الحلقه 27

11.3K 238 1
                                    


الحلقة 27


فى الصباح استيقظت سارة باكرا لتعد من نفسها وتصبح على اتم استعداد قبل الميعاد المحدد لها مع عمرو
قامت واسترخت فى الماء الساخن قليلا ثم انتهت وبعد ذلك اتجهت نحو الخزانة الخاصة بها وانتقت ملابس رائعة تظهر مدى جمالها وارتدتها ولم تضع ايا من مستحضرات التجميل فهى من دونها اجمل كثيرا
جهزت حقيبة صغيرة تحتوى على قليل من الملابس التى تلائم جلوسها لدى منى لعدة ايام قلائل
واثناء كل ذلك لم ترد ايقاظ نور ....... على الرغم انها كانت تريد وبشدة وداعها لانها سوف تفتقدها تلك الفترة القصيرة
وبعد انتهاء التجهيزات لم تعلم سارة ماذا تفعل ولكنها قررت البقاء فى الغرفة لحين الموعد المقرر

*************************

ام عن الغرفة المجاورة فاستيقظ عمرو هو الاخر باكرا حتى لا يتاخر عن موعده
اخذ هو الاخر حماما سريعا وارتدى ملابسه ووضع من عطره المفضل ثم نزل الى الطابق السفلى لينتظر ان يحين موعد السفر
ظل هكذا على حاله ينتظر وحيدا يقلب فى القنوات الى ان مل ثم امسك بيده كتابا يبدوا ان احدهم كان يقرأه سابقا قلب صفحاته سريعا دون ان يقرأ المحتوى
ثم قرر ان يصعد الى غرفة سارة لمعرفة ان كانت على اهبة الاستعداد ام ينتظرها
صعد عمرو الى الغرفة كاد ان يطرق على الباب ولكنها فتحت فجأة

**********************
ملت سارة الانتظار ولا تعلم ماذا تفعل
ماذا لو كان عمرو ما زال نائما ولم يهتم لامر ذهابها الى الاسكندرية
ماذا لو كان عاصم بيه قد اجبره على الذهاب
ماذا .وماذا ... وماذااا ؟؟؟؟
لا لن انتظر وارى نفسى بهذا الوضع
فماذا حقا لو كنت اثقل عليه من همومى واشعره بالمسئولية اتجاهى بأى حق ؟؟؟
لن انتظر سوف اذهب وحدى كما جئت ايضا وحدى
لن يحدث مكروه باذن الخالق
عزمت سارة على الرحيل حاملة حقيبتها بيدها وفتحت الباب لتفاجأ بوقوف عمرو امامها مما اصابها الرعب لثوانى معدودة وظهر ذلك على ملامحها
شعر عمرو بذلك ولكنه حاول تدارك الموقف قائلا
عمرو بشئ من الضحك : ايه فى ايه شفتى عفريت
سارة وهى تضحك بصعوبة : لا ابدا بس اصل كل مرة بتبقى كدا يعنى وانا مش متوقعة انك هنا
عمرو وهو ينظر نحو حقيبتها : ايه ؟ على فين العزم كدا ؟
نظرت سارة نحو الحقيبة قائلة : انا بصراحة كنت همشى لوحدى دلوقتى
فكرت انك مش فاكر يعنى وراحت عليك نومة
عمرو بطريقة جادة :تقومى تاخدى الشنطة كدا من نفسك وتمشى لوحدك ؟
سارة : اه عادى ما انا جيت لوحدى ومحصلش حاجة يعنى
عمرو : قلنا ميت مرة زمان شئ ودلوقتى شئ تانى
وبعدين تمشى وتسبينى وانا صاحى من بدرى وبستناكى تحت بقالى نص ساعة
سارة : انا والله صاحية بدرى جدا وقاعدة هنا من ساعتها
عمرو : طيب وانا اعرف منين انك مخلصة بقى
شفتى ان تفكيرك ديما بيوديكى حتة غلط وانك تقيلة علينا واالكلام اللى ملوش اى لازمة دا
سارة : طيب يلا عشان منتأخرش
وذهب كل منهم نحو السيارة ولكن حدث شئ كان بالنسة لعمرو غريب الى حد ما
اتجهت سارة مباشرة نحو الكرسى الخلفى لتجلس
جلس عمرو على مقعده ونظر اليها فى المراة قائلا
: على فكرة محدش جاى معانا
سارة بخجل : اه انا عارفة
عمرو مستفهما : طيب راكبة ورا ليه ؟
سارة : عادى انا مش بحب اركب قدام
عمرو : ليه ؟
سارة بخجل شديد لم تكن تريد ان تفصح ان لم تتعود على الجلوس بجانب اى رجل ولكنه قالت
سارة : معلش ممكن تسيبنى على راحتى
شعر عمرو بالاحراج قائلا : اكيد طبعا
وانطلقت السيارة معلنة اتجاهها نحو الاسكندرية

*************************
اما عن نور فقد سقطت اشعة الشمس الذهبية على ذلك الوجه الباكى لتستيقظ منه
وتبحث عن سارة فتتأكد انها قد غادرت
استيقظت وبقلبها حزن كبير يعلن لها عن مدى عمقه
فيه
اتجهت لتنثر بعض قطرات الماء على وجهها كى تفيق ثم نزلت الى الطابق السفلى
لترى انه لا يوجد سواها
تندهش من هذا كثيرا فهذا هو ميعاد الاستيقاظ لوالدها ووالدتها ايضا ولكن اين هم ؟؟؟
نادت على الخادمة لتجهز لها شيئا بسيطا على الافطار لتخرج من ذلك المنزل وتترك حزنها وهمها فى ذلك المنزل التى تعتبره اصبح كئيبا للغاية
ولكن الى اين ؟ لا ادرى الى اين ولكن .....
اذا فلتكن هى وجهتى لهذا اليوم
نعم سأتجه الى الشركة لعله يصبح يوما مميزا بها
قطع تفكيرها صوت باب المكتب الخاص بأباها لتجده مازال على هيئتة من البارحة ويبدو انه كان نائما فى غرفة المكتب
لن اتحدث اليه او اتفوه بكلمة هكذا كانت تحدث نور نفسها
اتجهت اليه نور قائلة : صباح الخير يا بابا
عاصم : صباح النور يا نونو
نور : بابا انا هاجى معاك الشركة انهاردة ومن دلوقتى
عاصم : ليه خير
نور : زهقانة هنا جدا وصاحية من بدرى ومش عارفة اخرج اروح فين طول الوقت دا
قررت اجى معاك ومش هشغلك عن اى حاجة والله
عاصم بضحكة : ماشى يا نونو اللى تشوفيه

مضت نور سريعا نحو غرفتها كالطفلة الصغيرة التى تنتظر يوما جديدا مليئا بالمفاجأت التى قد تدخل على قلبها السرور ولو للحظة

**************************

فى ذلك المنزل المتهالك كانت تجلس سيدة فى اواخر السبعينات على طاولة ارضية تضع القليل من الطعام لتناول وجبة الافطار
نادت بصوت عالى على ولدها ليأتى هو الاخر لتناول الافطار معها قبل خروجه
السيدة : حسن ...يا حســــــن
حسن مسرعا نحوها : ايوة ياامى
السيدة : تعالى يا حبيبى كلك لقمة قبل ما تنزل
حسن : مقدرش ياامى انا لازم انزل بعد خمس دقايق بالظبط عشان الحق
اقترب حسن من يد والدته وقبلها ثم قال
حسن : ادعيلى اتقبل فى الشغلانة دى والحال يتوسع معايا
ثم نظر الى الارض قائلا : وادعيلى منى ترجعلى
ربطت الام بحنان شديد على ظهره وقالت
:روح يا ابنى الهى يوقفلك ولاد الحلال يارب
ويوسع رزقك ويهنيك انتى ومنى قادر يا كريم
فرح حسن بهذه الدعوة كثيرا
شعر بأنها تخرج من جوف قلب ام قريبة من ربها
تدعو بكل ما تملك من نية ومتيقنة من قبول دعوتها باذن الخالق
تركها حسن سريعا ليتجه الى الخارج علها تكون دعوة مستجابة فى تلك الساعة فيجاب له طلبه وامنيته

مملكتي الخاصهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن