الحلقة 39
كانت سارة فى حالة يرثى لها حقا .. تبدوا كالأموات شاحبة اللون
كثرت دموعها حتى ابت النزول
فضل عاصم ان يتركها وحدها .. فهى بحاجة للجلوس بمفردها واعادة ترتيب اولوياتها
لن يستطيع ان يتحدث معها بشئ كهذا فماذا يقول ؟
ايقول لها انتى المخطئة ؟ ام ماذا ؟
تركها وحدها لان لسانه بحث فى ارجاء الارض عن كلمات تعبر عن مدى استياءه مما حدث او كلمات تواسيها وتخرجها مما هى فيه ولكن هيهات
خرج عاصم من الغرفة ليأخد الباب بيده ويغلق عى سارة التى لم تشعر بأى شئ حولها ولا ترى ايضا
انها فقط تتذكر نظراتها لعمرو الذى جلس دون حراك هنالك على تلك المائدة التى كرهتها هذه اللحظة لانها جمعتها بحقيقة كانت لم ولن تتخيلها ما حيت
اما عن عمرو فأنه قد خرج من المنزل دون ان يعلم الى اين وجهته حقا لم يعلم
اخذ سيارته بسرعة كبيرة يكاد لو يمر بها بين الاشجار لقطعها اربا
وجد نفسه امام منزل صديقة على ترك سيارته وترجل منها كالمغيب وصعد ليدق المنزل ولم يفيق الا على صوت على صديقه الذى اندهش من وجه عمرو
على : عمرو !! فى ايه مالك ؟
لم يجيب عمرو ليست هذه العادة بجديدة عليه فسكوته قد اودى بحياته الزوجية قبل ان تبدأ
لم يجيب عمرو فقد نزلت عبرات ساخنة من اعينه لتعبر عما بداخله ليدخله على سريعا الى منزله دون ان يطرح سؤالا اخر
جلس عمرو وهو منهمك على احدى الكراسة المقابلة له لينحنى ويضع رأسه بين يديه
اما عن على فظل على اندهاشه لفترة ..
هنا سمع صوت والدته وهى اتيه اليه : مين يا ع......
وهنا ترى عمرو على حالته المزرية ليشاور لها على ان تسكت فى تلك اللحظة لتشهق على حال ذلك الفتى التى لم ترى منه سوى الابتسامة الجذابة فنظت ان هناك خطب او حدث جلل قد حدث
يأخذ على بيدها الى مكان بعيد عن عمرو ليهمس فى اذنيها ان تقوم بعمل عصير الليمونادة من اجل عمرو وان تلتزم فراشها وتجلس هانئة الى ان يعرف هو ما بصديقه
رضخت الام لكلام ابنها الذى اتجه وجلس بمقربة من عمرو ووضع يده على ظهره كنوع من التخفيف
وكأنه قد أراح عمرو ليبدأ بالكلام المستمر المتلاحق والدموع المصاحبة للكلام هى ايضا لا تنتهى
ليسمع على كل كلام عمرو دون ان ينطق حرفا واحدا
ياللغرابة !! لم يعرف ان هذا هو حال صديقه
لم يعرف انه فى وضعية من الصعب وصفها فكيف بحلها !!
عرف فى تلك اللحظة ان صديقة لم يجد مكانا مناسبا ليحتوى به الامه وجروحه سوى منزله
فقام مسرعا الى خزانة ملابسه ليخرج افضل ما عنده ويمسكه بيده ويتوجه الى عمرو الماثل مكانه ويعطيه اياها بحركات دون كلام فهم منه عمرو ان يدخل الى غرفته ليبدل ملابسه
وبالفعل قام وفعل ما اراده صديقه واغلق هاتفه حتى لا يتحدث مع احدهم حتى ولو كانت سارة الذى يشتاق الى ان يذهب اليها ركضا ويحتضنها متمنيا ان تسامحه .......................ظلت سارة على هذا الحال الذى يرثى له عدد ليس بالقليل من الايام
تريد الخروج عن الصمت والصراخ فى وجه عمرو ولكن اين هو عمرو !!!
لم يجبر نفسه حتى ان يبرر ما حدث لها ..
لم يذهب كى يطلب منها ان تسامحه
حقا ! كانت ستسامحه ان ابدى لها عذرا يستحق تلك الفعلة الشنعاء
ولكن اين كرامتى ؟
اين ذاتى ؟ لن تقف الحياة على شخص قد مضى .. هكذا كانت تقول لى امى ؟
اين امى ؟ اين هى مما انا فيه ؟
لم تدرى سارة بما تفعله سوى انها وجدت نفسها تقوم مسرعة من فراشها لتفتح خزانتها بسرعة كبيرة وتمسك بتلك الحقيبة الملقاة اعلى الخزانة لتبدأ بملأها بملابسها وكأنها ستهاجر الى بلد بعيد رحلة دون عودة
اخذتها على سرعة كبيرة وارتدت ملابسها مسرعة
اصطدمت بصورة بشئ ما ووقع ارضا
كانت سوف تمضى دون ان ترى ولكنها نظرت سريعا لتجد صورة زوجها عمرو
لم تدرى لما فعلت هذا ولكنها انحنت سريعا واخذت تلك الصورة ووضعتها داخل حقيبتها ومضت
كان الوقت متاخرا فكان الجميع نيام
لم يشعر احدا منهم بمضى سارة التى استغلت تلك الفرصة سريعا لتمضى فى هدوء
متجهه الى ذلك المنزل التى تظن انها سوف تجد فيها والدتها او من تحبها وكأنها هى والدتها ... نعم بالفعل انها ام منى ومنى
وبالفعل وصلت الى الاسكندرية وقت شروق الشمس
لتذهب وهى منهكة الى منزل منى
تدق على باب المنزل بخفوت الى ان تسمع ذلك الصوت التى اتت خصيصا من اجله
ام منى : ايوة جاية اهو
مين اللى جاى كدا عالصبح
تفتح الباب وهى تكمل ربط حجابها
شهقت حينما رأت سارة فهى اخر من تتوقع مجيئه فى ذلك الوقت
تبدو سارة شاحبة كالاموات حقا
ام منى مذعورة : سارة ... فى ايه يا بنتى . مالك كدا
لم تتمالك سارة نفسها الا وان القت بنفسها فى احضان ام منى التى ذادت ذعرا من سارة
ولكنها اخذت تهداها وتملس على شعرها فى هدوء
لتأتى منى فى ذلك الوقت من غرفتها
منى : مين يا ماما ؟
تنظر منى الى ذلك المشهد فتندهش هى الاخرى من وجود سارة فى ذلك الوقت المبكر وتحتضن والدتها وكأنها كان لها من الدهر لم تراهم
تجرى منى مسرعة نحوهم : سارة !!!
ترتمى سارة فى احضان منى وكأنها تعوض ما حدث لها وتستمد قواها التى خارت من احضانهم لها
منى : خير يا قلبى مالك حصل ايه ؟
لم ترد سارة سوى بدموع متتالية تأبى التوقف
لتدخلها منى الى غرفتها وتدخل معها سارة فى صمت وتتجه ام منى ورائهم مباشرة وتمسك بيدها كوب من الماء من اجل سارة
جلست سارة على فراش منى لتبدأ برشف قطرات من الماء وتتوقف قليلا عن البكاء
لتبدأ بسرد ما حدث معها منذ تلك الليلة المشئومة الى ذلك اليوم
ومنى وامها تستمعان فى اندهاش كبير دون التعليق بأى كلمة
![](https://img.wattpad.com/cover/158444738-288-k78051.jpg)
أنت تقرأ
مملكتي الخاصه
Любовные романыفى احد ضواحى محافظة الاسكندرية وخاصة فى منطقة من الاحياء الشعبية العتيقة حيث المنازل القديمة والمتقاربة بصورة كبيرة من بعضها حيث يسمع كل شخص ما يدور فى شقة جاره وفى ذلك الحى ذلك الرجل الذى ينادى على بضاعته وتلك السيدة التى تفاصل فيما تشتريه وذلك ال...