chapter{19}

21.8K 934 84
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start

حالته لم تتغير مازال كما هو، دون إعطاء أي إشارة
كانت هايلي تقف أمام غرفته تنظر له بملامح متألمة من حالته وبجانبها روز التي تحاول عدم الإنفجار بكاءا
ماثيو كان ومازال أخا لها تلجأ له في أصعب أوقاتها
"لا تقلقي سيكون بخير، ماثيو قوي لن يستسلم ببساطة "،قالتها روز بأعين دامعة لتنظر لها هايلي
"أعلم أنا أثق برجلي لن يتركني ويذهب، لن يهون عليه رؤيتي محطمة بغيابه لن يذهب لن يذهب '،قالتها ببكاء لتعانقها روز فورا يبكون مع بعض
مسح ليو دمعة خانته لرؤيتهم هكذا ثم تحرك سريعا متجه للكافيتريا حيث كان إدوارد وروز .
.
.
.
.

"قتلتهم أليس كذلك "،قالتها زويا بصوت هادئ لينظر لها إدوارد ويصمت قليلا
"نعم"،أغمضت عيناه من تلك الكلمة التي آلمت قلبها، هاذا ماتكرهه، القتل بكل هذه البساطة والسلاسة لكنها هي التي قررت  بناء حياتها معه لذلك عليها دفع ثمن قراراتها والوقوف ورائها
"إدوارد"،صوت رجولي أجش صدر من خلفهم لترفع زويا عيناها لتجد رجل طويل جدا ذو ملامح جذابة
بشرة بيضاء مع أعين زرقاء صافية وشعر أسود وتلك اللحية التي زادته وسامة وجاذبية
نهض إدوارد من مكانه وإتجه له مبتسما ثم عانقه بقوة ليربت الآخر عن ظهره بخفة
"أهلا بك ياصاحبي"،قالها إدوارد بصوته العميق ليبتسم الآخر إبتسامة صغيرة تكاد لا تظهر لتهمس زويا تحت انفاسها
"رائع كنت في بارد واحد والآن أصبحا إثنان يالا جمال حظي"
نهضت من مكانها لوقوفهما أمامها ليقول إدوارد
"حبيبتي أعرفك بصديقي الصقر، وجميلة الجميلات تكون حبيبتي زويا "،إبتسمت إبتسامة ساحرة
"تشرفت بمعرفتك ياصقر، لكن ما إسمك حقا"،نظر لها بزرقوتيه بهدوء ثم قال
"سباستيان بلاكبورن تشرفت بلقاء إمرأة العقرب"رفعت حاجبها ثم نظرت لإدوارد الذي ينظر لها بعمق ثم إقترب منها وحضن خصرها بتملك
"لنجلس "،ليومأ الصقر وياخذ مقعد لتهمس زويا لإدوارد
"مابها أسمائكم الغريبة كنت في العقرب وجاءني صقر الآن "،ضحك بخفة ثم دفعها برفق كي تجلس بمكانها
"كيف حاله الآن "،قالها سباستيان بصوت هادئ غير مغلف بالبرود ليزفر إدوارد بقوة يضغط على خصلات شعره السوداء
"لم تتغير مازالت كما هي "،قرنت زويا حاجبها بإستغراب وفكرت بنفسها كيف هاذا الرجل على معرفة بماثيو
يوجد الكثير من الأسرار تغلفهم، لتستنتج أن ماثيو يعرف إدوارد والصقر وماثيو وليو وربما حتى كارلوس كل شيء  ممكن في عالم المافيا
لتتجمد من تلك الفكرة التي خطرت في بالها "هل من الممكن أن ماثيو متورط بأعمال المافيا هو الآخر "
رنين هاتفها أخرجها من تلك الأفكار السوداء لتجده رقم من المستشفى خاصتهم وتحديدا رقم هاتف مكتبها الارضي لترد سريعا
"مرحبا"،قالتها بنبرة سؤال لياتيها صوت جان
"أهلا دكتورة آسف لإزعاجك لكن الموضوع مهم "
"لاعليك جان أخبرني هل حدث شيئ"،شعرت بتردده ونبرة صوته المتوترة
"في الحقيقة أخبرني رئيس الاطباء أن أقول لك بأن عليك العودة ومداومة العمل"
قرنت حاجبيها بإستغراب وقالت
"جان أنا بإجازة لعينة لمدة شهر لعين، الن أخلص من مستشفاكم السافل هاذا "،قالتها بإنفعال لينظر لها إدوارد والصقر بتفاجئ من فقدانها لأعصابها
"اعتذر دكتورة لكن المستشفى في ضغط عمل رهيب، الأمس حدثت مجزرة هنا ونحن بحاجة إليك وقد رجع جميع الأطباء الذين كانوا بإجازة "
"اللعنة عليك جان وعلى مديرك البغيض وعلي حسنا"،ثم أغلقت الخط بغضب
"مالذي حدث حبيبتي "،قالها إدوارد بلطف يمسك يدها لتشعر بغضبها يهدء تدريجيا
"يريدون عودتي للمستشفى عاجلا "
"لكنك بعطلة صغيرتي " ،قالها بإستغراب لتنفعل بكلامها
"وهاذا مايصيبني بالجنون، يقول جان أن جميع من كان بالإجازة عاد للعمل، يوجد ضغط في العمل الكثير من الحوادث، كيف سأعود الآن وماثيو بهذه الحالة كيف ساترك هايلي وهي بأمس الحاجة لي "،
كان الصقر يتابع حديثهم مع بعضهم وهو مندهش من تصرفات صديقه البارد واللامبالي بأي أحد سوى اخته وهم طبعا
تأكد ان الحب يفعل المعجزات فقد غير إدوارد 180 درجة  ،أصبح حنون ولطيف معها هي من غيرته إمرأته إمرأة العقرب
تسائل بينه وبين نفسه، هل سيتغير هو أيضا إذا وقع في الحب، ضحك بسخرية على نفسه هو والحب شيئان متضادان
كالماء والنار لن يجتمعا بمكان واحد أبدا
"سباستيان "،صوت ليو المتفاجئ جعله يفيق من غفوته وتلك الأفكار التي أسماها بالسخيفة والغير مهمة
نهض وعانق صديقه بإبتسامة صغيرة
"كيف الحال ليو "،قالها ليرد عليه ليو بتعب
"بخير او نحاول أن نكون "
أومأ بتفهم لتنهض زويا وتقول
"سأذهب لرؤية الفتيات "
"حسنا صغيرتي '،إبتسمت في وجهه ثم طبعت قبلة رقيقة على وجنته وغادرت
"وقعت إذا "،قالها بإستفزاز ليبتسم ليو بخفة
"أجل وأجمل وقعة بحياتي "،رفع الصقر حاجبه وقال
"حقا تغيرت ياعقرب "،أومأ إدوارد وقال مغيرا الموضوع
"اخبرتك أنك ذاهب لرؤية امك بإسطنبول ماذا حدث "،تغيرت ملامحه سريعا لتصبح باردة
"حاول أحد قتلها من أعدائي، عملي القذر يجلب المشاكل لأحبائي إدوارد، وبدات أفكر بترك الزعامة حقا "
نظر له كل من ليو وإدوارد بصدمة كبيرة من كلامه فشخص كالصقر لايستسلم ببساطة
"متأكد "،قالها ليو بتفاجئ
"قلت أفكر لن اترك بسهولة هكذا، سأبثر كل يد تجرأت على لمس والدتي ثم بعدها اترك كل شيء وأنشغل بعمل الشركات التي تنتظرني منذ 30 سنة"
ربت إدوارد على كتفه
"نحن هنا معك ندعمك دائماً لا تنسى ذلك"،إبتسم له بصدق  هذه المرة وقال
"وهاذا مايقويني وجودكم معي يارفاق "
تدخل ليو بالحوار قائلا بمزاح
"ينقص بعض دموع التأثر لتصبحوا كالنساء "،نظروا له نظرة مرعبة ليخرس فورا
"لكن جديا لما لا تحضر والدتك لسياتل، ومنه تكون أمام عيناك مارأيك"،قالها ليو بجدية هذه المرة ليحك الصقر ذقنه بتفكير لتلك الفكرة التي وجدها مناسبة، والدته درست هناك وقد عاشت معظم حياتها في تركيا وهناك تزوجت بوالد الصقر لذلك تلك البلد مميزة بالنسبة لها وقد رفضت الرجوع لموطنها رغم إصرار الصقر عليها لكنها رفضت ذلك، خصوصا بعد وفاة أبوه قررت الإستقرار هناك
"سأرى بشان هاذا، هيا لنصعد ونرى ذاك السافل الكسول "
نهض الرجال متجهين للأعلى حيث الفتيات هناك .
.
.
.

العشق الخالصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن