الفصل الثالث

14 3 0
                                    

فتح شكيب الباب و لم يجد شيئا سوى بعض الصراصير و الجرذان و كأن المكان قديم لم يدخله أحد قط
قالت اسماء: "أرأيت قلت لك ان لا أحد هناك".
شكيب:" لكن صراخ من ذلك؟".
_ "ربما هو لأحد الجيران ليس إلا."
_ "ربما ،إذا سأستحم و اخرج لألتقي بأصدقائي اياكي أن تفتح الباب لأحد سوى أنا و إذهبي للنوم حالا".
لم تكن تصغي أسماء لما كان يوصيها أخوها شكيب بل كانت تتسائل عن سبب إختفاء صديقاتها، ظلت تنتظر خروج شكيب لتذهب و تفتش عنهنّ في الشارع
فتشت في كل الأرجاء و لم تجدهن عادت الى القبو فلم تجدهن أيضا حاولت الاتصال بيهن ففشلت عملية الإتصال و كأن الخط مقطوع و بعدها دخلت القبو و اتصلت بفلة لتسمع هاتف فلة يرن أمامها يتضح بأن هاتفها هنا ،و بعد قليل اكتشفت بأن الباب التي اوصتهن بأن لا يفتحوها مفتوحة فعرفت آنذاك بأن سبب اختفاء صديقاتها هو عدم خضوعهن لأمر اسماء و دخولهن تلك الباب ......
و في الجهة الآخرى كانت زينة و ديانا و فلة و يسرى لا يعرفون المكان الذي هم فيه .بعدما كانوا داخل القبو حين سمعو صوت شكيب بأنه سيدخل القبو لم يكن لهنّ خيار سوى عصيان اوامر صديقتهن اسماء و دخول تلك الباب التي وراءها كان اشبه بمقبرة هجرت نحو ثلاث مائة عام ...
هذا ما حدث عندما فتحت زينة باب ذلك القبو لتسقط البنات و الجثة واحدة تلو الأخرى .حينئذ بدأت البنات باكتشاف المكان ربما قد يؤدي لمكان يرمين فيه الجثة ثم يعدنّ ادراجهن بدون دليل لقتله ، لكن الظلام حالك هناك و لا احد يبصر الطريق التي يمشين عليها ...أخرجت زينة هاتفها الخلوي المزود بمصباح ضوئي لترى من خلالها الطريق ...ليس طريق بل و كأنه كهف مملوء بالحجارة و الصخور الكبيرة المتلاصقة في بعضهاالبعض اعتقد البنات انه منجم قديم يعود لآلاف السنين لم يعد يصلح ليكون منجماً هكذا ظن القتيات الى ان رأينّ العديد من العظام و الجثث المتناثرة هنا و هناك ارتعب الفتيات من هول ذلك المشهد و أخدن يتسألن عن الموقع الذي رمين انفسهن فيه.
فقالت يسرى:" ربما نحن تحت الأرض او تحت صرح او قبر أحد ما"
لترد عليها ديانا:" اظن اننا متنا و لا احد يدري "
قالت فلة :"كلاكما خاطئات ربما هذه عقوبة لنا على ما اقترفناه من خطأ لقد ارتكبنا جريمة شنعاء سيحاسبنا عليها القانون، صديقتنا قتلت و نحن سنتخلص من الجثة".
قالت زينة:" لا تخفي يا حبيبتي لن يعاقبنا القانون ابدا لأنه قد لا يجدنا لا نحن و لا الضحية يبدو اننا علقنا هنا".
اكملت الفتيات المشي بجوار الجثث بحثا عن طريق توصيلهم ..قالت فلة:"سيحدث لنا مثل ما حدث لمثل هاته الهياكل العظمية،من يدري ربما هم كذلك أرادوا الوصول الى مخرج و لم يستطيعوا فماتوا و تحولوا الى هياكل عظمية".
رعب كبير ساد الأرجاء الى ان سمعت زينة ضجيج فأمرتهن بحمل ربيع و إتباعها و ما إن وصلت حتى رأت باب حديدي كبير على طرفيه جنديان ضخمان ذوا أضلاع رهيبة و سميكة و سيوف حادة ...اقترب الفتيات منهن
قال جندي واحد:"زوار مجددا ! مرحبا بكم ادخلوا في بلدنا لكن إياكن و إحداث مشكلة و إلا تستأخد ارواحكن
ضحك الفتيات ظنا منه انه يمزح ليس إلا و لم يكترثن له و لما قاله، فواصلن المسير و دخلن الى ما وراء ذلك الباب الحديدي
و بعد قليل سمع الفتيات احد يناديهن و اذا بأسماء تحضر اتجاههن
و قالت و هي تلهث:"الى اين ذهبتن و تركتونني لولا هاتف فلة لما إكتشفت أمر دخولكن تلك الباب"
قالت فلة:"حسن ما فعلتي بإحضاركي هاتفي لأني اريد التقاط بعد الصور في هذا المكان الغريب لتبقى للذكرى"
نظر الفتيات نحو بعضهن البعض في حالة صدمة وقلن بصوت واحد:"هذا المكان الغريب؟!!! اين نحن الآن!!!!!!

بلد الأرواححيث تعيش القصص. اكتشف الآن