الحلقه 4

18.6K 370 2
                                    


  الحلقة 4

بعد مرور يومين على وفاة والدة سارة
كان المنزل يعج بالسيدات اللاتى ارتدين اللون الاسود وكان صوت المذياع يملأ المكان بالقران الكريم
وكانت سارة تجلس وهى تبكى بحرقة ولكن فى صمت حتى لا تأذى والدتها كما قالت منى لها
وكانت تجلس منى بجانبها وتحتضنها حتى تشعرها بالطمأنينة والسكون فهى الى جانبها ولن تتخلى عنها ابدااا
وبعد مرور قرابة النصف ساعة كانت بعض النساء يقمن حتى يواسين سارة التى جلست مستكينة لا تتفاعل مع اى منهن
ومع مرور بعض النساء كانت اخريات يتوافدن الى المنزل
وظلت سارة هكذا طوال اليوم حتى اذان المغرب فقل عدد النساء الى ان خلى المنزل منهن ولم يتبقى سوى منى وامها التى عملت بجهد طوال النهار لاحضار القهوة والماء الى السيدات
انهكها العمل كثيرا ولكنها لم يفوتها عمل الغداء الى سارة التى مازالت مريضة ولم تتناول اى شئ بعد
ام منى : يلا يا بنتى عشان تاكليلك لقمة

سارة : لا يا طنط مليش نفس

ام منى بحزن : يا حبيبتى انتى ماكلتيش حاجة من الصبح ولا حتى امبارح

سارة : بجد والله ماليا نفس لاى حاجة

ام منى : حرام عليكى اللى بتعمليه فى نفسك دا والله
يرضى مين بس تفضلى كدا يومين ورا بعض
دا انتى كدا تموتى

سارة : ياريت يا طنط والله ......ياريت

ام منى مسرعة : الف بعد الشر ...... ليه كدا يا بنتى تدعى على نفسك دعوة زى دى .......حرام عليكى

سارة باكية : مش عاوزين تصدقوا ليه انه راحة ليا والله

ام منى : قومى يا بنتى اتوضى وصلى واستغفرى ربنا كدا وتعالى عشان ناكل معاكى احنا كمان نفتح نفسك

سارة : حاضر يا طنط

**************************

على جانب اخر كانت مريم تجلس فى الفيلا الخاصة بهم وتتحدث مع والدتها

مريم : انا مش عارفة هو بيعمل ليه كدا معايا

الام : عشان انتى خايبة مش عارفة توقعيه وتخليه يخطبك

مريم : الله يا ماما ..... اعمل ايه اكتر من كدا

الام : طيب ما تشوفى يمكن يكون عينه على حد تانى

مريم : لا مظنش

الام : امال ايه بقى يبقى العيب فيكى يا خايبة

مريم : يا ماما قوليلى اعمل ايه بس وانا اعمل اللى انتى تقولى عليه

الام بنظرة غريبة : يعنى هتسمعى كلامى ؟؟

مريم : اااه لو دا هيخلى عمرو يخطبنى اه موافقة

الام : دا مش هيخليه يخطبك بس .... دا هيلزقلك

مملكتي الخاصهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن