الحلقه 33

12.7K 259 3
                                    


الحلقة 33


كانت نور فى حالة يرثى لها فأباها كانت لا تعلم اين ذهب !
ووالدتها كانت متعبة للغاية .......اما عن سارة فكانت لا تعلم مكانها هى الاخرى
لا تعلم ماذا تفعل سوى ان تنتظر ان يفعل عمرو
اما عن عمر فكان يشعر بالقلق الشديد حيال سارة
فليس لديها من تذهب اليه فى القاهرة
ياترى اين هى الان ؟ ماذا تفعل ؟ لا اعلم !!!!!!!
اما عن اباه فكان على ثقة بأنه فى المنزل القديم مع زوجته
كان الوقت متاخرا للغاية
فكان وقت الفجر والظلام دامسا للغاية ومازال كل من بالمنزل مستيقظا على فراشه يفكر بما يدور فى رأسه
جلس عمرو فى غرفته يفكر فيما يفعله حتى يجد سارة
اعتدل فجأة فى جلسته لتذكره انها ربما تكون قد سافرت الى الاسكندرية
فرح كثيرا بهذا فهذا الاحتمال الاكبر
قام مسرعا من مكانه وركب سيارته وانطلق بها نحو الاسكندرية

***************************
لم تدرى مريم ماذا تفعل فى غربتها هذه لقد ملت حقا من المكوث فى منزل كبير لا تفعل فيه اى شئ سوى ان تقلب فى القنوات الفضائية المملة او تمسك احدى المجلات التى قد صمت كل ما بها
او غير الخروج الى نفس الاماكن التى تذهب اليها كل مرة
تفكر كثيرا فى عمرو والمدعوة سارة التى لم تعد تطيق حتى ذكر اسمها او استعادة ملامحها فى مخيلتها
ملت ايضا من كثرة الاتصال بعمرو وتجاهلها وعدم الرد عليها مما جعلها تصمم اكثر على ما فعلته منذ البداية والتصميم على اتمامه بمجرد عودتها الى مصر
اما عن امها فنجحت فى ان تقنع ابنها سيف الى العودة الى مصر ولو لفترة قصيرة لقضاء عطلته من العمل معهم والتمتع بأجواء مصر حتى ينسى هذه البلدة التى يعتبرها بلده الاول وليست مصر

***********************
فى صباح اليوم التالى وصل عمرو الى الاسكندرية
يبدو انه قد عرف الطريق الى منزل منى
كان يشعر بالفرح لمجرد تفكيره بأنه يعلم مكان سارة وانه على مقربة منها
وانها بعد قليل سيأخذها ويتجه بها الى المنزل
كان يشعر بالحماس الشديد لأخبارها بأنه يبدو انه معجب بها
ولكن اراد ان يتمهل قليلا
وصل الى المنزل وقف امامه وقد نظر الى نفسه نظرة سريعة عدل من قامته
طرق على الباب طرقات خفيفة
كان الوقت باكرا
قامت ام منى مسرعة لترى من يطرق بابهم فى هذا الوقت
فتحت لترى عمرو اامامها
فكرت انه قد اصاب سارة اى مكروه قلقت بمجرد رؤيته وكان اول ما قالت
ام منى : هى سارة حصلها حاجة ؟؟؟؟؟
صعق عمرو من سماعه هذه العبارة فهو يظن ان سارة هناك وهاهى ام منى تسأله اذا ما اصاب سارة اى مكروه !!!!!!!!!!
عمرو وعلى ملامحه القلق والاندهاش
عمرو : ايه دا هى سارة مش هنا ؟؟
ضربت ام منى على صدرها بشدة واطلقت صيحة عالية مما جعل من بالمنزل يستيقظ
هرعوا جميعا الى مصدر الصوت حيث ام منى
وقفت منى خلفها لترى من الطارق لتراه عمرو
شعرت منى بالقلق الشديد وصاحت
منى : سارة فين ؟؟؟ حصلها حاجة ؟؟
عمرو :..................
ادخلته ام منى سريعا الى المنزل حتى يتحدث ولا يشعر احد من الجيران بشئ
دخل عمرو وهو مازال غير مصدقا لهذا
اذا اين تكون سارة
قص عليهم عمرو كل ما حدث منذ يوم الحفل
حتى ما فكر به انها قد تكون عندهم وجاء لهذا السبب ولكن الان اين هى ؟؟
ام منى ببكاء : يا حبيبتى يا بنتى ....يارتى انتى فين دلوقتى
قامت منى من مكانها مسرعة
ام منى : رايحة فين يا بنتى ؟
منى : انا هروح البس واروح مع الاستاذ عمرو ادور على سارة انا مش هقعد هنا وانا معرفش هى فين
عمرو : لا يا انسة منى انا هروح اجيبها لوحدى
وباذن الله هوصلها
منى بغضب شديد : توصلها ؟!!!!!!
وانت عندك امل انك توصلها اصلا
ولا انت عندك امل انها لو لقيتها انها هترجع معاك
هو اللى انتوا بتعملوه فيها دا قليل
ولا عشان هى كانت فقيرة بتعاملوها كأنها شغالة عندكوا
هنا تركته منى متجهة نحو غرفتها دون اى استئذان
شعر عمرو بالحزن الشديد من كلام منى ولكنها على حق فى كل حرف وكلمة قد تفوهت بها
اعتذرت ام منى من عمرو قائلة
ام منى : معلش يا ابنى متاخدش على خاطرك منها هى بس زعلانة على سارة لانهم صحاب من زمان اوى
ودا بس من خوفها عليها
عمرو : لا ابدا هى مقالتش اى كلمة غلط
هنا قام عمرو هو الاخر مسرعا من مكانه الى باب المنزل ليخرج بسرعة
لا يعلم وجهته بعد هذا المكان
فكان يظن ان هذا هو المكان الوحيد التى ستذهب اليه
عاد عمرو ثانية الى القاهرة وهو يجر ذيول الخيبة وراءه
عاد الى الفيلا ليجرى اتصالا بوالده الذى لم يعود الى المنزل
اجاب والده على الهاتف بسرعة عله يعرف اى اخبار عن سارة ولكن هيهات

مملكتي الخاصهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن