chapter{21}

19.9K 843 127
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات

Start

"بدأ كل شيئ عندما تزوجت والدتي، فأنا قد فقدت والدي بسن العاشرة وبعد مرور خمس سنوات تعرفت أمي على رجل وتزوجته كنت في الخامسة عشر وقتها، لم أرتح له منذ لقائنا الأول لكن من أجل سعادة والدتي لم أقل شيئ، مرت الأيام على خير مايرام، بيوم وجدت أمي عمل بأحد الشركات وكانت ترجع حتى المساء وقتها كنت أبقى معه في المنزل بعد عودتي من المدرسة "،بدأت زويا بكلامها لإدوارد الذي يمسك بيديها بقوة
بعد سماعه لحديثها مع أليسيا خرج مسرعا من الغرفة وقد كان بانتظارها في مكتبها يطالب بتفسير لما سمعه
وهي الآن تفتح الدفاتر القديمة وتنبش بذلك الماضي الذي يطاردها ولم تنغلق جروحها منه بعد
"والسافل ألم يكن يعمل"،قالها إدوارد بغضب مكبوت لتنفي برأسها
"كان يعمل سابقا لكن أصيب برجله وأعطوه تقاعد مبكر"
"بدأ يتحرش بي في كل فترة تسنح له بغياب والدتي طبعا، كنت أردعه وأهدده بإخبار والدتي لكنه كان يضحك ويقول بأنها لن تصدق طفلة بعمري ،في يوم سافرت أمي برحلة عمل مع مديرها لأنها تكون السكرتيرة الخاصة به، في تلك الليلة "،توقفت زويا عن الكلام وبدأت دموعها بالنزول
كم آلمه قلبه لرؤيتها هكذا، جذبها لحضنه يعانقها بقوة لتدفن رأسها الصغير بصدره الصلب تتمسك به كطوق النجاة الخاص بها
"كنت أعلم بأنه سيأتي لغرفتي لذلك وضعت كاميرا كي تصور كل شيئ وأواجه أمي بالحقيقة ومعي الدليل وقتها ستصدقني وترميه خارج حياتنا، وبالفعل قد أتى لكنني لم أتصور بأنه سيتمادى لتلك الدرجة، دخل بإبتسامته المقرفة مثله وأغلق الباب بالمفتاح، أصبت بالهلع والرعب حاولت الهرب منه لكنني لم أستطع إدوارد لقد كان قوي مقارنة بصغيرة مثلي، صرخت وضربته لم أستسلم له، مازلت أتذكر تآوهاته المستمتعة المقرفة حين إنتهاكه لجسدي، فقدت الوعي من كثرة الألم والعنف الذي مارسه علي، عندما فتحت عيناي لم يكن هناك لكنني رأيت بقعة الدم الكبيرة على الشراشف، في تلك الليلة لم يسرق عذريتي فقط بل برائتي و طفولتي وحريتي سرق كل شيئ جميل بحياتي
بقيت هكذا مستلقية كالجثة ثم تذكرت الكاميرا، نهضت بتثاقل وكان كل شيئ مسجل، لم تأتيني الرغبة لأريها التسجيل، كيف أريها ذلك وأنا التي قرفت من رؤيته، عادت والدتي من رحلة العمل وقد كانت سعيدة بأنه تم ترقيتها ولم تلاحظ ذبولي أمامها، كانت مهتمة لعملها وزوجها فقط وقد تناست وجودي تماما ،لم يقترب مني مجددا لأنني هددته بتسليم التسجيل للشرطة ،في يوم حسمت قراري وأخبرت أمي بكل شيئ لكنها لم تصدقني كنت أعلم جيدا أنني إذا أريتها الدليل ستصدق لكن أردت إختبار مدى ثقتها بي وقد كانت صفر، حملت أغراضي وتركت منزلي بذاك العمر الصغير، ذهبت للميتم وأخبرت المديرة بكل شيئ والصدمة أنها صدقتني، والدتي التي انجبتني لم تصدق كلامي ونعتتني بالمجنونة لكن غريبة صدقتني وفتحت لي حضنها حتى بدون أن تتأكد من صحة كلامي، لم أريها التسجيل حتى ،مسحت أمي من حياتي يومها وأصبحت يتيمة بحق، تعرفت بهايلي في الميتم ولم نكن صحبة بالاول لكننا تأقلمنا مع بعضنا درسنا معا في تصميم الأزياء وأنا الطب حققنا أحلامنا معا فقد كانت عائلتي الوحيدة، ثم بعدها بسنوات عرفتني بماثيو وأصبح الأخ الذي لم أحظى به "
"آه ياغاليتي كم تعذبتي بحياتك ولم أكن بجانبك لأواسيكي أو أحميكي من شر ذلك السافل، لكنني هنا الآن وسأجعله يدفع الثمن غاليا، فقط أعطني إسمه اللعين وساجعله يركع تحت رجليك يطلب السماح كالكلب "
رفعت عيناها تنظر له برعب
"لا إياك إدوارد، لاتوسخ يداك بشخص مثله"،إنتفض من مكانه وصرخ في وجهها بإنفعال
"مالذي تقصدينه بكلامك السافل لمسك أخذ ماهو من حقي، المرأة التي أحبها تجرأ عاهر وإغتصبها وتقولين  لن أفعل له شيئ، سأعذبه لدرجة لن تتعرف عليه والدته، إعطني إسمه او أقول لك أنا ساجلبه بنفسي دون مساعدتك"
خرج وصفع الباب ورائه لتنهار على الأريكة باكية
.
.
.
.فتحت روز عيناها ببطئ تشعر بألم فظيع برأسها لبكائها الطويل
"آه رأسي يؤلمني"،تآوهت بألم تضغط على رأسها علّه يخف قليلا
أخذت منشفتها وإتجهت للحمام كي تنعش نفسها
وقفت تحت الدوش تاركة المياه تسقط عليها
"من الآن وصاعدا ستدعسين على قلبك الغبي وتعيشي حياتك، لا ألم لابكاء لاحزن من أجل شخص لايعطيكي أي أهمية بحياته، لايريد حب بحياته إذا ستزيلي حبه من قلبك ًمن الآن وصاعدا لاوجود لليو بحياتك "،قالتها محدثا نفسها
لفت المنشفة وخرجت للغرفة، فتحت خزانتها وإختارت فستان بدون أكمام قصير ورفعت شعرها ذيل حصان أنيق
جلست أمام التسريحة لتبدا بوضع المكياج تخفي إنتفاخ عيناها والسواد تحتهم
ستظهر له بأنها سعيدة ولا تهتم به ذرة إهتمام
"فليحترق بالجحيم السابعة، سافل"
وقفت امام المرإة ترسم إبتسامة واثقة بنفسها ولطلتها

العشق الخالصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن