chapter{5}

30.7K 1.1K 65
                                    


أحلى صباح لأحلى واتباديين بالعالم كيف الحال
إستمتعوا بالبارت وعلقوا على الفقرات
Start

صوت عجلات سيارتها السوداء  مسموع أمام بوابة المستشفى الكبيرة، نزلت سريعا من السيارة تحمل الطفلة الصغيرة وصرخت بجان قائلة
"إعتني بالطفل "،أومأ لها لتدخل سريعا
وضعتها على السرير لتأتي ممرضة ناحيتها
"إفتحي لها الوريد واوصلي المصل لها سريعا، ونعم اريد فحص شامل لها، فقد بقت لفترة طويلة بدون أكل او شرب"،وبالفعل بدأت الممرضة بفعل ما امرتها به
بدأت زويا بمعاينة الطفلة بالنظر لبؤبؤ عيناها من خلال ذلك الجهاز الذي به ضوء ثم وضعت سماعتها وإستمعت لنبضات قلبها التي كانت ضعيفة، جسدها ضعيف ولايتحمل كيف فعلوا ذلك بطفلة صغيرة
نظرت لها بحزن ثم قالت للممرضة
"إتصلي بالشرطة كي يبدؤوا بالبحث عن عائلتها، إنه عنف أسري لا نستطيع السكوت عنه "
"حاضر دكتورة "،شعرت زويا بالدوران ليختل توازنها ويغمى عليها ليركض لها أحد الاطباء .
.
.
.

في منزل زويا بالحديقة كانت هايلي تجلس على الأريكة تكتم ضحكتها بصعوبة
اما ماثيو يجلس امامها يغلي من الغضب ولايزال يشعر بالألم
نظر لهايلي بحدة لتنفجر ضحكا لاتستطيع التحمل كلما تذكرت تلك الضربة المؤلمة من طرف زويا
تأفف بصوت عالي ليزداد صوت ضحكاتها وبعد مدة شاركها الضحك
"ههه لا أصدق ههه كنت تبدو جد مضحك "،قالتها بين ضحكاتها ليضحك بخفة ويقول
"تبا لها كانت ستقضي على مستقبلي "،صوت هاتفه قطع حديثهم لينهض من مكانه ويبتعد قليلا يتحدث بجدية
نظرت له هايلي بإستغراب لأنه لم يتحدث أمامها، ربما بسبب العمل
أخرجت هاتفها وإتصلت بزويا لكنه مغلق، تنهدت بإنزعاج من عنادها ثم نهضت ناوية الخروج
تفاجئت من وجود رجلين يرتديان الأسود يقفان بجانب البوابة كحارس
فتحت البوابة لتقف امامهم وتقول
"من أنتم ومالذي يحدث هنا بحق خالق الجحيم "،قالتها بتفاجئ لتسمع صوته من خلفها
"هم من أجل حمايتكم "،نظر ناحيته لتقول بتهكم
"أشعر بأنني إبنة وزير او رئيس الدولة، لما المبالغة ماثيو "،نظر لها بوجه صارم
"مبالغة هل انت جادة بكلامك، قبل أسبوع يأتي لك إتصال او لنقل تهديد ويهجمون على منزلكم ويحرقوه وتتعرض زويا للضرب وقد عادت من الموت وتسمين هاذا مبالغة، حياتكم بخطر يا آنسة ومن اليوم وصاعدا سيرافقكم رجالي لحمايتكم وخصوصا انت لأنك المعنية بالامر "
شعرت هايلي بجدية الأمر الذي إستخفت به ليبدأ الخوف بالتسلل داخلها ويظهر ذلك على وجهها إقترب منها ماثيو وعانقها لتبادله بقوة تتشبت به كأنه طوق النجاة وهو كذلك بالفعل
"خائفة ماثيو، خائفة من خسارتكم، ذلك المختل يريد اذيتي عن طريق الناس التي احبها وهم أنت وزويا، ماذا سافعل إن تاذيتم "،قالتها بصوت مخنوق تدفن وجهها بصدره الصلب
"ششش لا تخافي انا هنا صغيرتي ولن أسمح لحدوث أي شيئ لك، أعدك"،شعرت بالامان بحضنه ويده التي تمسح ظهرها صعودا وهبوطا أبعدها برفق  و كوب وجهها الصغير بين يديه ينظر لزرقوتيها بشرود تام
إقترب من شفتيها لكنه توقف مغمض عيناه يلعن نفسه ليطبع قبلة عميقة على جبينها لتغمض عيناها متأثرة من قربه الخطير بالنسبة لها
"آسف "،همس بإعتذار نادم عما كان سيفعله، لو قبلها كان سيدمر صداقتهم التي دامت لعدة سنوات رغم إنفصالهم لمدة ليست بالقصيرة
لكن حبها يتغلغل داخله منذ كانوا صغار، كان حب طفولي بريئ وظن أنه سينساها لكنه أصبح رجل كبير وحبها يكبر داخله يوما بعد يوم حتى أصبح يعشقها
أما هي التي ترتجف بين يديه كالعصفورة، قلبها من كثرة خفقانه سيخرج من مكانه
هي بقرب الشخص الذي عشقته وليس فقط أحبته، منذ فتحت عيناها على هذه الحياة كان بقربها، كان حاميها اخيها أبوها امها حبيبها ببساطة كان كل شيئ بالنسبة لها وإنفصالهم كان مؤلم لها، عندما راته يقف أمامها بعد كل هذه السنوات لم تتحمل وإرتمت باحضانه تشده لها تتأكد من انه حقيقة وليس حلم إعتدات رؤيته
كانت تتمنى قبلته تلك لكن خابت آمالها بعد إبتعاده وذلك الإعتذار النادم منه كسر قلبها، فكرة أنه يشعر بالندم لما كان سيفعله تؤلمها بحق
إمتلئت عيناها بالدموع بغير إرادتها لتبتعد عنه سريعا وتركب سيارتها مبتعدة عن المكان

العشق الخالصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن