أوبتيموس ١٨ | حيث تكشف الأسرار

19.8K 1.8K 955
                                    

"ديو!" صرخت بفزع فور أن أُغلق الباب وابتلعتني الظلمة.

لا رد.

"اللعنة! ديو هل تسمعني؟" صحت بصوت مُرتفع مجدداً لكن دون أن يصلني أي رد.

"لوري؟"
قررت التلفظ بإسم ثاني شخص قفز في عقلي لكنه أيضاً لم يكُن في الجوار.

"حسنًا، إهدأي يا ألبا. لا بأس." حاولت تهدأة نفسي مُتحسسة الأرض محاولة الوقوف على قدماي.

وفور أن وقفت عيناي تحركتا يميناً ويساراً في الظلمة لعلي أعتاد عليها وأستطيع لمح مجسم لأي شيء لكني لم أستطع رؤية شيء سوا السواد الحالك.

إن تحولت إلى هيئة الذئبة الآن سيكون بقدوري الرؤية في هذه الظلمة.

وهذا بالضبط ما كنت على وشك فعله قبل أن أصطدم بشيء ما فجأة وأجفل صارخة.

"آسف آسف." صوت ما صدح من بين الظلام مسبباً إرتفاع صوت صُراخي أكثر.

"أرجوكِ آنستي، هلا توقفتي عن الصراخ للحظة؟" الصوت تحدث مجدداً لأضع يدي فوق فمي مانعة نفسي من الصراخ بينما جسدي يرتعش بخوف.

لم تكد تمضي ثانية حتى استمعت إلى صوت إحتكاك عود كبريت ثم فجأة إنبعثت النيران في شمعة يليها أخرى ثم أخرى حتى أصبحت الغرفة بأكملها مُضاءة في لمح البصر.

بحثت بعيني سريعاً عن مصدر الصوت الذي تحدث منذُ لحظات وفور أن لمحته إلتصقتُ بالجدار خلفي وراقبته بينما ينظر لي عاقداً حاجبيه الكثيفين.

"كيف إستطعتي الدخول إلى هُنا؟" سأل بصوت متعجب وملامح منزعجة.

ظللت في حالة من الصمت بينما أراقبه، جسده القصير ووجهه المغطى بالشعر الكثيف، عيناه الصفروان اللتان تشبها عيني القطط ونظارته الزجاجية التي تستكين على جسر أنفه الصغير.

"أعتذرُ لإخفاتك، لكن أيمكنك إخباري بكيفية دخولك إلى هُنا؟" عدّل بذلته الكحلية وظل ينظر لي بعيناه الواسعة الصفراء.

ابتلعت لعابي ثم تقدمت نحوه بخطوات بطيئة، لا أتذكر أنني رأيت متحولاً مثل ذلك الكائن من قبل، شكله الغريب وجسده القصير مع هيئته الضئيلة كانوا جديدين عليّ.

"هل- عذراً، عذراً آنستي هل بإمكانك التوقف عن لمس وجهي بهذه الطريقة؟" هو تذمر معدلاً نظارته حين لمست فرو وجهه بني اللون.

"آسفة." سحبت يدي سريعاً.

"والآن، هلا أخبرتيني عن كيفية دخولك؟ ألا تعرفين أن هذه المتطقة محظورة؟" سألني شابكاً ذراعيه أمام صدره.

"أجل.. أعرف، لكني فزتُ بجولة إلى داخل غرفة التاريخ في أبراكسيس." أجبت بينما لا أزال أتفحصه بنظرات متعجبة من مظهره.

"وكيف انتهى بكِ الأمر في غرفة الأسرار؟"

ابتلعتُ لعابي وصمت لهنيهة. "في الحقيقة أنا.. لا أعرفُ بالضبط."

أكاديمية أوبتيموس| Optimus Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن