الحلقة 13
يالله لهذه الدنيا كم هى غريبة حقاا ....... تأخذ منك من تحب ولكن تعطيك البديل
اعلم ان البديل لا يضاهى الاصل ولكن يؤدى مهامه
نعم لقد ماتت امى ولكن اعطانى الله بدلا منها اثنين ام منى وزوجة الاستاذ جمال التى شعرت منها بحب عميق وكأنى واحدة من بناتها الثلاث
هل حقا تعيش مثل هذه المرأة فى هذا الزمن ....... تحب فتاة غريبة عنها بين ليلة وضحاها
تشفق عليها لمجرد سماعها احداث حياتها التى جعلتها فريسة للدنيا لاتعلم اين هى او من يدلها على الطريق الصحيح
استيقظت هذا الصباح باكرا لانعم قبلها بنومة هنيئة بجانب منار ابنة الاستاذ جمال فهى تصغرنى بعامين ولكنها فتاة ناضجة حينما تشكى تستمع لك
لا اعلم لما قصصت عليها كل ما فات ...... ولكن ما اعلمه انى وجدت فيها الاخت التى تسمع شكوى اختها دون كلل او ملل وتبدى الاهتمام والصبر والمشاركة فيما يحدث
استيقظت لاجد نفسى اخر من كان فى الغرفة
قمت سريعا لاخرج فى توجس فهو اولا واخيرا ليس منزلى
اتجهت الى المرحاض وخرجت منه سريعا
فسمعت زوجة الاستاذ جمال تنادينى
كانت تدعى منال وكانت امراة فى منتصف الاربعينات ولكنها كانت جميلة
منال: تعالى يا سارة افطرى يلا يا حبيبتى
سارة : حاضر يا طنط
دخلت الى حجرة الطعام لاجد السفرة مملوءة بوجبة مغرية ودعتنى اجلس امامها حتى نتحدث سويا
منال : انا عاوزاكى تاكلى كل دا
سارة بضحكة خفيفة : يااااه ....... بس دا كتير اوى
منال : لا كتير ولا حاجة
المهم بقى انا كنت عاوزة اطلب منك طلب
او بمعنى اصح دا مش طلب دا امر ياسارة
سارة : اتفضلى يا طنط
منال : جمال بيحكيلى عنك من زمان اوى وكان نفسى اشوفك وزى ما توقعت بالظبط بنوتة زى القمر وطيبة اوى
وربنا يعلم انتى من ساعة ما عرفت عنك كل حاجة وانا معتبراكى زى بناتى والله
عشان كدا بطلب منك لو حصل معاكى اى حاجة ........ اى حاجة تيجى هنا على طول
انا مش عاوزة اخوفك من حاجة بس عاوزاكى تاخدى بالك كويس
ثريا هانم صعبة حبتين تلاتة
وانتى بطبعك مش هتسكتى على حاجة تيجى عليكى او على كرامتك
انا اللى عاوزاكى تعمليه بس انك لو رحتى قعدتى معاهم عدى لثريا هانم لانه طبعها كدا
كانت سارة تستمع لكل حرف تنطق به منال فى توجس وخوف اكثر من ثريا هانم
فها هى وللمرة الثانية تسمع نفس الكلام ولكن هذه المرة من منال
سارة : ممكن تفهمينى اكتر يا طنط ...... يعنى اعمل ايه واتصرف ازاى
وغير كدا انا مكنتش عاملة حسابى انى اقعد عندهم
كل اللى فى دماغى انى جاية اتفق مع الاستاذ جمال انى اخد مرتب شهرى زى اللى ماما كانت بتاخده عشان اعرف اعيش منه بس
مناال : لا طبعا غلط ........ انتى ليه تفضلى عايشة فى شقة صغيرة فى حى شعبى ولوحدك كمان وانتى مليونيرة
لا تعلم سارة لماذا سرت فى جسدها قشعريرة من ذكر كلمة مليونيرة !!!!!
منال : بصى يا حبيبتى ساعات كتير بنكون حاطين فى دماغنا حاجات معينة هنعملها لكن بتيجى حاجات تانية تتفرض علينا
سارة : بس انا مش مجبرة اقعد هنا
منال : عارفة ياسارة ...... بس انتى بنت ولوحدك وفى مكان شعبى ..... الناس مبترحمش حد ابدااا
والكلام هيكتر عليكى
تقدرى تقوليلى دلوقتى لو حد عاوز يرتبط بيكى ويخطبك من اهلك هيروح لمين ؟؟؟
والدتك الله يرحمها وملكيش حد خالص غير عمك
وعمك راجل طيب اوى والله بس عيبه هى ثريا هانم
لو قعدتى معاهم يبقى تحاولى تكسبى ثريا هانم باى طريقة
اعملى اللى هى عاوزاه ما دمتى مقتنعة ان الحاجة اللى هتعمليها عشانها هتكون كويسة ليكى فى الاول
فاهمانى ياسارة ؟؟
سارة : ايوة يا طنط ....... بس انا كدا خفت اوى
منال : لا يا حبيبتى اوعى تخافى انا قلتلك احنا معاكى ولو اى حاجة حصلت ومش عاوزة تقعدى هناك انا بيتى مفتوحلك من دلوقتى
وهنا دخل عليهم الاستاذ جمال الذى ارتدى ملابسه وجاء ليتناول وجبة الافطار معع زوجته ليجد سارة لم ترتدى ملابسها بعد
جمال : صباح الخيــــــــر
منال : صباح النور ...... يلا عشان تفطر وتلحق تنزل شغلك
جمال : حااااضر ......... وانتى ياسارة فطرتى ولا لسه ؟؟
سارة : اه الحمد لله فطرت
جمال : طيب قومى يلا البسى عشان ننزل الشركة
سارة بخوف : هو انا يعنى لازم اروح
جمال : ايوة يا بنتى ....... مش عاوزك تخافى ولا يتهزلك شعرة
عمك راجل سكرة وابنه زيه
يبقى تخافى من ايه ؟؟
سارة بقلق : حاضر ........ عن اذنكم
ارتدت سارة ملابسها وودعت منال بحضن عميق تستمد منه القوة والحنان وتوجهت مع الاستاذ جمال نحو الشركة ولم تتحدث بكلمة طوال الطريق
وفضل الاستاذ جمال ان يتركها ولا يتحدث هو الاخر حتى تجمع شتات تفكيرها فهو يعلم مدى خوفها فطمئنها ببعض الكلمات وتركها ترتب احوالها بنفسها
وصلت الى الشركة لتترجل من السيارة
وما ان نزلت حتى انبهرت بالصرح العملاق الكبير والفاخر ايضا وكانت كلمة السعيد تغطيه بأكمله لتترك اثراا بالخوف والرهبة من مجرد دخولها ذلك المبنى
سبقها الاستاذ جمال ببضع خطوات فنظر وراءه ليجدها مازالت مكانها فيعود ليأخذ بيدها ويطمئنها ويدخلان سويا الى الشركة للمقابلة التى قلقت بشأنها سارة
أنت تقرأ
مملكتي الخاصه
Romanceفى احد ضواحى محافظة الاسكندرية وخاصة فى منطقة من الاحياء الشعبية العتيقة حيث المنازل القديمة والمتقاربة بصورة كبيرة من بعضها حيث يسمع كل شخص ما يدور فى شقة جاره وفى ذلك الحى ذلك الرجل الذى ينادى على بضاعته وتلك السيدة التى تفاصل فيما تشتريه وذلك ال...