الحلقه 37

11.1K 219 6
                                    


الحلقة 37


لحظات من الدهشة والاستغراب والصدمة بادية على ملامح عمرو الذى لا يستوعب ما يحدث
يرى ان تعب وجهد السنين سيذهب هباء امام تلك المتسلطة المدعوة مريم
لا اعلم ماذا افعل
لدى رغبة شديدة فى صفعها بشدة على وجهها لعلها تفيق مما هى فيه
لا ......... انا من يحتاج لهذه الصفعة حقا
ماذا حدث لى ...... لما هى كذلك
بل وكيف عرفت ان زواجى من سارة هو للعمل فقط
لا يعلم هذا الكلام سوى شخص واحد ............... نعم انها امى
ماذا لو رفضت هذا العرض ماذا سيحدث ؟؟
ستصاب امى بذبحة صدرية حادة قد تودى بحياتها
قد يصاب ابى بتوقف حركته واصابته بمرض ما هو الاخر
ستذهل اختى مما حدث
سأقع من نظر الجميع وقبلهم نفسى
ولن تصدق سارة ما حدث وستطلب الطلاق حتما
اذا سأوافق ولكن سيحدث الكثير ايضا
والعامل المشترك هنا هو ان سارة ستطلب الطلاق ايضا او تلجأ الى الخلع
ولكن ستبقى امى كما هى دون مرض وكذلك ابى
وان كنت سأتعرض للهجوم الشديد من قبله لتحطيمى قلب محبوبتى سارة
ولكن سنظل كما نحن
كان هذا يدور فى عقل عمرو باستمرار لا يعرف ماذا يفعل
فى كلتا الحالتين سيخسر ولكن ان تزوجها سيخسر اقل بكثييير
يتذكر ذلك اليوم الذى ابدى فيه عملا رائعا اثبت مدى جدارته واستحقاقه بالعمل لدى والده الذى رأى فيه رجل اعمالا ناجحا بما تحمله الكلمة من معنى
استطاع عمرو خلال فترة وجيزة اثبات ذاته فى العمل على الرغم من صغر سنه
اراد والده مكافئته بشكل كبير ......... اراد والده ان يثبت له انه يقدر ما يفعله حقا من اجل الشركات
لم يهديه بالهدايا كما كان يفعل بالسابق كنوع من انواع التقدير
ولكنه فى هذه المرة كتب له توكيلا عاما للشركات اجمع فيحق له التصرف فيها كيفما شاء
كم احس عمرو فى ذلك اليوم بالفرح لثقة والده الغالية والتى اعتبرها عمرو وساما للتميز وضعه على رأسه ولن ينزله ابداا مهما حدث
اقسم الا يضيع حق احد وان لا يفرط فى حقوق الاخرين واولهم اهله وذويه
كم تألم حينما تذكر ذلك اراد ان تعود به اللحظة ثانية كى يرفض ثقة والده الكبيرة والذى ظن عمرو انه لم يستحقها
فها هو الان على وشك ان يضيع كل ما بناه هو والده من تعبهم وشقاءهم فى لحظات قليلة .. ولمن ؟؟؟ لمريم !!!!!!!!
بعد ساعة من ترك مريم له وحده قرر اخيرا ان يخضع لها وان يتزوجها

****************************
كانت تجلس وحيدة على فراشها تبدو وكأنها فراشة جميلة تجلس على واحدة من اوراق الشجر تجذب نظر الجميع بجمالها الباهر
ظلت تنتظر وتنتظر ولكن ........... لا شئ جديد
لم ياتى عمرو
كانت تنظر الى هاتفها فى لهفة تود ان تمسكه وتهاتفه لتعلم اين ذهب ولكنها تأبى ذلك
ولكن مع مرور الوقت اصبحت اكثر قلقا من البداية فأمسكت الهاتف وترددت كثيرا ولكن قلبها قد طغى على كل تفكيرها وهاتفته
ولكن جاءت الرسالة التى لا تود سماعها
ان هذا الهاتف مغلق او غير متااح
رمت بهاتفها على الفراش بشدة
واسندت رأسها على الوسادة الى ان نامت دون ان تدرى من شدة التعب

مملكتي الخاصهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن