الحلقه 43

14K 269 1
                                    


الحلقة 43


كان خالد قد انتهى من توقيع جميع الاوراق التى تخص شراكته ووالدة مريم ومريم وسيف
ولم يتبقى على رحيله سوى بضعة أيام استغلها فى التبضع بصحبة مريم التى كانت تفرض نفسها عليه من وقت لأخر دون علم عمرو او احد من عائلتها باستثناء والدتها التى كانت تشجعها على ذلك
فكانت الوالدة تخطط الى طلاق مريم ولكن بعد ان تتيقن من حب خالد لابنتها وانها لن يرفض لها اى طلب مهما كانت صعوبته
اما بالنسبة للطلاق فسوف يكون من أسهل الاشياء اذ انه من أحب الاعمال الى عمرو ان يطلق مريم ويصبح طليق
اما بخصوص الاملاك فأنها سوف تعطيها لصاحبها مرة أخرى ولكن ينقص منها النصف وهذا بشئ لم تكن تتنازل عنه ابدا الا بوجود من هو أغنى من عمرو ...........

فى ذلك اليوم كانت سارة قد تجهزت من أجل الذهاب الى الكلية بصحبة نور فاتجهت مباشرة من غرفتها القائمة بالحديقة الى داخل الفيلا لتفاجأ بجلوس كلا من مريم وثريا يتناولان القهوة سويا وكانا يتبادلان اطراف الحديث سويا وتتخللهما الضحكات العالية ولكن فجأة تحول الضحك الى عبوس بمجرد رؤيتهم لسارة وبدأت ثريا الحديث كالعادة
ثريا : اهلا انتى شرفتى
لم ترد سارة بل اكتفت بالنظر اليهم فقط دون الرد
مريم وقد قامت من مجلسها متوجهة الى سارة وهى تتمشى بخطوات ثابتة حولها فى ثبات وكبرياء وغرور
مريم : انا مش عارفة انتى ازاى كدا بجد انتى معندكيش اى دم خالص للدرجة دى
قاعدة هنا وعاملة نفسك من أهل البيت وانتى ولا حاجة
ايه ! كرامتك متبوجعكيش اوى كدا ولا انتى مبتحسيش
قامت ثريا هى الاخرى لتتقابل معهم فى نقطة الالتقاء
ثريا : لا يا مريم هو فى ناس كدا مفكرة نفسها حاجة وهى ولاحاجة بس على مين احنا قدها
حاولت سارة الافلات من تلك الحلقة الشيطانية التى كانتا يحيطونها بها وبالفعل نجحت اخيرا بعد مجهود
لتبعد عنهم بضع خطوات وتنظر اليهم نظرة اشمئزاز ثم هزت رأسها يمنة ويسرة واتجهت الى الخارج لتتنظر نور خارج الفيلا
فى حين قبل خروجها سممتها ثريا بكلمات كأنها كالخنجر هى ومريم بأنها سوف تنال عقوبة هذه النظرة وانها ما هى الا ضرة شمطاء فقط وستزول قريبا .........
جلست مريم بالقرب من ثريا بعد خروج سارة وهما تتحدثان عن مدى جبروت تلك الفتاة الصامدة مع كل معاملات مريم لها
فقط كانت مريم تحاول استفذاذها قدر الامكان وكذلك كانت تساعدها ثريا
يكفيها فقط انها تجلس فى غرفة منفصلة عن الفيلا تشبه غرفة ذلك البواب الذى يحرسهم ليلا ويعمل على خدمتهم نهارا
خرجت سارة وهى تكتم دموعها وغيظها فهى لا تريد افتعال المشاكل مع هاتان السيدتان لانها ان فتحت ذلك الباب لن توصده مجددا
وستعيش ابد الدهر فى خلافات لن تعلم لها خطا للنهاية
انتظرت بالخارج واخرجت هاتفها واتصلت بنور التى سرعان ما استجابت للنزول سريعا ورأت والدتها تجلس هى ومريم
بدأت ثريا الحديث : انتى رايحة الكلية ؟
نور : ايوة يا ماما رايحة
قامت مريم مسرعة نحو نور واعطت لها نقودا وقالت : طيب ممكن يا نونو تشتريلى كتاب وانتى هناكـ
واعطت لها كذلك ورقة تحتوى على اسم الكتاب والمكان الذى ستشتريه منه
نظرت اليها نور فى استغراب قائلة : ليه وانتى مش رايحة ولا ايه
مريم : لا يا حبيبتى انا هقعد انهاردة فى البيت
اخذت نور الورقة والنقود ودون ان تضيف كلمة اخرى توجهت مباشرة نحو الباب لتسمع فى النهاية كلمة : شكررااا تخرج من فم مريم
لم تلفت بل مضت.............
استقلت الفتاتان سيارة عاصم بيه الذى اصر على ذهابهما بها اذا كان عمرو لم يستقيظ بعد ولم يوصلهما وبالفعل ذهبتا الى الكلية ........
**************************************
على الجانب الاخر كان هناكـ عمرو ما زال نائما كالقتيل على فراشه جراء سهره طوال اللليل مفكرا فيما يحدث وانه لا يستطيع النوم فى مكان توجد به مريم التى تتدلل عليه كثيرا ولكن بلا جدوى فانتظر الى ان تغيط فى النوم لينام هو الاخر على الاريكة بعيدا عنها
استيقظ بعين غافلة على شعاع من النور قد سببته مريم بازالة الستار ليدخل نور الشمس الى الغرفة
ليضع يده على عينه ومن ثم يمسك بهاتفه الذى يضعه بجانبه ليغلق عينه ويفتحها مرة اخرى لينظر جيدا
نعم انها الحادية عشر صباحا
ليقوم مفزوعا من على الاريكة مسرعا الى الحمام ليغسل وجهه بسرعة ويحظى بحمام سريع ليخرج مسرعا ليرتدى ملابسه على عجلة
كانت مريم تقف فى مكانها تراقبه فى أفعاله
مريم: ايه مالك متسربع ليه كدا ؟
لم يرد عمرو عليها بل أكمل فى ما يفعله
مريم : انا كنت هصحيك على فكرة بدرى بس انت كان شكلك صعب قلت اسيبك شوية
لم يرد عمرو للمرة الثانية مما أغضب مريم فصاحت به
مريم : انت ايه اخرس !
نظر اليها عمرو نظرة عداء كبيرة وكانت الشرر يتطاير من عينيه ليمشى خطوات مسرعة نحوها مما اخافها ليمسك بيدها بشئ من العنف ويقول وهو مازال على حالته
عمرو : احترمى نفسك وانتى بتتكلمى معايا
انتى ملكيش معايا كلام اساسا كل اللى بينا ورقة وكويس انى محترمها لحد دلوقتى ومش بعمل فيكى حاجة مع انك تستاهلى الحرق
كل اللى ليكى معايا انك اسمك على الورق مراتى وعايشة معايا فى نفس الاوضة غير كدا انســـــى
كانت مريم تتألم جراء ما يفعله عمرو فصاحت
: ايدى ايدى ......... سيبها
تركها عمرو قبل ان يفقد اعصابه اكثر من ذلك ويحطم رأسها
لينزل مسرعا بعد ان انتهى من ارتداء ملابسه
كان ما أغضبه فى الاستيقاظ متاخرا ليس انه قد تأخر على موعد العمل
وانما غضبه على انه قد تأخر على الاستيقاظ ولم يلتقى بسارة فى الصباح
نزل على عجالة من امره واخذ سيارته وانطلق بها اولا نحو الشركة ليتحدث قليلا مع الاستاذ جمال وقد استغرق هذا الامر قرابة الساعة
ومن ثم اتجه مباشرة الى كلية ساارة

مملكتي الخاصهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن