chapter{8}

26K 1K 86
                                    


إستمتعوا بالبارت وعلقوا على الفقرات
Start

تجلس تلك الشقراء ذات الأعين السماوية بأحد المقاهي بتوتر شديد، قلبها يخفق بسرعة خوفا من فقدان أحبائها
"مرحبا "،صوته الرجولي العميق جذب إنتباهها لترفع رأسها وتبتسم بخفة
جلس بالمقعد امامها بوجهه البارد المعتاد وعيناه البنية الداكنة تنظر لها بإهتمام شديد
"أهلا، أعتذر لأنني احضرتك بهذه الطريقة "،نفى برأسه بعدم مبالاة قائلا
"لاعليك، فأنا قد تركت لك الكرت الخاص بي إن إحتجت لي، وأظن أن الموضوع مهم لأنك لست من ذلك النوع الذي يتصل بشخص غريب لسبب تافه هل أنا مخطئ "
أومأت له متفقة مع  كلامه ،فركت يديها المتعرقتين بتوتر شديد قد لاحظه هو
"سأدخل بالموضوع فورا، منذ فترة قصيرة بدأت تصلني رسائل تهديد وانا مرعوبة منها صراحة، في البداية ظننتها مزحة لكنها ليست كذلك فبسببها تعرضت صديقتي لمحاولة قتل مرتين وواجهت الموت "
عقد حاجبيه ثم سألها يحاول أن يفهم الموضوع جيدا
"حسنا، أخبريني ماحدث من البداية وبالتفصيل "
"حسنا، بيوم كنت أعمل بمكتبي كالعادة أتاني إتصال، يخبرني أنني سأفقد شخص عزيز علي، ظننتها مزحة ولم آخذه على محمل الجد لكن في المساء كان منزلنا يحترق وصديقتي بالداخل وقد هجم عليها شخص وضربها للرأس وإصابتها كانت بليغة، وللمرة الثانية حاولوا قتلها بالمستشفى عن طريق مادة سامة أدى إلى توقف قلبها وكنت على وشك خسارتها وبعدها إنتقلنا لمنزل آخر، المهم اليوم أيضا تعرضت للتهديد ومن نفس الشخص يخبرني أنني لن أكون محظوظة في هذه المرة وبالفعل سأخسر شخص علي "
نزلت دمعة من زرقوتيها لتلين ملامح ليو ويمسك يدها يشد عليها
"لا تقلقي كل شيئ سيكون بخير ،هل لديك أعداء ؟ "،نظرت له بأعين حمراء لكبتها للدموع ونفت برأسها
"في مجال عملي من الطبيعي إمتلاك أعداء ينافسوني لكن لا أظن أنهم سيتمادوا للقتل "
حك ذقنه بتفكير ليقول
"حاولي التذكر أتفه ذكرى بالنسبة لك ستكون مهمة كي أعرف الشخص "
نظرت للفراغ تحاول التذكر لتفتح عيناها بتوسع بعد لحظات
"تبا إنه هو أنا متأكدة "،نظر لها بتشوش لتقول بغضب كبير
"من فترة ليست بالطويلة قابلت شخص وقد عرض علي عرض قذر، والذي هو إستغلال إسم شركتي النظيف كي يمرر مخدراته الأحمق وقد رفضت وقمت بتقديم شكوى للشرطة وأظنهم صادروا الشحنة، وقد عاد السافل للإنتقام مني "
إنصدم ليو من كلامها وفورا تذكر رودريغو الحقير، إذا الفتاة التي ينتقم منها هي هايلي
حاول عدم الإنفعال أمامها ليقول
"صفيه لي "،اومات له سريعا وقالت
"شاب بالثلاثين من عمره أسمر وطويل أعين سوداء وهناك ندبة كبيرة تمتد من جبينه لذقنه "
وبالفعل قد تأكد من أنه هو ليبتسم بخفة قائلا بتأكيد
"لاتقلقي أنا اعرفه جيدا وأضمن لك من انه لن يقترب منك او من أحبائك "
لمعت عيناها ببريق السعادة لينهض وتقف هي الاخرى مصافحة إياه
"شكرا لك سيد ليو، لم أخطئ بالوثوق بك "
"انا هنا متى ما إحتجتي لي، هايلي "،غادر تاركا إياها تشعر بإرتياح كبير ولا تعلم لما وثقت به لهذه الدرجة

العشق الخالصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن