أوبتيموس ٩ | سبارتا

26.1K 2.1K 1.3K
                                    


ديلان فوق.
___

قلبي قرع بقوّة خلف صدري بينما أنظر لها بهيأتها الوقورة..الآنسة بلودي و بجانبها ابنها أركون يقفان أمامنا بشموخ.

عيناي توجهتا لفستانها قديم الطراز و المشدود ثمّ إلى ملامح وجهها الحادّة.

وجهها ناصعُ البياض و شعرها أحمر فاتح اللّون، بينما شفتاها كذلك حمراوتين بطريقة مخيفة.

"لكن لم أكن أعلم أنها ستكون معك." أركون أشار نحوي بسبابته و ابتسامته المستمتعة لاتزال فوق شفتيه.

ڤولكن وقف أمامي واضعاً يده على ذراعي ليتأكد أنني خلفه تماماً و فكه كان محتداً حيث رأيته من مكاني خلفه.

"لقد رأيتك تسرق المفاتيح من الحارس الغافل." وضح أركون و هو يبتسم بشر بينما والدته لا تزال على حالتها صامتة تتفحصني دون إزاحة عينيها للحظة.

"يستعيرها." صححت ساخرة كما صحح لي ڤولكن قبلاً لأرى زوايا شفتاه-ڤولكن-ترتفعان في شبح إبتسامة صغيرة.

"جميل.. من الجيّد رؤيتكِ الآن ألبا، لأخذ بثأري." مال أركون نحوي لكن فولكن أخذ خطوة محذرة و بسط ذراعه أمامه.

"تحميها؟ و هي من المستذئبين؟!" صوت الآنسة بلودي ظهر أخيراً بارداً و محتدّاً.

عيناها الداكنتان تفحصتا فولكن.

"إنها صديقة." قال ڤولكن بذات البرود و هو يعطيها نظرات غير مبالية.

"هذا لا يمنع كونها مستذئبة!" صاحت فجأة فاقدة هدوئها المعتاد لأجفل متمسكة بقميص فولكن من الخلف.

صوتها الصارخ كان قويّاً، و به سلطة و فرض للسيطرة.

و لكني سريعاً تفاديت الصراخ و جمعت رباط جأشي لأتحدّث قائلة:"و ما بالهم المستذئبين، آنسة دراك؟."

عم صمتٌ ثقيل في المكان لعدّة لحظات. هي ظلت ترمقني بتلك النظرات الغريبة.

"خونة." تحدثت الآنسة بلودي فجأة و هي تنظر لي كما تفعل دون توقف و في عيناي تحديداً.

"أ-" قبل أن أكمل جملتي تحدثت مجدداً بصرامة أكبر:"ڤولكن، عُد إلى مربع مصاصي الدماء و لنا حوار غداً. و صدقني لن يُعجبكَ الأمر."

ثمّ بجسدها إلتفت لمواجهة مادي و تحدثت،"السايرن..إقتربي."

مادي إبتلعت لعابها و أستطيع سماع نبضات قلبها من مكاني. هذا ليس تعبيراً مجازياً إنها قوة السمع التي يمتاز بها المستذئبين.

أكاديمية أوبتيموس| Optimus Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن