الحلقة 34
لم تدرى سارة ما كان يقال لها
لم تدرى ماذا عليها ان تقول
كل ما كانت تشعر بها انها ترتفع بكلمات عمرو الى عنان السماء
كادت ان تحلق معه بعيدا عن الجميع
حلمها يتحقق امامها ........ اثبت قلبها كذب عقلها عنها
كانت تحبه وتتمناه لها وعقلها يكذبها كل لحظة
فمن انتى وسط اميرات المستوى المادى المرتفع لينظر اليكى دونا عنهن جميعا !!!
من انتى حتى تكونى زوجة لمثل هذا الرجل !!!!!
من انتى ؟ من انتى ؟
ولكن جاء الوقت ليسكت العقل وليتكلم القلب بما فيه
نعم احبه ......... نعم اتمناه زوجا لى ........ نعم اقبل
كل هذا التفكير يدور بخلد سارة حينما كان عمرو ينظر اليها
عمرو : ساكتة ليه !!!
سارة وقد عادت الى ارض الواقع : ليه ؟
عمرو : هو ايه اللى ليه ؟
سارة : ليه انا ؟
عمرو بابتسامة هادئة اقترب منها وامسك بيدها بحنان : هو فى حد بيسأل حد انت عايز تتجوزنى ليه ؟
سارة : اه انا بسأل
عمرو : لانى بحبك
لم تدرى سارة اين هى فى تلك اللحظة
تظن انها تعيش حلما جميلا لا تريد ان تفيق منه ابداااا
ولكنها عادت لتسأله : وبالنسبة لمامتك ؟
عمرو : عارفة انى جاى اتقدم وموافقة كمان
انا مرضتش اجيب حد من اهلى دلوقتى لان الكلام لازم يحصل فى الفيلا مش معقول عند الاستاذ جمال يعنى
والكل فرحان للقرار دا الا انا موقف فرحتى كلها على رد منك
سارة : مامتك موافقة ؟
طب ازاى ؟
عمرو : ما انتى متعرفيش اللى حصل
انا مامتى ندمت عاللى عملته فيكى اوى وموافقة عالجواز
صدقينى هى اتغيرت ومش عاوزك تخافى من حد ابدا طول ما انا معاكى
سارة : بس ............
عمرو : من غير بس
اتفضلى هاتى هدومك بقى وارجعى يلا معايا عشان نور هتموت وتشوفك وبابا كمان نفسه يشوفك اوى
سارة : طيب الاول ادينى فرصة افكر
جلس عمرو على الاريكة قائلا : انتى مش موافقة ياسارة ؟
انا اسف انا كنت متحمس اوى ومفكر ان انتى كمان ......... بس شكل طلع احساسى غلط
خلاص كانك مسمعتيش اى حاجة منى
سارة : اانا مقصدش دا
عمرو : تقصدى بقى او متقصديش انتى اللى قلتى
سارة بخجل واضح : انا مقصدش على انى رافضة انا موافقة
تهللت اسرير عمرو وفرح برد سارة كثيرا فقال : امال تفكرى ايه بقى بتتقلى مثلا
سارة : اقصد ارجع ولا لا
عمرو مقتضبا : لا طبعا هترجعى انا استحالة اسيبك هنا
يلا هاتى حاجاتك وتعالى
ولا اقولك مش مهم تجيبى حاجة انا هجيبلك كل حاجة
سارة بفرح طيب هروح اتكلم مع البنات وعمو جمال والبس واجى
عمرو : بس متتأخريش
ذهب سارة مسرعة الى غرفة البنات
وكان الاستاذ جمال يجلس معهم هو وزوجته قام من مكانه بمجرد رؤية سارة
ولكنها كانت بشوشة تظهر السعادة عليها بشدة
مما طمئن الاستاذ جمال
كما ظهر عليها ايضا انها تريد قول شيئا ما لبناته وزوجته ففضل ان ينسحب موجها دفته نحو عمرو الذى يجلس وحده فى الغرفة
جمال : طيب انا هروح اقعد مع عمرو ما دام هو لوحده
وبمجرد خروج جمال من الغرفة
قفز الثلاث بنات ليقفن بجانب سارة وتبدأ كل منهم بقول كلمات سريعة متتالية فهمت منها سارة انهن يردن االاطمئنان على ما حدث بينهما
فجأة قفزت سارة هى الاخرى قائلة : عمرو اتقدملى وانا وافقت
صرخ البنات وقفزن من الفرحة لم يهتموا ابدا بمن حولهم
لم يسعهم سوى الشعور بالفرحة لسارة التى تستحق اكثر من ذلك
ولكن اشارت سارة بالسكوت لهن حتى لا يسمع صوتهن عمرو ويعرف بأنها كانت طالما تتمناه شريكا لها
باركت لها زوجة الاستاذ جمال على هذا ولكنها حزنت لفراقها كثيرا
فقد اعتادت على وجود سارة بالمنزل حولها واعتبرتها كابنة لها تماما
احتضنتها بقوة اشعرتها بها بمدى فرحها لها وانها تتمنى لها كل الخير والنجاح فى حياتها دائما
أنت تقرأ
مملكتي الخاصه
Romanceفى احد ضواحى محافظة الاسكندرية وخاصة فى منطقة من الاحياء الشعبية العتيقة حيث المنازل القديمة والمتقاربة بصورة كبيرة من بعضها حيث يسمع كل شخص ما يدور فى شقة جاره وفى ذلك الحى ذلك الرجل الذى ينادى على بضاعته وتلك السيدة التى تفاصل فيما تشتريه وذلك ال...