"لا تقولي ذلك."
الجملة الوحيدة التي صدحت في الأرجاء بعد هنيهات من الصمت خرجت من بين شفتي ديو.
"إنها الحقيقة." هايرا أكدت.
"لقد شعرتُ به، إنه الشيء الوحيد الحقيقي الذي شعرت به. لا يمكنك أن تقولي أن كل ذلك كان لا شيء." صوت ديو خرج قاسياً وأعينه كانت تخرج شراراً بينما ينظرُ لهايرا.
في حين كنت أنا مُتصلّبة أسمع صوتاً يشبه الصفير الخافت في أذُني.
صمت الجميع وعاد السكُون مجدداً.
"قولي شيئاً.. "
"أوبراين! قولي لي شيئاً!"
رمشت عدة مرات قبل أن أرفع عيناي نحو ديو الذي كان يراقبني ويوجه حديثه لي هذه المرّة.
"أنا هُنا.." همست.
"دعاني أشرح لكما الأمر، ربما قد يهدئ هذا من روعك قليلاً." نظرت بين كلينا تدرسُ ملامحنا وجملتها الأخيرة كانت موجهة لديو.
نظرات ديو كانت قاسية غاضبة بينما ملامحي أدركُ أنها بدت تائهة.
"أنتما رفقاء، إنه واقع حالي لكنه لم يكن قدركما. لم يكن مكتوب لكما أن تكونا كذلك منذُ ولادتكما، إن الحالة التي نتحدث عنها الآن مُختلفة."
شبكت أصابعها واقتربت من مكان وقوف ديو بجانبي أكثر.
"بعد أن مُنح كل منكما قواه الخاصة من قبل جايا وزيوس، عمّت الفوضى والنزاعات بينهما أكثر وازداد سخط جايا من محاولة زيوس لصناعة سلاح يُطابق سلاحها حتى وصلت نزاعاتهما إلى بلاط الآلهة الأُخرى وكلما حاول أحدهم التدخل لإصلاح الأوضاع باءت مُحاولاته بالفشل وكثرت النزاعات أكثر حتى كادت الألهة الأخرى تتنازع فيما بينها .."
إيورالوس اقترب أكثر وبدا عليه التركيز بينما يتفحص وجه هايرا طُوال الوقت.
"حين وصل الوضع لسيلين إلهةُ القمر، أدركت أنه قد حان دورها لإيقاف تلك الحرب لكنها حاولت بطريقة مُختلفة عن الآخرين.. لم تُفكر في أن توقف الحرب بين زيوس وجايا بل بينكما، ألبا وديو. قررت سيلين أن تجعلكُما رفقاء يربط بينكما أقوى رابط في قاموس سيلين.. الحُب، وحتى هذه اللحظة التي نتحدث فيها هي تؤمن أن الرابطة القوية الخاصة بالرفقاء والحب بينكما سيتغلب على الكره الذي يوجد في أعماق كل منكما تجاه الآخر."
"بالضبط.." تمتم إيروالوس، هذا يُفسر كل شيء.
"هذا يجعل الحب بينكما صنيعة الحرب، وليس شيئاً مُقدراً قبل خلقكما. " أكملت لأقشعر لا إرادياً.
أنت تقرأ
أكاديمية أوبتيموس| Optimus Academy
Werewolf" أيمكنني تقبيلُك؟.." همس وفي اللحظة التالية حصل الإنفجارُ العظيم. - في عام ٢٠٢٠ وبعد فترة طويلة من معرفة العالم سر المتحولين وكونهم مخلوقات حقيقية غير أسطورية تتجه المستذئبة ألبا وتوأمها ديلان إلى أكاديمية أوبتيموس طلباً للحماية، حيثُ سيدرسان ويت...