أوبتيموس ٤ | بيلا و آين

22.4K 2.2K 597
                                    

Music: Breathin' {Ariana grande}

-

حبست أنفاسي في الظُلمة بينما أشعرُ بصدره يضغط على صدري بسبب إلتصاق جسده بي.

رائحته كانت جذابة و قويّة، تحثك على إستنشاقها دون توقف كمُخدرٍ ما.

"ما.. ما الذي تفعلهُ؟" لا أعلم لما و لكني همست. الضوءُ المظلم في عرفته يحثني على التحدّث بصوت منخفض و بحدّة.

خلايا جسدي متشنجة في هذا الوضع و هناك في نفس الوقت أغنيّة قام الرفاق في الخارج بتشغيلها تدعو للتنفس. لكني هُنا لا يمكنني التنفس.

"لا شيء." ردّ ببساطة.

"إفتح الضوء!" أخبرته بضيق لينفي قائلاً:"أحبُ الظُلمة."

"أنت. أنا لا أمزح." أمسكتُ بذراعه المحيط بي دون أن تلمسني حتى أدفعه بعيداً لكني شعرتُ به يتصلب فور أن لمس كفّي جلد ذراعه و تنفسه القريب مني أصبح ثقيلاً فأبعدتُ يدي.

"حسنًا.." تنهد و ضغط على زر الضوء الذي كان تماماً بجانب رأسي بينما أنا مثبتة على باب غرفته من الداخل.

"لما جئتي إلى بابي؟." سأل لأزم شفتاي ضاغطة عليها لأكبت غضبي.

"يريدونكَ في الخارج لتشاركنا اللعب." تفوهت بما قد أتيت لأخبره به في المقام الأوّل.

أخذت خطوات بعيدة عنه تاركة مسافة أقدام عديدة بيننا.

"ماذا عنكِ؟" تساءل و عاد يحاول الإقتراب منّي.

"ماذا تعني بماذا عنكِ؟ و لما لا تبتعد قليلاً؟" أشرتُ له بيدي ليترك بيننا مسافة. أنه يثير توتري.

"هل تريدين منّي الخروج لأجلس معكم، ألبا؟"
طريقة نطقه لأسمي جعلتني تلقائياً أستمتع لوقع الإسم.

لكني في المقابل صمت و نظرت له بحدّة. ما الذي يحاول فعله؟

"هل تفعلين؟" أعاد ديو سؤاله لأبتلع ريقي مُجيبة:"إن أردت، تعال."

"إن أردتي، سآتي." كرر خَلفي و لازال لم يبتعد عن بقعته القريبة منّي.

قبضت يدي. هو يعبث معي. و أنا لا أحب العبث.
"أنا لا أهتم." قلت.

تراجع ديو خطواتٍ للخلف ناظرًا لي و شيء كشرار فضّي لمع في عيناه قبل أن يُغمضهما و يدير وجهه عنّي.

"هذا مؤلم." سخر و قام بفرقعة عظام رقبته مما سبب لي توتراً داخلياً.

جسده الطويل ذي البنية الرياضية كان أمامي يتحرك بغير راحة.

"أهناك شيء آخر؟" قال بصوت بارد و استدار مجدداً لينظر لي. عيناه قد عادتا طبيعيتان.

"لا. سأذهب"

"أوه يجدرُ بكِ ذلك. رفيقة."

نظرت في عينيه و ابتسمت. " توقف عن ذكر هذا."

أكاديمية أوبتيموس| Optimus Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن