الحلقه الثانيه

26K 422 2
                                    


الحلقة 2

سارة : ايه دا يا ماما

الام : الظرف دا بنتى انا حاطة فيه كل ورقك كل حاجة من ايام ما كنتى فى ابتدائى لحد دلوقتى وشهادة ميلادك وورق يثبت ان ليكى ورث من ابوكى

سارة وقد بدا عليها الغضب : وانا مش عاوزة حاجة منه يا ماما ولا ورث ولا اى مليم

الام : يا بنتى الله يخليكى دا حقك

سارة : وانا قلتلك انا مش عاوزة حاجة وكل الكلام اللى انتى قلتيه دلوقتى ولا كانى سمعته وهنكمل حياتنا عادى زى ما كنا عايشين

الام : بس انا يا بنتى مش ضامنة عمرى ومش عاوزة اسيبك كدا وانتى مش عارفة حاجة
انتى ملكيش حد من بعدى يا سارة غير ربنا بس
عشان كدا لازم تعرفى حقك وتاخديه يا بنتى دا شرع ربنا

سارة : يا مامااا......

قاطعتها الام قائلة : لو بتحبينى يا سارة اسمعى كلامى وبلاش تتعبينى
خلى الورق معاكى مش هتخسرى حاجة
بصى يا بنتى انتى ابوكى ليه شركة كبيرة اوى بس فالقاهرة
وعنده فلوس فالبنك وعمارات ومشاريع وكل دا مشترك بينه وبين اخوه

سارة بضحكة سخرية : ايه دا كمان انا ليا عم ... طيب والله كويس طلع لينا عيلة واحنا طول السنين دى لوحدنا

الام : يا بنتى عمك دا ميعرفش ان اخوه خلف اصلا منى لما ابوكى رجعلهم قالهم انه مخلفش واتجوز واحدة من قرايبه

سارة : والله ؟؟ كمان ؟؟ اتجوز واحدة من قرايبه ومقالش لاخوه ان ليه بنت

الام : معلش يا حبيبتى احنا مش هنعيد فى اللى فات ولا نتكلم فيه خصوصا ان صاحب الامر مات
فى الظرف كمان عنوان شركة عمك وبيته

سارة : وانا هعمل ايه بيهم دول كمان

الام : تاااااانى يا سارة ..تاااااااانى .. انتى غاوية تتعبينى ولا ايه

سارة : خلاص يا ماما .. خلاص

اخدته سارة دون اهتمام وحاولت ان تغير مجرى الكلام

: ماما انتى اكلتى ؟؟

الام : اكلت حاجة خفيف كدا عشان اعرف اخد الدوا بتاعى

سارة : خلاص انا هقوم اغير هدومى واحضر الاكل

الام : طيب انا هريح شوية لحد ما تجهزى الاكل
سارة : ماشى يا ماما ..... مش هتأخر عليكى
خرجت سارة من الغرفة واطفأت النور على والدتها حتى تنال قسطا من الراحة تعوض به تعبها وشقاءها
واتجهت الى غرفتها حتى تبدل ملابسها ووضعت الظرف على فراشها وابدلت الملابس وعند خروجها من الغرفة نظرت الى الظرف فأخذته ووضعته داخل خزانتها
***********************************

ام فى فيلا عمار السعيد (والد عمرو )
التفت الاسرة حول مائدة الطعام لتناول الغداء
كانت الام تجلس فى مقدمة السفرة وكان عمرو يجلس الى يمينها
اما عن يسارها فقد جلست ابنتها نور ذو الثامنة عشر من عمرها ولنتعرف عليها أكثر من ذلك (فتاة ذو عينان سوداوتان وشعر اسود قصير جسم صغير ولكن متناسق فتاة من الطبقة العليا ولكنها طيبة تدرس فى كلية الاعلام)
حينما كانت تتوسط الام المائدة كانت دائما وابدا تحافظ على ادابها فلابد من المحافظة على اداب الاتيكيت فى تناول الطعام
وتغضب غضبا عارما حينما يخل احداا بهذه الاداب
فكانت تصرخ بهستيريه غير طبيعية حينما ترى ابناءها لا يتناولون طعامهم فى صغرهم باستخدام( الشوكة والسكينة )
فعلى الرغم من حبها لابناءها الا انها ترى ان المبادئ والاداب للطبقة الارستقراطية هى اشياء لا يمكن التخلى عنها
بعد تناولهم الطعام خرجوا ليجلسوا فى حديقة الفيلا وذلك لتناول الشاى والكيك كما يفعلون دائما وفى نفس المكان التى تحدده ثريا هانم (والده عمرو )
واذا بجرس باب الفيلا يدق معلن عن قدوم شخص لا يغرب به عمرو
نعم ........ انها ابنة خاله مريم تصغره بعامين فقط وتحبه ولكنها فتاة جريئة لكم ان تتخيلوا هذا من اسلوبها وملابسها وتعاملها
ترى ان الفقراء ليس لهم ادنى حق فى ان يعيشوا فى نفس بلد الاغنياء
وكانهم العبيد وهم الاسياد
كانت تحب عمرو لانها ترى فيه ملامح الوسامة التى لن تحصل عليها مجددا وانه شاب تحلم به كثير من الفتيات فهو فارس الاحلام الذى يشار اليه بالبنان كما يطلق عليه وترى ان صديقاتها يحلمن به فقط بأن ينظر لهن جميعا
وغير هذا وذاك فهو رجل اعمال ناجح فى عمله
مريم : هاى ازيك يا عمتو
ثريا هانم : ازيك يا مريومة ...... عاملة ايه يا حبيبتى
مريم : الحمد لله كويسة خالص ..... ازيك يا عمروه
وهنا وقد اشغل عمرو نفسه بتناول الشاى والكيك حتى لا يرد عليها
مريم بدلع مصطنع: بقول ازيك يا عمروه
عمرو وهو يتناول الكيك ولم يرد ايضا
مريم : شفتى يا عمتو ابنك بقوله ازيك مرتين وهو مش راضى يرد حتى
عمرو بعد محاولته بلع ما تناوله : يعنى انتى مش شايفانى باكل يعنى ولا انا قاعد بهزر وكمان انا اسمى عمرو مش عموره
ضربته مريم بخفة على كتفه وجلست بجانبه على الكرسى
عمرو : حرام عليكى يا شيخة انتى بتاكلى ايه
مريم : جرى ايه يا عمرو انا بهزر معاك
عمرو : يعنى هو دا الهزار بقى طيب انا كمان ههزر معاكى بس استحملى بقى
وهم عمرو بضربها ضربة قوية حتى يرد لها الصاع صاعين ولكنها وقفت لتتفاداها وقالت : ما بلاش تبقى غلس بقى يا عمروه
نور وهى تشاهد كل ما يجرى من حولها وتعلم عدم حب عمرو لمريم فوجهت كلامها لمريم : ايه يا مريم انت مش شايفة الا عمرو فى القاعدة دى ولا ايه ع فكرة انا كمان اهو والله شايفانى ولا ايه ؟؟
ضحكت مريم ضحكة عالية واتجهت لنور قائلة : لا شيفاكى يا حبيبة قلبى وانا اقدربس انا قلت اخليكى للاخر بقى احلى بيكى
نور وهى تتصنع الضحك فى هدوء (ضحكة تنم على الاستهزاء ): والله ... طيب وماله ...... انا حتى طول عمرى بقول عليكى مستذوقة
مريم : ميرسى يا روح قلبى
وهنا تكلمت ثريا هانم لتعلن عن وجودها وانتهاء الكلام : ايه يا مريم امال باباكى مجاش ليه ومامتك ؟
مريم : اصل بابا عنده شغل يا عمتو وماما مش قادرة تيجى بصراحة تعبانة شوية
عمرو وهو يحدث نفسه بصوت عالى : ان شاالله انتى
مريم ولم تسمع جيدا ما يقول : بتقول حاجة يا عمورة ؟؟
عمرو : لا بكلم نفسى يا ستى انتى مالك انتى ؟
ثريا هانم بنظرة نارية : عمرو ؟ مينفعش تكلم بنت خالك كدا
عمرو : انا لا هكلمها كدا ولا مش كدا انا كدا كدا طالع
مريم : بقى كدا ؟؟؟
نور وقد تدخلت فى الكلام : ايوة يا عمرو كنت بتقول فى الغدا انك عاوزنى فى موضوع مهم بعده صح ؟
عمرو وقد فهم ما تريده اخته وجاراها فى الحديث : اه اه تعالى ورانا كلام مهم اوى عاوزين نقوله
وهنا جاءت الخادمة لثريا هانم تعلن لها عن وجود مكالمة من زوجها عاصم بيه
فاستاذنت ثريا من مريم وقامت لترد ع الهاتف
عمرو وهو يغمز لاخته نور : يلا يا نور عشان افاتحك فى مواضيع من زمان اوى كنت هكلمك فيها ودا الوقت المناسب
مريم وهى غير فاهمة للوضع : طيب قايمين ليه ما تتكلموا هنا
عمرو : وانتى هتروحى فين ؟
مريم : هروح فين ليه ما تتكلموا وانا قاعدة
عمرو وهو يمسك ذراع نور : بقولك مواضيع عائلية ... عاااائلية يعنى انا واختى وبس
مريم : يعنى هتسيبونى لوحدى ولا ايه
عمرو :لا روحى اتكلمى مع عمتك فى التليفون يا مريم
يلا يا نور من هنا
ضحكت نور ضحكة مكتومة وذهبت مع اخيهاا
*

مملكتي الخاصهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن