*طفولة قاسية، الحرمان من عاطفة وحنان العائلة ،جعلها إنسانة مهشمة من الداخل
*الثقة أهم عنصر بحياة الإنسان، لكن كسب ثقته كان مثل الربح باليانصيب بالنسبة لمن حوله
*قطبان متضادان هو الماء وهي النار
* كلما يلتقيان يحدث تنافر بينهما ،لكن ماذا لو تغير ذلك...
إستمتعوا بالفصل الأخير للرواية وعلقوا على الفقرات Start
ميامي-فلوريدا
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كانت الفتيات جالسات في الفناء الخلفي للفيلا يدردشون مع بعض عن حياتهم العاطفية وأخبارها الأخيرة "ممم حقيقةً لقد فرحنا لعودتك مع أخي"،قالتها روز بسعادة موجهة حديثها لزويا التي نظرت لها ببرود ثم شرحت فعلتها قائلة بغير مبالاة "من أجل فيفانا فقط، أنا كأمها مجبورة على التفكير بمستقبلها ومصلحتها، أنا اعلم جيدا شعور اليتم ولا اريد لصغيرتي الشعور به، هاذا كل مافي الأمر" نظروا لبعضهم مبتسمين بخفة لكنهم لم يعلقوا على الأمر، كانت تارا شاردة في الفراغ تلعب بالسلسال المعلق على رقبتها "وأنت ياتارا الجميلة، ما أخبار حبيبك العارض الوسيم "،قالتها هايلي لينظر لها الفتيات بفضول تنهدت بحزن تقول "نحن إنفصلنا "،نظروا لها بعدم تصديق لتسألها روز "لماذا لقد كنتم سعداء مع بعض مالذي حدث؟ "،قالتها مستغربة "رأينا ان العلاقة عن بعد لا تنفع"،قالتها كاذبة لاتريد التعمق بالامر لتنطق زويا بسخرية "إلعبي غيرها يافتاة، انتم على علاقة منذ سنتان وتعيشان في بلدان مختلفتان مالذي فجأة لتغيري رأيك" "السافل الحقير البغيض قد قبل عرض شركة إسبانية ليكون العارض الاساسي لها، وسيذهب بعد أسبوعان فقط وبالاخير يقولها ببساطة في وجهي، يتعمد جعلي آخر اولوياته، يهتم فقط باحلامه ومستقبله وحبيبته لتحترق بالجحيم "،إنفجرت تصرخ بغضب كالمجنونة ليفزع الفتيات منها خصوصاً بعد هدوءها الطويل كانها كانت تنتظر فرصة لتنفجر وكان سؤال زويا هو الفرصة "لكن تارا، فابيان كان يعيش بعيدا عنك عندما قبلتي العلاقة بينكم، مالفرق بين إسبانيا ولوس انجلوس "،سألت روز بإستغراب شديد لتنظر لها بغضب وتصرخ مجددا "لست غاضبة من أجل سفره، أنا بالطبع سعيدة من أجله لانه يبني نفسه بنفسه ويحقق جميع أحلامه لكن الشيئ الذي أغضبني او جرحني بالأصح هو عدم مشاركتي بذلك، هو أعلمني بالأمر بعد أن قرر وانتهى الأمر ،أين أنا في حياته بحق الله، أشعر دائما بأنني آخر مايهمه في هذه الحياة، لو كان يحبني ولو قليلا كان ليأتي ويشاركني الأمر، نتناقش معا ونجد حلا مرضيا لنا، إنها إسبانيا بحق الله ليست لوس أنجلوس وهو سيستقر هناك للأبد، عمله سيأخذ كل وقته لن نرى بعضنا كثيرا حتى لن نتكلم كثيرا ومع مرور الوقت سيمل مني وينساني، لذلك لجات للحل السهل وهو الإنفصال وكل يذهب لطريقه" "لكن أنتم تحبان بعضكما"،قالتها هايلي بهدوء لتنظر لها بشرود هامسة بعجز " أحيانا الحب لايكفي فتيات"،نظرت لها زويا مطولا ثم ردت على ماقالته "معك حق، الحب لايكفي أحيانا انظروا لحالنا انا و إدوارد، أحببنا بعضنا كثيرا بل عشقنا بعض لكن المشاكل كانت أكبر منا والقدر فرقنا عن بعض"،نظروا لها بحزن لتشد هايلي بيدها تجعلها تنظر لها "لكنكم إلتقيتم مجددا، وهناك رابطة أقوى من كل المشاكل ببنكم إنها ثمرة حبكم فيفانا، ألا تستحق ان تجربوا مجددا، إرموا الكره والغضب خلفكم وإبدؤوا صفحة جديدة مليئة بالحب والعشق الذي تكنونه لبعضكم البعض " "هايلي محقة، أنتم تحبون بعضكم فلا داعي للكبرياء والعناد، إعرفوا قيمة بعضكم زويا ربما يأتي يوم تندمون على هاذا الجفاء الذي تتعاملون به بعض"،قالتها روز مؤكدة على كلام هايلي زفرت زويا بتعب، ثم نهضت من مكانها تودعهم "سأذهب للنوم فقد تعبت جدا"،انهت حديثها لتدخل للفيلا متجهة للطابق العلوي حيث غرفتها مع إدوارد فتحت الباب ببطئ وهدوء كي لاتصدر صوتا، إبتسمت بخفة لمنظر صغيرتها النائمة في حضن والدها لتقترب ببطئ تحملها بين ذراعيها لتتململ قليلا ثم تهدء، وضعتها في سريرها الخاص ثم غيرت ملابسها لأخرى مريحة
