أوبتيموس ٢٥ | أورانوس الخاص بجايا

26.3K 1.6K 2K
                                    

"لن تتحركا من أمامي، دون أن تُخبراني بكل شيء من الألف إلى الياء. إنه أمر."

إعتدلت على الكرسي الخشبي الذي كنت مُكبلة بحبل فوقه ثم نظرت إلى ديو الذي كان مُكبلاً بدوره على كرسي مماثل لخاصتي عيناه تراقب الندوب على وجهي بتفحص.

لقد كنت متعبة جداً لأتذكر كيف وصلت إلى هنا وكيف تم تكبيلي أو تكبيل ديو.

"ما الذي حصل لها؟" ديو سأل ديريك الذي كان واقفاً أمامنا عاقداً ذراعيه خلف ظهره.

"يمكنك سؤالها، إنها أمامك." رد.

تباً إن هذا أسوأ سيناريو قد أقوم بتخيله.

"ألبا؟" نظر ديو لي.

"لقد قام بضربي." أشرت برأسي لديريك، لم أكن غاضبة فعلاً من ضربه لي بل أشعر بالألم في عظامي فقط.. هو ابتسم بجانبية "توقعت أن هذا ما ستقولينه وحسب."

"هل قمت بضربها؟ أتذكر آخر ما قلته عن ذلك؟" ديو سأل وعيناه ترسلان إشارات ما إلى ديريك جعلته يبتسم أكثر. "وهل أحتاج إلى إذن من أحدهم لتأديب طُلابي؟"

في لحظة كان الرباط المحكوم حول ديو مُلقى على الأرضية وجسد ديو الطويل واقف أمام ديريك بثبات. "أجل، إن كانت رفيقتي.. أنت تحتاج."

فمي سقط على الأرض بذهول ونظرت لنفسي أنا التي لم يكن بإستطاعتي التحرك إنشاً واحداً وإلى ديو الذي استطاع فكّ أسره بكل سلاسة وسرعة.

"آه أنتم الأطفال حين تقعون في الحب.. " تمتم ديريك لأدير عيناي "ليس وكأنك في الأربعين من عمرك! أنت تتقمص دور الألفا بشكل هستيري."

ديو تجاهله وتحرك نحوي جاثياً على ركبتيه ليفك وثاقي.

"على كُلٍ هذه ليست نقطتنا.. ألبا، الأمر لم يعد مزحة بعد الآن، أنا أعطيكما الفرصة الأخيرة لإصلاح الوضع. أخبراني بما يحدث.. وأعدكما أنني سأكون في صفكما." راقبت عينيه الصادقة بينما يتحدث بنبرة مهما بدت آمرة وصارمة إلى أنها تحمل دفئاً غريباً.

"أو قد تضرب اللعنة بي مجدداً." سخرت ثم سعلت بضعف، جسدي يحتاج وقتاً للشفاء من كم الضرب الذي تلقيته.

"لقد كان عرضاً أمام الآنسة بلودي، لقد تفاجأت حين لم تقرر معاقبتك، وإن لم تقرر هذا، كنت سأفعل أي شيء حتى أضمن ألا تعاقبك حتى وإن كان ضربك" هز كتفيه وكأنه غير آسف.

حولت نظري لديو الذي كان ينظر للحبال بتركيز وهو يفك رباطها "لنُخبره.." همستُ له فرفع عيناه ببطء نحوي وأقام تواصلاً بصريًا معي "إذن أخبريه أيضاً عمّا كنتي تفعلينه في الخارج، إن لم أكن أنا محل ثقة بالنسبة لكِ."

وقف لُعابي في حلقي وشعرت بألم قوي في معدتي حين غادرت الكلمات فمه تزامناً مع إلقائه للحبال التي كانت تحيط بي سريعاً واقفاً بإعتدال مرة أخرى.

أكاديمية أوبتيموس| Optimus Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن