أوبتيموس ١٢ | خُماسية الشياطين

24.4K 2.1K 1K
                                    

الصندوق كان فارغاً. لم يكن فيه شيء سوا ورقة بيضاء مكتوب فيها بخطٍ مُنمّق:

"مبروك. لقد حصلتما على تذكرتان لداخل قاعة أبراكسيس."

لم أصدق ما كُتب حتى بعد أن أكد ديريك الأمر. نحن سندخل لقاعة أبراكسيس؟ تلك القاعة المحرمة المليئة بالأسرار؟ هذا كان كشيء مستحيل حدوثه بالنسبة لي.

لازال الأمر يشغل بالي حتى مع مرور اليوم وكوني الآن في الصباح التالي أقف أمام خزانتي وبين يداي الجهاز اللوحي.

"مرحباً مجدداً ألبا.." كان هذا صوت السّيدة التي تتحدث من الحاسب اللوحي كالمعتاد.

في بعض الأحيان لا أمنع نفسي من أن أتساءل.. أهي متحولة مثلنا أم بشرية؟ يا تُرى ما هو شكلها و هل هي هنا في الأكاديمية؟ ربما معلمة أو أستاذة؟، أو قد تكون مجرد عاملة تُسجّل صوتها فقط لإرشادنا..

"أتمنى أن تكون تجربتكِ ممتعة حتى الآن في الأكاديمية و حالياً عليّ أن أطلب منكِ الإجابة عن عدّة أسئلة بسيطة." قالت لأمسك الجهاز بإحكام منتظرة سؤالها الأوّل.

"السؤال الأوّل، كيف تجدين الطعام في الأكاديمية؟"

و ظهرت عدة إختيارات أمامي.

جيّد جداً. جيّد. لا بأس به. سيء. رديء.

إختياري كان جيّد جداً، طعام مطعم الأكاديمية نظيف و شهي و كذلك الطعام الذي يُعَد داخل مربع المستذئبين.

"مُمتاز! السؤال الثاني، كيف تجدين طريقة تصرف المعلمين و جميع المدربين في الأكاديمية؟"

جيد جداً. جيد. مقبول. سيء.

حتى الآن لم يعاملني أي من المدرسين بسوء لذا إختياري كان جيد جداً.

"حسناً ألبا السؤال التالي قد يكون شخصياً و لكن على الأكاديمية معرفة الإجابة، هل وجدتي رفيقكِ؟."

يدي تصلّبت للحظة، كان السؤال غريباً.. و هُنا ظهرت الإختيارات أمامي.أجل. لا.

احتجت للكثير من الوقت لأفكر في إذا كنت سأجيب أم لا و صوت المُتحدثة قاطعني مجدداً.

"رجاءاً إختاري إجابتكِ ألبا."

بهدوء حركت إصبعي لأضغط على لا.

لم أكن لأخبرها بالحقيقة و لا أعلم لما و لكني قلقتُ.

"حسناً إذن، يوماً طيّباً ألبا. ها هو جدولكِ لليوم..و شيء أخير سأخبركِ إياه، تذكري أن الأكاديمية تعرف كل شيء. و لا سر يظل مخفياً."

ظهر جدولي أمامي على الشاشة و إختفى الصوت الآلي.

عقدت حاجباي مبتعدة عن الخزانة، أغلقت بابها و قلبي يقرع بقوّة داخل صدري في قلق.

أكاديمية أوبتيموس| Optimus Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن