chapter{43}

17.2K 797 121
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start
سياتل - واشنطن
في شقة تارا كانت تجلس بغرفة المعيشة بجانبها هايلي وروز الساهمتان بافكار بعيدة وهي لاتختلف عنهم
"بنات ألا تظنون أن على زويا  العودة للموطن"،نظرت لها  هايلي وتنهدت بعمق
"أظن ذلك، زويا أبدا لم تكن من النوع الذي يهرب من مشاكلها كانت دائما تواجهها بقلب صلب وإرادة قوية لكن هروبها هذه المرة يؤكد أن قلبها لم يعد صلب كما كان وأن إرادتها نقصت عن وقت سابق، إدوارد جرحها بقوة وكلنا نعلم ماذا يعني لها إدوارد كان كل عالمها وبرفضه لها إنهدم ذلك العالم وإنهزمت هي الأخرى"،عضت روز على شفتها
"كلاهما اخطئا بحق بعضهما وأظن ان سنتان مدة كافية ليفكرا جيدا بها ويهدأ ذلك الغضب المكبوت بداخلهم"،قالتها روز بعقلانية ليومأ لها موافقين كلامها
"لكن ماهي تلك الحجة التي تجعل زويا ترجع مجددا "،سألت تارا ببراءة لتتوسع إبتسامة هايلي وعيناها مثبتة على روز التي بادلتها الإبتسامة عالمة مافكرت به صديقتها اما تارا اكتفت بالنظر ببلاهة لهما.
.
.
.
.
.
"زفاف روز وليو"،قالتها زويا بإستغراب لسباستيان الجالس امامها في غرفة المعيشة بمنزلها الخاص
اومأ لها ببرود وعيناه مثبتة على الصغيرة المشاغبة التي تقرص وجنتاه بيداها الصغيرتان
"أجل الزفاف بعد أسبوع من الآن، لكنها تريدك معها من الغد"،قالها ببرود رافضا النظر لعيناها لانها ستكتشفه لا محالة
هو لم يكذب بموضوع الزفاف لانه حقيقي وبعد اسبوع ايضا كما اخبرها، لكنه أتى في وقته تماما كي يتصالحان العنيدان
تنهدت بعمق تنظر للاسفل بتفكير، هي تريد حضور زفاف صديقتها بالطبع لكن السؤال الذي يشغل بالها هل هي جاهزة لتقابله
بعد آخر لقاء لهما، ذلك اللقاء الجارح لكليهما عندما تقابلا في المنزل بعد حضوره من السفر وكيف قابلها بجفاء وقسوة وكيف رمى اوراق الطلاق في وجهها، لقد أذاها نفسيا كسر قلبها المحب والعاشق له
رفض الإستماع لها، لكنها لم تستسلم وذهبت له للشركة لكنه لم يستقبلها وطلب من الامن إخراجها تتذكر نظرات الموظفين لها منها الشامتة ومنها المنتصرة ومنها المشفقة على حالها
في ذلك اليوم أقسمت أنها لن تخبره بموضوع طفلتها لانه لايستحق ذلك
عادت لها ذكريات ذاك اليوم المشؤوم
Flashback

خرجت من الشركة مهزومة منكسرة ومحطمة تماما وكل هاذا بسبب الرجل الذي وثقت به وعشقته وتخلت عن مبادئها من أجله
تعلم جيدا بانها مذنبة بحق صغيرها الذي ضاع بسبب إستسلامها المخزي لالم فراق والدتها لكن حالتها لم تكن تسمح لها بالتفكير بالطعام أو أي شيئ، الشيئ الوحيد الذي يربطها بالحياة هو طفلتها التي تقبع  بأحشائها
إنطلقت بسيارتها بعيدا لاحد الحدائق وجلست هناك لساعات طويلة، لم يتوقف هاتفها عن الرنين من أصدقائها لكنها لم تجيب عليهم
بعد وقت شعرت بجلوس شخص بجانبها لتستدير وتتفاجئ من وجود آخر شخص ستقابله لهاذا اليوم
الصقر سباستيان بلاكبورن
تجاهلت وجوده ونظرت للامام حيث الفراغ بأعين خالية من الحياة
"هل تعلم لقد تأكدت بان الحياة تعاكسني دائما ترفض رؤيتي سعيدة لذلك لا تكتمل هذه السعادة، في صغري كنت أعيش بسعادة مع والداي لكنها لم تكتمل لأن والدي فارق الحياة في حادث سير مروع، عشت مع والدتي التي كانت قوية من أجلي ومع مرور الوقت بدات السعادة ترجع لحياتي لكن مجددا الحياة عاكستني بزواج والدتي من رجل سافل حقير كان يتحرش بي بإستمرار لينتهي بي الامر مغتصبة على يداه"أغمض سباستيان عيناه بقوة من جملتها الأخيرة ليقبض على يداه بقوة ليتذكر تلك الصغيرة أليسيا التي قام بإسعافها وبأن قصتهم متشابهة، فالصغيرة أيضا تعرضت للإغتصاب من طرف إبن زوج والدتها لكن لم يقل شيئ وإستمر بالإستماع لها
"صارحت والدتي بالأمر لكنها لم تصدقني لذلك تركت المنزل وإلتجأت للميتم وقد قبلوني عندهم، مرت السنوات ببطئ شديد لكنني ثابرت وجاهدت لمستقبل جميل وقد نجحت بذلك أصبحت جراحة ناجحة حققت حلمي وحلم والدي لكن كان ينقصني حب والدتي لكنني كابرت وضغطت على نفسي كي لا أذهب لها وارتمي في احضانها، بعدها إلتقيت بإدوارد ذلك الوسيم الغامض زعيم المافيا الذي قلب حياتي رأسا على عقب حاولت الهرب منه وعدم الاستسلام لقلبي الغبي فنحن مختلفان بكل شيء، غير صالحان لبعضنا لكنني ضعفت بنظرة واحدة من زرقوتيه الساحرتين  عشنا قصة حب رائعة معا، عوضني على تلك السنين البائسة بحنانه وعطفه وحبه الكبير  قلت لنفسي بأن هذه المرة ان الحياة رضت عني لكنها كانت تخدعني لا أكثر، فجأة أجد والدتي امامي بعد سنوات طويلة تطلب السماح لكنني أصدها وأجرحها كما فعلت بي في الماضي ثم بوووم أتفاجئ من إنتحارها بسببي كانت ضربة قاسية من الحياة لاسقط على ركبتاي غير قادرة التحمل اكثر وسبب سقوطي خسرت طفلي الصغير ثمرة حبي لزوجي لأستيقظ على كابوس مريع، قسوة وجفاء وبرود من الشخص الذي أعشق تلك كانت الضربة القاضية من الحياة لي، خسرت أهم شخص بالنسبة لي خسرت سندي بالحياة ماذا افعل الآن سباستيان ها كل الابواب مغلقة في وجهي أين أذهب ولم التجأ حتى شقيقي سافر بعيدا غير قادر على المكوث بهاذا البلد"،إستسلمت للأمر الواقع تبكي بقهر على حالتها المثيرة للشفقة ليقترب منها سباستيان يأخذها لحضنه يضمها برفق لتريح رأسها على صدره تبكي بقوة، مسح على شعرها بهدوء ورقة يحاول جعلها تهدأ قليلا
"اتعلم إكتشفت بأنني كنت حامل بتوأم واحد مات والآخر بقي لذلك حاولت التحدث مع إدوارد وإخباره لكنه رفض وطردني من البيت والشركة "،لعن تحت انفاسه من غباء صديقه ثم ابعدها برفق ونظر لها بجدية
"هل لازلتي تريدنه ان يعلم بامر الجنين "،نظرت له لبرهة وفكرت بكلامه ثم نفت برأسها عندما طرأت لها تلك الفكرة انه سيسلبها صغيرها ويرميها بعيدا فهو قد تغير حقا
تنهد سباستيان بقوة ونظر للأمام يفكر قليلا ثم حسم قراره ونظر لها من جديد
"حسنا إذا، من الآن وصاعدا ستكونين بحمايتي، أنظري زويا والدتي تعيش في تركيا اسطنبول تحديدا لوحدها في منزل كبير لذلك ستسافرين وتبقين معها لحين الولادة ثم بعدها تبحثي عن عمل وابدأي حياة جديدة لكي ولطفلك القادم إتفقنا"
"لماذا تساعدني سيباستيان "،سالته بهدوء ليبتسم بخفة
"لانك شقيقتي الصغرى زويا"،بادلته الإبتسامة ثم اومأت له
"حسنا موافقة، لكن لن أضل كثيرا سابحث عن عمل سريعا وأشتري بيت خاص بي"،قالتها بعناد ليستسلم لرغبتها
End of flashback

العشق الخالصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن