chapter{45}

18.3K 748 60
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start
وضعت زويا طفلتها النائمة في سريرها ونظرت لها بإبتسامة حنونة تتلمس وجنتيها هامسة
"أنت دنياي يا حبيبة مامي وسأفعل كل مابوسعي كي تعيشي بسعادة، أعدك طفلتي"ًطبعت قبلة أخيرة على جبينها ثم خرجت من الغرفة تنزل للأسفل بخطوات بطيئة تحاول ضبط نفسها
كم إشتاقت له، حينما رأته كانت على وشك رمي نفسها في أحضانه تضمه بقوة ولاتتركه أبدا ،إفتقدت كل شيئ به عيناه الساحرة وجهه الوسيم الذي كان اول شيئ تسقط عليها عيناها عند إستيقاظها من النوم صدره الدافئ الذي كانت تتوسده كل ليلة شفتيه التي أسرتها، لكنه جرحها وكسرها وهي أبدا لن تريه تلك المرأة الضعيفة التي كانتها معه، سترجع لزويا القوية الجريئة التي لاتهاب شيئا
أخذت نفس عميق ودخلت لغرفة المعيشة لتجده يجلس في مكانها السابق لتمشي بخطوات واثقة للأريكة التي أمامه وتجلس بكل اريحية تضع رجل فوق رجل
رفع حاجبه لرؤيتها بهاذا الشكل الواثق أمامه لتبدأ بالكلام بكل هدوء وبرودة أعصاب
"الآن عرفت كل شيئ إدوارد، أنت تمتلك طفلة وهي بعمر السنة وبضعة أشهر، إنها صغيرة وبحاجة لوالديها معها، لذلك أنا لن أكون أنانية وأحرمك منها تستطيع رؤيتها بأي وقت تريده حتى أن تأخذها للمبيت معك لن أمانع، لكن ضع شيئا واحد في رأسك وهو أنني لن أرجع لك مهما حدث نقطة وإنتهى"،ضغط على أسنانه بقوة ثم نهض بقوة من مكانه متجه لها ليمسكها من ذراعيها يجعلها تقف أمامه
"إسمعيني جيدا زويا، أنت مازلتي زوجتي إمرأتي أنا وأم إبنتي وأنا لن اتخلى عنكي مهما حدث ضعي كلامي هاذا برأسك الجميل حسنا حبيبتي، ستأتين للعيش معي في منزلنا أنت وفيفانا، مكانكما معي ،وكلامك الفارغ هاذا إنقعيه بورقة وإشربي ماءه ،سأعطيكي مهلة أسبوع للتفكير إن لم تخطي الخطوة التي اريدها سأقوم بشيئ لن يعجبك، وهاذا كلام العقرب لا إدوارد خاصتك"قالها بهدوء مخيف أرهبها لكن عليه اللعنة لن تظهر توترها من كلامه
"في أحلامك الوردية بلايك، أنا وأنت لن يجمعنا أي شيئ بعد الآن سوى فيفانا، وإفعل ماشئت لست خائفة منك ولن أعود لذلك المنزل المشؤوم مجددا، ضع كلامي هاذا في رأسك اليابس"،قالتها بغضب ليبتسم بمكر في وجهها
"سنرى ذلك سيدة بلايك"،قالها بإستفزاز لتصرخ في وجهه
"أنا لم أعد سيدة بلايك أنسيت، يوم طردتني من شركتك كالحيوان يومها رميت أوراق الطلاق في وجهي بعد أن وقعتها وطلبت مني ان افعل المثل، في ذلك اليوم أنا وقعت اوراق الطلاق وفي ذلك اليوم أنت إنتهيت بالنسبة لي، أنت لم تكسرني أنا فقط بل كسرت جميع الوعود التي وعدتني بها، في أول مشكلة بيننا أدرت ظهرك لي ورميتني خارج حياتك، في ذلك اليوم إدوارد أنت خسرتني تماما وللأبد "إبتلع ريقه بصعوبة ثم إقترب منها وقال بهمس أمام شفتيها المتفرقتين بتفاجئ من قربه الشديد منها
"أنا خسرتك مرة بسبب غضبي لكنني لست غبي لأعيد نفس الكرة، أنت ملكي زويا بلايك ومازلتي زوجتي لأنني لم أدفع أوراق الطلاق للمحكمة ولن أفعل لأنك إمرأتي خلقتي لتكوني ملكا لي وبرضاكي أو غصبا عنكي سترجعين لاحضاني مرة أخرى وقريبا أيضا"،وعلى غفلة منها ألصق شفتيه على شفتيها يقبلها بشغف وشوق وحب
شهقت بصدمة لتبدأ بدفعه عنها لكنه ضخم مقارنة بجسدها الصغير وجذبها من شعرها له يعمق القبلة ممتصا شفتيها بقوة آلمتها وكأنه  يعاقبها على بعدها في السنتان الماضيتان
"ملكي خاصتي أنا "،قالها بين قبلاته لتستسلم له فلا  فائدة من إبعاده
أغمضت عيناها تستشعر كل قبلة وكل لمسة يقوم بها، فلقد إشتاقت له كثيرا لن تنكر ذلك
يداه القوية ملتفة حول خصرها النحيل تقربها لجسده أكثر وشفتيه تلتهمان شفتيها بتلذذ مستمتع بذلك الطعم الذي حرم منه لمدة طويلة
حبيبته زوجته وتينه بين ذراعيه بعد فراق أرهقه وأنهكه ولم يتركها أبدا مستمرا في طبع القبلات في شفتيها وعنقها ومقدمة صدرها مخلفا وراءه عضات الحب التي تثبت للجميع بأنها ملكه له وحده.
.
.
.
.
.
ركنت هايلي سيارتها أمام مقر شركة زوجها ليأتي العامل سريعا يأخذ منها المفتاح كي يضع السيارة في الكراج
شكرته بإبتسامة هادئة ثم دخلت للشركة تمشي بخطوات واثقة تكاد تطير سعادة من ذلك الخبر الذي ملئ داخلها فرحة وبهجة يعادل إعتراف ماثيو بحبه لها
إبتسمت للسكرتيرة الجالسة في مكتبها والتي بادلتها الإبتسامة تتحدث بلطف
"سيدتي مرحبا بك، السيد ماثيو بالمكتب "
"شكرا لكي "،شكرتها بخفة ثم إتجهت لباب المكتب وفتحته على مهل لتجد زوجها الحبيب جالس في مقعده مشغول بعدة ملفات موضوعة فوق المكتب
"حبيبي"،صوتها الناعم أخرجه من تركيزه الشديد على ملفات العمل ليرفع رأسه مبتسما بشدة لها
وقف من مكانه متجه لها يخطفها لحضنه يضمها بشدة دافنا وجهه في عنقها يشتم رائحتها بإشتياق
"آه يا غاليتي كم إشتقت لكي ومجيئك أسعدني حقا، فانا أكاد افقد عقلي من العمل المتراكم"،تذمر كطفل صغير لتضحك بخفة عليه تشد من العناق
"إذا سأنقذك من الاعمال المتراكمة اليوم وأساعدك بها عند عودتنا للمنزل ما رأيك "،فك العناق يتحسس وجنتيها هامسا بعد أن طبع قبلة على أنفها
"موافق حبيبتي "ًجذبها ليجلسا على الأريكة
لاحظ ماثيو السعادة المرتسمة على وجه زوجته وأنتابه الفضول لمعرفة السبب
"هايلي اتريدين إخباري بشيئ ما"ًعضت على شفتيها بتوتر فهو دائما يكشفها
"أجل حبيبي، موضوع في غاية الأهمية"،عقد حاجبيه بإستغراب لتتنهد بعمق ثم تفتح حقيبة يدها وتخرج منها علبة بيضاء أنيقة تمدها له تحت نظراته الفضولية
"ماهذه "،سالها لتقلب عيناها تحثه على فتحها ليقوم بالامر بهدوء
توسعت عيناه بدهشة من محتوى العلبة

العشق الخالصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن