أوبتيموس ٢٨ | الدرك الاسفل

3.1K 257 142
                                    

(ألبا)

لا يمكنني التنفُس..

أمسكت بقميصي وحاولت أن أقبض على صدري بينما أشهق بصعوبة محاولة التنفس جيداً، شعري كان يحيط بي ويتوهج بقوة، يداي كانتا متوهجتان كعادتهما حين أشعر بالخطر.

أجدني واقفة على أرض سوداء ويحيط بي السواد من كل جهة وكأنني في اللاشيء.

"افتحي عينيكِ ألبا" استمعت إلى صوتها يأمرني، جايا.

لكني أشعر أن عيناي مفتوحتان، أنا أرى يداي جيداً.

"عيناي مفتوحتان بالفعل" أجبت. "كلا.." هي ردّت.

تنفست بهدوء ونظرت حولي عدة مرات أغمض عيناي بقوة وفتحتهما مجدداً حتى وجدت ضوءاً يتسلل من حولي وتدريجياً أصبح الظلام يختفي وأصبحت واقفة في منتصف قاعة كبيرة مضيئة لونها وردي ممزوج بالأبيض.

"ها أنتِ ذا.."

مررت عيناي عليها عدة مرات حتى اعتدت شكلها، امرأة بيضاء كالثلج شعرها طويل للغاية برتقالي اللون وكثيف جداً حتى انه يغطي العرشي الذي تجلس فوقه ويصل للأرضية وجهها طويل وشفتيها ورديتان ممتلئتان عينيها زرقاوان لدرجة مُخيفة وتحيط بهما رموش برتقالية كشعرها وحاجبيها.

"هذا ليس شكلي الحقيقي، لكنه أحد الهيئات التي أظهر بها للآخرين" ابتسمت باتساع حين قرأت أفكاري لأومئ على مضض.

"اجلسي.." أشارات برأسها وفجأة وجدت كرسياً كبيراً يندفع من خلفي حتى جلست عليه.

عمّ الصمت الغير مريح للحظات حتى قالت:
"سعيدة أنكِ اخترتي الاختيار الصحيح ألبا.."

"هل امتلكت أي اختيار فعلاً؟" رفعت حاجباي وملتُ برأسي مستمعة إلى قهقهتها العالية "معكِ حق. لكنك لا يمكنكِ أن تلقي اللوم عليّ، هذا دينٌ عليك وعلى والديك ووجب تسديده."

هززت رأسي مبتسمة بسُخرية "لا تقنعيني أنكِ ساعدتي والداي لأنك شخص طيب القلب، لقد كنتي تخطيين لكل شيء منذ البداية، نحن لا ندين لكِ بشيء. لقد قتلتيهما أليس هذا كافياً لكِ؟ أنا أمامكِ الآن فقط لأنني أريد منكِ التوقف عن قتل أصدقائي. أريد منك التوقف عن أخذ كل شيءٍ مني."

"أنتِ قاسية للغاية ألبا.. أنا منحتك حياة جديدة قبل أن أعرف أن زيوس يخطط لصنع سلاح من مُستذئب ولن آخذها منكِ، لكنك كان عليكِ خسارة شيء ما في المقابل. نحن سننتصر في هذه الحرب ثم ستعودين مرة أخرى إلى أخيك وحياتك."

"أتظنين أنه بإمكاني أن أثق في أي شيء تقولينه؟"

"الأمر لا يهم الآن، اسمعي ما سأقوله لكِ بتركيز.. الأمر لن يكون سهلاً.." وقفت من على عرشها الذي كانت تتربعه ولمست قدمها العارية سلالم العرش ثم أصبحت تقف على الأرض البيضاء وبدأت في السير نحوي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أكاديمية أوبتيموس| Optimus Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن