أوبتيموس ١١ | قمر الثلج في فبراير

22.3K 2.1K 945
                                    

راقبت ديلان الجالس على المقعد أمامي يرتشف جرعات كبيرة من الماء بينما عيناه مغلقتان.

"أتفكر في إخباري الآن كيف بإمكانك أن تنسى أن قمر الليلة سيكون مكتملاً؟" سألته.

"لم أنسى.." تمتم مما جعلني أعقد حاجباي بضيق.

"إذن لما بحقّ كل ما هو مقدس لم تتغيب عن اليوم الدراسي؟ أو لماذا لم تذكرني حتى؟" قبضت على يداي وصوتي خرج حاداً.

انتفض ديلان بغضب و صاح "لأنني مللت! أنا لا أريد أن أظل متحسراً عليها أبد الدهر! لقد كانت رفيقتي ثم رفضتني وانتهى الأمر لما لاتزال هذه الأعراض تطاردني حتّى مع مرور سنة كاملة؟."

هذه الأعراض تنتاب ديلان كل قمر مكتمل يمر في خلال السنة. ضيق تنفس، تشنجات، انخفاض في ضربات القلب ومعظم الوقت فقدان السيطرة على ذئبة وقدرته على التّحول.

"عليك أن تنساها ديلان.." قبضت على كتفه برفق.

"هذا ما أحاول فعله يا ألبا أنا أحاول تخطيها ولكن أمر الرفقاء السخيف ذاك لا يتركني و شأني. أعلم أن رفض الذئبة لرفيقها أو العكس يسبب الضعف لكلاهما لكني تخطيت هذا! لذا أظن أنه يجدر بي أن أعود لطبيعتي بحلول الآن." شدّ شعره للخلف بقوّة.

الأمر كله بدأ حين عثر ديلان على رفيقته المنشودة العام الماضي، ظننت أنها ستكون بداية رائعة له لينضج وليضع قدمه على طريق حياته أياً كان شكلها لكن رفيقته فاجأتنا جميعاً برفضها المباشر له ورغبتها في عدم الارتباط أو الاقتراب من ديلان حتّى ويبدو أنها كانت واقعة في حب أحدهم قبل أن تقابل ديلان لذا رفضته ومضت وخلفها تركت ديلان خائر القوى ومٌتعب. يفقد سيطرته على كل شيء في أيام اكتمال القمر.

ضممت رأسه ألى صدري وتنهدت. "كل شيء سيكون على ما يرام."

هزّ رأسه بهدوء ولف ذراعيه حول جسدي.

"افسح الطريق ملك المستذئبين قد وصل!" الباب دُفع بقوة ودلف سكوت بصوته المرح إلى غرفته المشتركة مع ديلان لكن ما فاجأني كان ظهور ديريك وقد دخل من بعد سكوت. يداه الاثنتان عقدهما خلف ظهره المستقيم.

"أنت بخير أيها الفتى؟" دريك اقترب ليقف أمام ديلان الذي بدت ملامح وجهه غير مقروءة. أو حسناً هي بدت كمزيج بين التفاجؤ والرعب.

"لا شيء. إنه أمر معتاد عليه يحدث لي منذ زمن.." حرك ديلان كتفيه.

"أجل أريد تفاصيلاً.." ديريك إقترب من ديلان أكثر لأعترض طريقه سريعاً متحدّثة "إنه امر شخصيّ غير مؤذي. أم تظن أنه يجدر بكم وضعه في غرفة سبارتا أيضاً؟" صوتي خرج حاداً ساخراً.

ديريك ابتسم. "ديو كان محقاً بوصفك بالفتاة الصعبة. أنت لديك شخصية أخرى غير تلك اللطيفة، هل أنا مُخطئ؟" 

هززت رأسي ببطئ. "على العكس. قولك صحيح، لدي شخصية عنيدة ومزعجة لا أحب إظهارها إلى في الضرورة."

أكاديمية أوبتيموس| Optimus Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن