أوبتيموس ٥ | الألفا، البيتا و الأوميجا

25.8K 2.2K 978
                                    

"صباح الخير أيتها الملكة! حان وقت استيقاظ جلالتكِ!" ماليا صاحت بعلو بينما تتحرك في الغرفة بعشوائية لأدلك عيناي بضيق.

الباب فُتح كاشفاً عن ديلان الذي دخل دون طرق و فوراً إرتمى على جسدي بقوة يحتضني.

"ديلان!" صحت فيه. "لا أشعر بعظامي."

"أعتقد أنني واقعٌ في الحب.." أطلق زفيراً طويلاً و هو يحرك رموشه أمامي بطريقة مضحكة.

"ديلان أنت تقع في الحب حوالي عشر مرات في اليُوم." سخرت بينما أدفعه بعيداً عنّي و أحاول الخروج من السرير.

"لديكِ نقطة." فرك ذقنه. " لكنها جميلة!" عبس مجددًا بشفته لأضحك و أتحرك نحو دورة المياه بروتينية أغتسل بينما هو يستند على الباب دورة المياه و ماليا ممدة على سريرها تلقي بكرة تنس صغيرة و تلتقطها مجدداً.

"معظمهن يكونن جميلات ديلان.." أضفت بينما أخرج من دورة المياة و أسحب لنفسي بنطالاً قطنياً مريحاً و سترة خفيفة.

"لا أعلم-" وضع رأسه في كفيه لأقهقه و أدخل دورة المياه مجدداً لأبدّل هذه المرّة مغلقة الباب خلفي كي لا أجد رأس ديلان محشور معي.

"صباح الخير جميعاً سكوت وصل!"
اقتحم سكوت الغرفة في نفس الدقيقة التي فتحت بها باب دورة المياه لأخرج.

"لقد أصبحت غرفتي ملتقاً للحمقى الآن." تذمرت ماليا و هي تنظر لسكوت و ديلان.

لوحت لسكوت الذي ابتسم لي.

"على كُل لقد جئت لأخبركم بالمستجدات، اليوم سنحصل على رحلة ميدانية كعادتنا كل عام جديد." أعلن و هو يراقب ردة فعلي أنا و ديلان.

"رحلة ميدانية؟" رفعتُ حاجباً. "أمم، ليس بالمعنى الحرفي و لكننا سنخرج لغابة الأكاديمية و نحصل على بعض المرح. إنها أوامر ديريك."

"أتعني الجزء من الغابة الذي يمكن داخل أسوار الأكاديمية العملاقة؟" تساءل ديلان ليهز سكوت رأسه مجيباً"بالضبط. نحن نطلق عليها اسم غابة الأكاديمية أو المتاهة."

"المتاهة؟" في صوت واحد قلت أنا و ديلان. سكوت يثير فضول كل منا بحديثه.

"أجل، أعلم أنها جزء من الغابة و ليس كلها لكنها كبيرة جداً من الداخل و تبدو كمتاهة لأن الخروج من قلبها صعب و مُتعب. لذا نحن نفضل البقاء على الاطراف في منطقة قريبة من الثلاثة مباني حتى لا نضل الطريق في المتاهة." وضّح سكوت و ماليا بجانبه تهزُ رأسها.

"يبدو ممتعاً، اظن أن علينا الاستعداد إذن." قال ديلان و هو يفرك يداه بحماس.

"حسناً بإمكانكما أيها الفتيان الخروج حتى نستعد بالفعل لهذه الرحلة اللطيفة!" ابتسمت ماليا بإصطناع و دفعت الفتيان من صدريهما ليخرجا من الغرفة و تغلق الباب.

أكاديمية أوبتيموس| Optimus Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن