chapter{18}

21.5K 902 60
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات

Start

كانت زويا تجلس بجانب هايلي النائمة بفعل المخدر، تمسك بيديها بشدة تحسسها بوجودها بجانبها
"صديقتي العزيزة تحملي لاتستسلمي لأحزانك وتنهاري بهاذا الشكل المؤلم لقلبي رجاءا، أنظري ماثيو رجل قوي ولن يتخلى عنك لن يتخلى عنا، نحن وعدنا بعضنا أننا سنكون سويا للأبد وهو لن يخلف بوعده أبدا، أنا أيضا بحاجتك بحاجة ماسة أن ارتمي بحضنك وأشعر بالأمان، لاتنهاري أتوسل إليك، كوني قوية كما إعتدتك"،كانت تتحدث ودموعها تنزل بصمت ولم تلاحظ ذاك الواقف أمام باب الغرفة وقد سمع لكل حرف نطقته وكم شعر بالغضب من نفسه لأنه تركها بأصعب الاوقات التي إحتاجته بها
مسحت دموعها ثم طبعت قبلة حانية على جبين هايلي التي لاتعي شيء من حولها
نهضت من مكانها وإستدارت لتخرج لكنها تصنمت حالما وقعت عيناها عليه، كم أرادت الركض والإرتماء بحضنه لكنها تذكرت كم أقلقها غيابه وكم إتصلت به ولم يرد
نظرت له ببرود ثم تخطته خارجة من الغرفة ليلحق بها
"زويا إنتظري "،ناداها بصوته القوي الرجولي لكنها تجاهلته بمنتهى البساطة والبرودة ليبدأ غضبه بالغليان
أمسك ذراعها بعنف يجعلها تستدير تنظر له
"مالذي تفعلينه يا إمرأة "،صرخ بغضب لتفلت ذراعها بعنف وتصرخ هي الأخرى
"أنا من بجب أن أسئلك هاذا السؤال ياعزيزي، مالذي تفعله يارجل، تختفي فجأة اتصل بك ولاترد أبعت الف رسالة بدون جدوى، أتعلم ماشعرت به وقتها كدت أجن، صديقي المقرب يواجه الموت وصديقتي تصاب بإنهيار عصبي وأنا بالوسط أين كنت ها أين وعودك لي بأنك لن تتركني عندما احتاجك أو كانت مجرد كلمات لاتعني لك، أخبرني لما تسكت "
تصرخ بكل قوتها وتضرب صدره عله يشعر ببعض الألم لكنه لم يعطي أي ردة فعل سوى أنه جذبها لحضنه يعانقها بقوة لتنفجر بالبكاء كالطفلة الصغيرة تتمسك بتيشرته من الخلف
"ششش حبيبتي لاتبكي، آسف اعتذر منك لعدم وجودي هنا "،قالها بصوت هادئ وحنون يمسح على شعرها بحنية
"خائفة ومرعوبة من فقدانه إدوارد،  إنه شخص مهم بحياتي فهو الأخ الذي لم أحظى به "
"أنا هنا حبيبتي لذلك لاتخافي بعد الآن، وذلك العاهر لن يحدث له شيء سأحرص على ذلك"
رفعت رأسها تنظر له بتشوش ثم قالت
"جديا ماهي علاقتك بماثيو أهي عداوة مابعد صداقة "إبتسم بخفة وطبع قبلة على أنفها الصغير لتبتسم بخفة
"سأخبرك بكل شيء في وقته حسنا صغيرتي "،أومأت له ،فركت جبينها بتعب واضح ليقربها له أكثر ويقول
"أنت متعبة يوجد غرفة فارغة هنا تعالي لترتاحي قليلا"،أومأت بخضوع فليس لها القدرة على العناد
"أرسلت روز لتحضر بعض الملابس المريحة لك أنت وهايلي، ستأتي قريبا"
"حسنا لكنني سأنام وأرتديها لاحقا"،قالتها بصوت متعب ناعس لتستلقي على السرير وهو بجانبها
جعلها تتوسد صدره الصلب المريح بالنسبة لها اغمضت عيناها لتنام سريعا، أما إدوارد لم يغمض له جفن
منظر ماثيو الغارق بدمائه لم يغب عن عقله أبدا، بدأ هاتفه بالإهتزاز ليبتعد عن زويا ويجعلها تستلقي على الوسادة ويخرج من الغرفة كاملة
{الصقر}
كان إسمه يتربع على شاشة هاتف إدوارد ليرد فورا ويأتيه صوته الرجولي الأجش
"هل ماسمعته صحيح، الغبي أصيب"،هكذا هو الصقر لايظهر قلقه على أحبائه لكن إدوارد شعر بنبرة القلق بصوته رغم برودته
"أجل هو بالعناية المشددة، رودريغو من فعلها اراد قتل هايلي حبيبة ماثيو لكنه حماها وأخذ الرصاصة بدلا عنها"
"اللعنة عليه السافل موته على يدي، سأجعله يتمنى الموت لأنه إقترب من شخص من معارفي  ،الوضيع كيف حاله الآن "،هذه المرة لم يخفي قلقه على صديق عمره
"حالته حرجة لكنني أثق انه سينجو منها فقط عنادا بي، هل ستأتي "
"في الحقيقة أنا رجعت لإسطنبول بعد صفقة الأسلحة فورا، لكنني تمنيت أنني لم أرجع "
قرن إدوارد حاجبيه بإستغراب ثم جلس على المقاعد هناك
"لما مالأمر كنت سعيد أنك سترجع لموطنك بعد سنوات، ماذا حدث "
تنهد الصقر بعمق وقال
"بعض المشاكل العائلية فقط لاتشغل بالك، سأكون هناك في الصباح احادثك لاحقا"
"حسنا إعتني بنفسك ياصاحبي، اراك غدا"
اغلق الخط ليرجع رأسه للجدار خلفه يغمض عيناه لوهلة ثم نهض من مكانه متجها لغرفة ماثيو
وقف أمام النافذة الزجاجية الكبيرة التي تظهره كيف يرقد بتعب على ذلك السرير الأبيض
منظر تلك الأجهزة الطبية حوله آلمت قلبه، ضعط أحد الازرار ليفتح الباب اتوماتيكيا ليدخل بكل هدوء
أعطته الممرضة ملابس خاصة كي يرتديها، كان قميص طويل أزرق وقبعة صغيرة وقناع للوجه مع أخذية بلاستيكية باللون الأزرق
جلس على الكرسي بجانبه ونظر له مطولا دون قول شيء
وبعد وقت طويل تحدث أخيرا بصوت متحشرج
"إسمعني جيدا ياسافل لن تموت ،لن أسمح لك بذلك أولا ستشرح لي لما خنتني وطعنتني بنصف ظهري ثم مت إذا اردت"
سقطت دمعة وحيدة من زرقوتيه الغامقة
"لاتذهب يا أخي، لاتتركني بدونك "
مسحها سريعا ثم نهض من مكانه متجها للخارج لكنه إستدار ونظر له مرة أخيرة ثم غادر .
.
.

العشق الخالصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن