أوبتيموس ٢٣ | لا أريد أن نكون أعداءاً

24.7K 1.8K 2.4K
                                    

(أستغفر الله العظيم و أتوب إليه،
لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
سبحان الله و بحمده عدد خلقه، و رضا نفسه، و زنة عرشه و مداد كلماته.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين.)

بسم الله الرحمن الرحيم نبدأ.. ❤

____________________


عضضت على أصابعي بتوتر حتى قمتُ بتقشير طلاء أظافري الأسود أثناء تحرُكي ذهاباً وإياباً في غُرفتي.

لم يستطع أي شخص تمييز حقيقة أنني السبب فيما حدث لديو سوى ثلاثة ديو، دامن وجينس. إن سُئلت عن السبب فسأجيب بأنني لا أعرف بعد والأمر يدفعني للجنُون.

المباراة انتهت دون إعلان النتيجة، وعاد الطُلاب إلى مربعاتهم كما رافقت طبيبة الأكاديمية ديُو إلى غرفته في المربع.

القلق والتفكير كانا يفتكان بي دون رحمة، كيف سيتعامل ديو معي بعد هذه الحادثة؟ هو لم يتفوه بشيء سوى جملته السابقة التي أعلمتني بأنه يعرف كوني الفاعلة.

هو لم يكن سوى مساعداً لي في الفترة الأخيرة وشخص متفهم وغير وغد كعادته، وهذه كانت طريقتي في رد كل ذلك له. أذيته ولا أحتاج أن أصف كم أن الذنب يأكلُني حية.

"حين أستمع إليك مجدداً تقولين أنه لا يعني لك شيئاً سأُلقي حذائي على رأسك." ماليا التي كانت مُمددة على سريرها تحدثت بلا اكتراث.

ألقيت نحوها نظرات صارمة لتبتسم ببراءة. "يمكنك الذهاب لغرفته، سكوت هناك أيضاً." أضافت.

"كلا.. لا يُمكنني."

ليتك تعرفين ماليا.

الباب فُتح فجأة لترتفع عيني سريعاً إلى الجسم الواقف أمام الباب فإذا به ديريك ينظر لي بهدُوء.

"ما الذي تفعلينه هنا؟" سألني.

"أجلس في غرفتي؟" رفعت حاجباي بتساؤل. "ألن تهتمي حتى للسؤال عن حال رفيقك؟"

اقتربت منه بملامح قلقة حاولت إخفائها "هل انتهت الطبيبة؟"

"أجل." رد. "كان لديه عدة عظام محطمة لكنها شُفيت وقامت الطبيبة بلف بضعة أجزاء من جسده بشاش طبي حتى لا يلمسه أي شخص في هذه الأماكن لحين أن تصبح أفضل." شرح لأهز رأسي بتفهُم.

لقد أردت رؤيته، أردت أن أفعل ذلك لكني كنت أشعر بالخوف. شعرت أنني لا أملك الحق في أن أكون مهتمة إن كنت السبب فيما حصل له في المقام الأوّل.

"يمكنك الذهاب لرؤيته.. تعلمين، لا تحاولي إخفاء ملامح الذعر على وجهك أو الإدعاء بأنك لا تهتمين." نظر لي ديريك بطرف عينيه بينما يشبك ذراعيه خلف ظهره لتقهقه ماليا في الخلف.

أكاديمية أوبتيموس| Optimus Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن