الحلقة 15
لا اعلم كم مر من الوقت وانا ارى ثريا هانم مغيشا عليها وانا لا اتحرك ساكنا ........ فقط انظر اليها وانتظر افاقتها
جرى عليها عمرو بسرعة حاول حملها ليجلسها على الاريكة ساعده فى ذلك عاصم بيه
تذكرت انه انا من يجب ان تقوم بذلك ........ جريت نحوهم وامسكت بأقدامها وحاولت رفعها قدر المستطاع لاعلى حتى يسرى الدم فى جسدها ويعود الى رأسها لعلها تفيق وامسكت بكوب الماء وحاولت افاقتها باستخدامه
حاولت نثر بعض القطرات على وجهها ولكن دون جدوى
نادى عمرو على الخادمة فجاءت فى سرعة وطلب من اى شئ به رائحة نفاذة
فصعدت الى الطابق العلوى واتت بالبيرفيوم الخاص بعمرو فله رائحة نفاذة واخذه عمرو منها وحاول افاقة والدته ولكن بلا جدوى
هنا تدخل عاصم بيه الذى وقف مذعورا فها هى المرة الاولى منذ زواجه من ثريا وهى تقع مغشيا عليها
وقال فى عصبية شديدة : انت لسه هتفوق تانى هاتوا الدكتور بسرعة
قام عمرو مسرعا ليجرى اتصالا من الهاتف الى الطبيب الخاص بهم
الذى جاء فى عجلة ........ فى حين حمل عاصم بيه وابنه عمرو ثريا هانم الى غرفتها فى الاعلى حتى تستلقى على الفراش حتى يأتى الطبيب
جاء الطبيب مسرعا ودخل الى الحجرة ليحاول مرة اخرى اعادة ثريا الى الواقع
فى تلك اللحظة وصلت نور الى الفيلا وكانت لا تعلم اى شئ
دخلت كالعادة وهى تغنى بصوت منخفض ونادت على الخادمة لتسألها عن والدتها ووالدها اين هم ؟
اجابت الخادمة وهى حزينة : الست ثريا وقعت هنا فى الارض واغمى عليها
وجابولها الدكتور فوق
تسمرت نور من كلام الخادمة فجرت مسرعة نحو الدرج لتصعد الى غرفة والدتها وترى ماذا يحدث
فوجئت عند باب الحجرة بوالدتها على الفراش وبجانبها الطبيب الخاص بهم وعاصم بيه وعمرو فى حالة من الاندهاش
وفتاة غريبة لا اعلم من هى ولكن لم تهتم نور بتلك الفتاة فى هذة اللحظة فهى تريد الاطمئنان على امها فقط
جرت الى داخل الحجرة وسألت والدها :هو فى ايه يا بابا ؟؟
ماما مالها ؟؟
لم يجيبها عاصم بيه وتركهم ووقف خارجا
توجهت نور الى عمرو : هى ماما مالها يا عمرو ؟ حصلها ايه ؟
امسكها عمرو فى حنان وتوجه بها خارجا فقال :مفيش حاجة يا حبيبتى ماما تعبت شوية بس شوية ارهاق وجبنا الدكتور عشان نتطمن عليها
نور : الكلام دا بجد يا عمرو ؟؟ يعنى ارهاق بس
عمرو : ايوة يا نور زى ما قولتلك كدا ..... انا هكذب ليه يعنى
فى هذه اللحظة خرج الطبيب فاتجه نحو عاصم بيه ليملى عليه مجموعة من الارشادات اللازمة لثريا هانم
كانت سارة ايضا تستمع اليه
ورحل الطبيب ليدخل عمرو نور الى ثريا هانم
فى حين اخذ عاصم سارة معه الى الطابق السفلى
سارة : انا اسفة اوى يا عمى انا اسفة
عاصم : اسفة على ايه يا بنتى
سارة : انا السبب ان طنط يغمى عليها كدا
انا هرجع تانى اسكندرية
عاصم : انتى بتقولى ايه ؟
انتى مش السبب ولا حاجة
وثريا لازم تعرف ان الدنيا مش هتمشى على مزاجها هى
ومتفكرش ان مجرد انها اغمى عليها انا هسمع كلامها وكدا تبقى هى غلطانة اوى
سارة : بس يا عمـــ..........
عاصم : من غير بس زى ما كلامى هيمشى عليها كلامى هيمشى عليكى انتى كمان
لم تستطيع سارة الرد والمجادلة اكثر مع عمها
فى تلك اللحظة نزلت نور واخاها عمرو ليجلسوا مع ابيهم
فتذكرت نور انها لم تتعرف بتلك الفتاة بعد
وقبل ان تتحدث قام عاصم ليقدمهم الى بعضم البعض
عاصم : نور دى يا بنتى تبقى سارة بنت عمك الله يرحمه
تفاجأت نور من كلام والدها : بنت عمى انا ؟؟
عاصم : ايوة عمك انتى ...... هبقى اشرحلك بعدين
مش انتى كان نفسك فى بنت تبقى اختك من زمان اهى يا ستى ربنا بعتلك سارة شفتى بنوتة زى العسل اهى وهتقعد معانا كمان على طول
انا عاوزكوا تبقوا اكتر من اخوات ومتتخلوش عن بعض مهما كان متعملوش زى ما عمل ابونا فيا انا واخويا وفرقنا فترة كبيرة واتحرم هو من بنته كمان
تقدمت نور بابتسامة هادئة وقابلتها سارة بالمثل فصافحوا بعضهم بالايدى
وبدأت نور الحديث : اهلا بيكى يا سارة ...... نورتى البيت
سارة : ربنا يخليكى ....... البيت منور باصحابه
جاءت الخادمة لتعلن عن انتهاءها من توضيب الغرفة الخاصة بسارة
ولكن بادرت نور القول : ليه اوضة تانية ما انا الاوضة بتاعتى موجودة والسرير كبير
ممكن تقعدى معايا فيها
............... دا لو مكنش يضايقك وبتحبى تقعدى لوحدك يعنى
احست سارة بالعطف من نور واحبت اكثر الاحساس بالامان فى كنفها فهى منذ وفاة والدتها وهى لم تعد تعتاد النوم وحدها فكانت منى هى ونيستها فى الغرفة
فوافقت على الفور : لا ابدا انا مش بحب بردو انام لوحدى
فرحت نور كثيرا بموافقة سارة فكثيرا ما كانت تتمنى منذ الصغر ان تكون لها شقيقة تحبها وتعتنى بها ويلعبان معا ويتسامران حتى طلوع النهار
ولكن لم يشأ الله ان تتحقق لها تلك االامنية
وها هى تلوح لها من بعيد انها سوف تتحقق بمشيئة الخالق
**************************
فى ذلك النهار كان حسن فى منزل منى يتناول معهم وجبة الغداء
قضوا يوما دافئ وهادئا ايضا
وبعد تناول الغداء اتجهوا نحو الشرفة لينفرد بخطيبته قليلا
واخذهم الحديث بعيدا عن منعطف الحب الى ان وصل الى موضوع الزواج
حسن : انا مش عارف اعمل ايه يا منى حاسس انى بشتغل واشتغل وفى الاخر مبلاقيش الفلوس بقت معايا عشان اعمل بيها حاجة لينا
منى : سيبها لله يا حسن هنعمل ايه يعنى
حسن : ما بقالنا 3 سنين بنقول نفس الكلام دا يا منى
والحمد لله ع نعمه بس لو فضلنا ع الحال دا مش هنتجوز خالص
منى : طيب انت عندك حل تانى غير اللى انت فيه دا ؟
حسن بتمهل : ايوة ....... اسافر
منى : ايه ؟؟؟؟؟ تسافر !!!!!تاااااانى الكلام دا يا حسن !!
وتسيبنى يا حسن ........ بلاش انا تسيب امك واخواتك لمين ؟؟
دول ملهمش غيرك انت
أنت تقرأ
مملكتي الخاصه
Romanceفى احد ضواحى محافظة الاسكندرية وخاصة فى منطقة من الاحياء الشعبية العتيقة حيث المنازل القديمة والمتقاربة بصورة كبيرة من بعضها حيث يسمع كل شخص ما يدور فى شقة جاره وفى ذلك الحى ذلك الرجل الذى ينادى على بضاعته وتلك السيدة التى تفاصل فيما تشتريه وذلك ال...