chapter{2}

38.8K 1.2K 99
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start

شهقت زويا بهلع لما تراه أمامها، كانت غرفة المعيشة محطمة ،الأثاث مكسور ومقلوب رأسا على عقب و الجدران عليها طلاء أحمر كلون الدم وهناك جملة
"جحيمك قادم، هايلي جيمسن"
وضعت يدها على فمها من صدمتها ،لتشعر بضربة قوية على رأسها لتسقط مغشيا عليها .
.
.

أما عند هايلي كانت تقف أمام الشركة تنتظر سيارة أجرة لأن خاصتها ما تزال في التصليح
بعد مدة قصيرة توقفت أمامها سيارة سوداء من نوع مرسيدس لينزل منها شاب وسيم  ذو ملامح رجولية، بشرة سمراء أعين سوداء، وشعر ناعم بنفس اللون
جسد عضلي ضخم وإبتسامة جذابة لتبتسم بتوسع في وجهه
"ماثيو، لا أصدق "،صرخت بسعادة وركضت تعانقه ليبادلها بقوة ليرفعها ويدور بها لتزداد ضحكاتها
فصلوا العناق لينظر لها بملامح مشتاقة ويكوب وجهها الصغير بين يداه
"لا أصدق أربع سنوات غبتها عنكما لكنك تزدادين جمالا "،قالها بإبتسامة لعوبة وغمز لها لتضرب كتفه بمزاح
"لم تتغير مازلت لعوب ومنحرف، ثم أنت أيضا أصبحت وسيم "،حرك شعره بغرور لتضرب رأسه بقوة جعلته ينظر لها بحاجبان معقودان
"هيا أوصلني للمنزل، ستكون زويا بإنتظاري "،لمعت عيناه ببريق وقال
"تلك الفاتنة كيف حالها "،ركبا السيارة منطلقين للمنزل
"بخير، أصبحت جراحة مشهورة "،إنفجر ضاحكا وقال بذهول
"لا أصدق كم كانت مهووسة  أن تصبح جراحة وقد درست بجهد لتصبح بهذه المكانة ولقد نجحت سعيد من أجلها حقا "
أومأت له هايلي وقالت
"معك حق، ثم أنا حقا إشتقت لك يا صديق طفولتي، وزويا ايضا ستكون سعيدة لرؤيتك "،إبتسم بدفئ لها

{ماثيو جونسون يكون صديق هايلي من أيام الطفولة وقد كبرا معا في الميتم ماثيو يكبرها بثلاث سنوات
وعندما بلغ العاشرة من عمره تبنته عائلة غنية وسافروا لسويسرا ،أما زويا ستعلمون بقصتها لاحقا وكيف تعرفت عليهم "

كان طريق إلى المنزل مليئ بالضحكات بينهم، كانت تحكي له كل ماحدث معهم
"بعد أن سافرت كنت أفتقدك حقا، عند بلوغنا سن الثامنة عشر خرجنا من الميتم وإستأجرنا شقة صغيرة بمالنا  الخاص، بدأنا بالعمل كنادلات في مطعم راقي، إجتهدنا كثيرا وحققنا أحلامنا، أنا كمصممة أزياء مشهورة وزويا كجراحة مثلما كانت تتمنى بعدها إشترينا منزل أحسن من تلك الشقة، لطالما أردت العيش بفيلا بها مسبح لكن زويا وتعرفها لاتطيق المبالغة والعيش بتلك الطريقة "،اومأ لها ضاحكا بخفة
"أنا الذي أعرفها تلك المجنونة "
"من هنا، هذا الشارع "،أشارت بيدها ليدخل من ذلك الطريق بسيارته
"هذا المنزل "ًسكتت بصدمة تنظر للبيت الذي يحترق لتتجمد في مكانها من الصدمة
نظر ماثيو للمنزل الذي يحترق بذهول وصرخ في وجه هايلي المصدومة
"اللعنة هل زويا بالداخل "،أفاقت على صراخه لتنظر بالأرجاء وتجد سيارتها لتومأ بأعين دامعة ليخرج راكضا من السيارة لتلحق به وفي طريقها صرخ قائلا
"إتصلي بالإطفائية والإسعاف بسرعة "،أومأت له وأخرجت هاتفها بيدان مرتجفة
"ماثيو انقذها "،صرخت ببكاء ليندفع للباب الذي كان موصدا، حاول كسره عدة مرات لكنه لم ينجح
"اللعنة "،بدأ الناس بالتجمع حول المكان
"زويا زويا "،صرخ ماثيو وهو يضرب الباب
وبعد ربع ساعة كانت الإطفائية تحاول إخماد النار وقد نجحوا بالفعل، كسروا الباب ليدخل كل من ماثيو وهايلي سريعا
كان كل شيئ أسود كالفحم، نظرت هايلي في الأرجاء لتلمح زويا المرمية على الأرض
توجهت ناحيتها ونزلت لمستواها
"زويا زويا صديقتي، إفتحي عيناك رجاء لاتتركيني لو سمحتي لا تفعلي "،إنهارت بالبكاء تضرب وجنتيها بخفة لكنها لم تتحرك
تقدم ماثيو وحملها للخارج ووضعها بالنقالة داخل سيارة الإسعاف
"آسف لا تستطيع الصعود "،قالها المسعف لماثيو الذي أراد الركوب معهم
"هيا لنلحقهم ماثيو "،شدته هايلي من ذراعه ليركبا السيارة ويلحقون بها.
.
.
.
..
.
.
في مكان بعيد، بذلك المستودع بداخل الغابة
شاب مربوط في كرسي ووجهه مليئ بالعلامات الزرقاء ويقف أمامه رجل ذو ملامح قاسية ببشرته البرونزية مع عيناه البنية الغامقة وشعره البني ينظر له بكل غضب
"ألن تتحدث بعد، من بعتك عليك اللعنة "،صرخ في الأخير ليقفز الآخر بمكانه بخوف لكنه لم يتحدث رغم ذلك ليتنهد الواقف أمامه بأنفاس غاضبة كالجحيم
"إذا مارأيك بأن  العقرب قادم إلى هنا "،قالها بخبث ليبدأ جسد الرجل بالإرتجاف دون شعور منه
صوت عجلات تحتك بالارض بقوة مصدرتا ضجيج عالي مزعج
فتح الباب على وسعه ليدخل ذلك الوسيم بثبات ليرتجف جميع من بذلك المستودع عكس ذا الأعين البنية
يمشي بوقار وثبات لينزل جميع الرجال رؤوسهم بخوف من ذلك الذي يمشي كالملوك
طوله الفارغ وجسده العضلي، بشرة برونزية مثيرة، أعين زرقاء غامقة حادة ترى الموت بداخلها، شعره حالك السواد كسواد قلبه وحياته، كان وسيم بجمال شيطاني
إدوارد بلايك الملقب بالعقرب، أقوى زعيم مافيا بأمريكا ، شخص قاسي القلب يقتل بكل دم بارد، لايعرف الرحمة والشفقة  ،يرتجف الجميع حالما يسمع بإسمه فما بالك برؤيته يقف أمامك
وهذا ماحدث مع ذلك المربوط بالكرسي أمامه يرتعش من الخوف
"لم يتكلم بعد "،قالها إدوارد ببرودة كالصقيع لينفي الرجل المدعو, ليو صديق إدوارد وذراعه الأيمن

العشق الخالصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن