يجب على إحدانا ان تستفيق ثم تفيق صديقاتها".
قالت اسماء للتاجر:"سيدي تقول أننا تحت الأرض! فماذا نفعل للوصول إلى سطح الأرض."
رد التاجر:"يا إلاهي أمجنونة انتِ؟ لا وجود لعيش فوق سطح الأرض لا تستطيعين التنفس حتى ".
ضحكت الفتيات مما قاله التاجر
فلة:سيدي نحن نسكن في الجزائر العاصمة كيف نعود إلى هناك؟"
التاجر:" أين تقع الجزائر لم أسمع بها إطلاقا:"
_ تقع في شمال قارة إفريقيا يحدها شمالا البحر الأبيض المتوسط حتى إن لها علاقات تجارية تربطها بالبلدان الأخرى".
_ لم افهم و لو كلمة مما تقولينه أيتها الفتاة
قالت ديانا:"لكن سيدي نحن ضيوف و الضيوف عادة من أين يأتون الى هنا"
_ في عالم ما تحت الأرض توجد العديد من المناطق و العديد من البلدان فأرضنا تسمى أرض الصولز أي أرض الأرواح و الأرض التي تجاورنا إسمها ارض باور و ارض أخرى اسمها سيلنت و غيرهم و كلها أراضي جميلة و تختلف كل أرض بإختلاف التعامل و القوانين فيها لكن صدقنني لن تجدوا أفضل من أرضنا".
و بينما الفتيات يتحدثن إلى التاجر إذ سمعوا بكاء يقترب من ذلك السوق و يحوم حول الناس ...كانت بنتا قصيرة ليس كثيرا و لكنها تعادل المتر و الربع كانت تصرخ بين الناس مترجية و تقول أين الطبيب عدنان أين الطبيب علاء أريدهم  حالا أخبروهم أنّ أختي ستموت
قال التاجر:"كلنا سنموت ايتها القصيرة لم يتبقى الكثير و يختفي طولك...لن تجدي لا الطبيب عدنان و لا علاء فكلهم عند الحاكم ليعالجوه و أنت و أختك لا احد مكترث لما يحدث لكما اذهبِ و لا تقلقيننا كل يوم بصراخك المزعج".
قالت زينة :" ما خطب تلك الفتاة؟ ".
و بعد لحظة من سؤال زينة  جاءت تلك الفتاة متجهة إلى الفتيات الخمس و قالت:" على مايبدو انكم ضيوف"
ردت زينة:"يا إلاهي كيف عرفتي؟"
_ واضحة وضوح الشمس لأن طولكم ما بين المتر و نصف فأكثر فلستم من الطوال و لستم من القصار فهذا يعني أنكم الضيوف".
و بعد لحظات عادت إلى البكاء و النحيب و قالت:" ألا توجد فيكن طبيبة أختي ستموت."
قالت اسماء بصوت هادئ:" لو أن ذلك الأحمق حي لعالج أختك."
قالت فلةبتعجب:"من تقصدين؟ ربيع!!
اسماء: "نعم".
قالت يسرى ساخرة:" يا إلاهي طبيب بأخلاق مراهق".
قالت تلك الفتاة:"لا وقت لنقاشكن اختي ستموت. اين ربيع ؟"
_هنا داخل هذا الكيس كما ترين لكن اياكي إخبار الشرطة و نحن سنتكفل بعلاج بأختك..
_هل انتن طبيبات؟
ردت الفتيات:"لا".
_إذن اصمتن و أحضرن الكيس و اتبعنني
قالت اسماء:" ماذا ستفعلي بالجثة هل ستأخذين القلب و تعطينه لأختك ؟"
قالت الفتاة :"بالطبع لا و لما أفعل ذلك؟"
قالت أسماء: "حسنا ،لكن إن أردت ذلك فخذيه مجانا و خذي جسده كله إذا أردت ان تتبرعي به فنحن لسنا بحاجه لهذا الوغد".
_أنا أيضا لست بحاجة اليه اريده فقط ان يشفي لي اختي فقط".
ردت الفتيات مستهزأت:" هو بحاجة لمن يدفنه و انت تقولين بأنه سيشفي لك اختك؟"
قالت الفتاة:"نعم سيفعل اتبعنني و ستعلمون كل شيئ".
مشت الفتيات حوالي نصف ساعة مع تلك البنت القصيرة حاملات جثة ربيع و الغريب في الأمر ان لا احد يستغرب من ذلك المشهد المخيف ...فتيات حاملات جثة و يمشين بها في كل الأرجاء لو كنا في بلدنا لتجمع حولنا رجال الشرطة و أخذ الجميع يصورن ذلك المشهد ،لكن الوضع مختلف هنا تماما..
و بعد مشيٍ دام نصف ساعة وصلت الفتيات إلى جبل كبير مكتظ بالناس هناك ،خاصة قصار القامة البعض منهم ثمل و البعض اخذ بالبكاء و الآخر اتكأ على الجبل  ...أخذت تلك الفتاة الجثة إلى أعلى قمة الجبل و طلبت من الفتيات البقاء على سفح الجبل و عدم الصعود معها ...بقت الفتيات  في انتظار تلك الفتاة قالت ديانا:"ترى ماذا ستفعل به؟"
ردت اسماء "ماذا ستفعل به أكثر مما فعلت به انا، بالطبع لا يوجد فهو مقتول الآن و لا يوجد اكثر من ذلك ".
و بقت الفتيات تتحدثن عن مصير ربيع الذي ذهب مع تلك الفتاة الغريبة و لم يعد أحد منهم.. و ماهي إلا دقائق معدودة حتى ظهرت البنت و هي برفقة شاب يبدو وجهه مألوف ..
صرخت الفتيات :"يا إلاهي ربيع حي"!!!!!
...

بلد الأرواححيث تعيش القصص. اكتشف الآن