chapter{32}

18.4K 796 59
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start

تجلس على الأريكة بعيدة عنه متجاهلة إياه كأنه ليس بموجود، حركة إستفزت ليو كثيرا فقد إكتشف أن روز أعند فتاة قابلها بحياته
كان قد أخذها لأحد منازله بالجبل، مكان بعيد عن المدينة وخالي من الضجيج، انسب مكان ليتحدثوا براحتهم
"أريد الرجوع للمنزل"،قالتها روز بضجر تلعب بخصلات شعرها ليطفح معه الكيل وينهض بعنف من مكانه مقتربا منها صارخا بقوة
"روز كفاكي لعبا كالأطفال، إعتذرت منك ركضت خلفك كثيرا كي تسامحيني لكنك لم تفعلي مالذي تريدنه أكثر لأقوم به وأنا جاهز"،نظرت له مطولا بوجه جامد
"بهذه البساطة أسامحك بكلمة آسف منك اليس كذلك ،ياليت كانت آسف تشفع لك لكنها لا تكفي ،الجرح الذي كلفته كلماتك وتصرفاتك عميق لدرجة لاتوصف ، أحببتك منذ نعومة أظافري كنت حب طفولتي ومراهقتي وشبابي كنت كل شيئ بالنسبة لي ليو لكنك دمرت مشاعري النقية الصافية ناحيتك، جعلت مني حطاما فقط، حطمتني مرارا وتكرارا، يوم إعترفت لك بحبي اعطيتني إجابة لا أحسد عليها مرت الشهور ورأيتك مجددا وتصرفت كوغد كانك لم تحطم قلبي الصغير وأيضا أردتني أن اتصرف بطبيعية كأن شيئا لم يكن، يوم عرفتني على إبنة خالتك تارا على أساس أنها خطيبتك كسرتني للمرة الثانية وقتها ونعتي بالعاهرة وأنني أقف خلف ظل أخي حطمني تماما، لم تكتفي بكل هاذا كنت تلقي سهامك السامة بوجهي كلما تصادفنا من أجل ماذا كي تثبت لنفسك المريضة بأنك لاتحبني والآن بكل سهولة تقول عن افعالي طفولية، أخبرك شيئا أنا لا أريدك بحياتي بعد الآن أفهمت وايضا لن أسامحك مهما حييت ليو رونالد"،صرخت في وجهه بمرارة وإنكسار وحزن عميق، أخرجت كل مابداخلها ناحيته ولم تترك شيئا
أغمض عيناه بقوة متذكرا كل تصرفاته معها ليزفر بسخونة
فتح عيناه ينظر لها بوجه خالي من المشاعر
"تخليت عنك مرة ولست أحمق لفعلها مجددا، مهما فعلتي ومهما قلتي لن أخرج من حياتك روز بلايك، ضعي كلامك برأسك السميك هاذا "ضحكت بسخرية تمسح بعض الدموع العالقة بأجفانها لترد ببرود غلف صوتها الناعم
"ستنتظر كثيرا فلو إلتقت السماء مع الأرض لن أسامحك، ضع كلامي في رأسك الغبي ذاك"،ألقت تلك الجملة ثم صعدت للأعلى تاركتا إياه يقف وحده كالأبله.
.
.
.
.كانت زويا جالسة بغرفتها متربعة على السرير تتذكر احداث الليلة التي كانت أشبه بالخيال
تغلغل شعور الحزن لشعورها بالنقص، فلو كانت والدتها بجانبها لأكتملت سعادتها، لكنها ليست هنا بل هي بجانب الطرف الذي إختارته منذ زمن، ذلك الطرف الذي حطمها بدون رحمة او شفقة
تنهدت بعمق ثم قالت
"لن اجعل الماضي يخرب الحاضر الجميل والمستقبل الذي بانتظاري "ثم إبتسمت بخفة
إستلقت على سريرها لتتوسع إبتسامتها اكثر لتذكرها حبيب قلبها، ذلك الرجل الحنون رغم قسوته في بعض الاحيان، لكن يكفيها الوجه الذي يظهره لها لأنها مميزة بالنسبة له، وإمرأته مثلما هو رجلها
نامت زويا تلك الليلة وهي تحلم بالمستقبل الذي سيجمعها بالرجل الذي خفق له قلبها.
.
.
.
نهضت هايلي صبيحة اليوم التالي باكرا وكلها عزم على رؤية تلك العاهرة التي تحاول أخذ حب حياتها منها
أخذت حمام طويل ارخت جسدها بالحوض لنصف ساعة كاملة
لفت المنشفة حول جسدها وخرجت متجهة لغرفة ملابسها، إختارت أجمل ملابسها فهي اليوم عليها ان تبدو اجمل لتواجه غريمتها الوقحة
جففت شعرها بالمجفف الكهربائي ،على غير عادتها صففت شعرها الذهبي أملس بدل التموجات، كحل حدد عيناها الزرقاء مع ماسكرا لتكثيف رموشها أكثر، أحمر شفاه بالاحمر القاتم، إرتدت ملابسها الانيقة ولا ننسى الكعب العالي ليبرز انوثتها أكثر
نظرت لإنعكاسها في المرآة برضى لما تبدو عليه، فهي ببساطة تبدو أنثى كاملة

العشق الخالصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن