أوبتيموس ٢ | المربعات

30K 2.3K 1.2K
                                    

المربعات. تُساوي الجناح العام في المعنى، حيثُ غرف المتحولون و غرفة جلوس كبيرة تجمعهم سوياً ربما لسهرة ما أو إجتماع حتى لا يشعروا بالغربة بين بعضهم البَعض.

كما قُلت مسبقاً لكل فصيلة من المتحولين مربعهم المخصص.

و الاجمل أنه لكل غرفة هناك حمامها الخاص و هذا من أفضل المزايا بالنسبة لي.

في نهاية السلم الأيمن كان هناك ممر طويل متوسط العرض يكفي لثلاثة أشخاص أو أربع يسيرون على نفس الخط بالعرض. داخل الممر وُجد العديد من الأبواب على اليمين و اليسار. على الجدران عُلقت شموع و بعض الصور التي لم أميز أي أشخاص فيها.

"هذه أبواب المربعات." وضّحت ليديا لنا بينما نحن نتفحص كل شيء أمامنا بإعجاب.

و كما توقعت أوّل مربع قابلنا كان مربع مصاصيّ الدماء. لهُ باب أسود مزركش الأحمر الدّاكن و قد كتب عليه بعض العبارات بلغة غريبة أعتقد أنهم هم فقط من يفهمونها.

و سبب توقعي أن مصاصي الدماء يملكون المربع الأول هو لمصاصي الدماء كان تلك السيدة التي قابلناها في وقت لاحق. أعتقد أنها مشرفة كبيرة هنا و ربما حتى تكون المسؤولة عن المكان بأكمله أو عن المربعات.

سحبنا سكوت و ليديا بعدها إلى المُربع الثاني و هو الخاصُ بالمستذئبين فقط و كل ما يندرج منهم من سلالات أخرى.

إمتلك بابه الكبير لوناً أسودًا ممزوجاً مع فضّي لامع و على الباب كُتِبت عبارتنا المعروفة بلغة معينة لا يعرفها غالباً إلا نحن المستذئبين "الجماعة أوّلاً ثم العائلة."

طرقت ليديا الباب أربعة طرقات بنغمة مُعينة. و بعدها فتح الباب فوراً ليكشف عن حارس أخر مُستذئب الأصل.

نظر نحو سكوت و إبتسم و كذلك فعل معنا ثم نظر تجاه ليديا و قال بجمود،"أدخلي، بانشي."

ضربت ليديا كفّها بكفّه ضاحكة و دخلت المكان ساحبة يدي معها بينما ديلان خلفي فاههُ مفتوح لأكبر حد و سكوت ينظر له ضاحكًا على تعابيره.

"أهناك حارس في الداخل أيضاً؟" أشرت لسكوت متسائلة.
"ليس بالضبط. كل يوم القائد هُنا يقوم بتعيين فتاً ما لحراسة الباب للضرورة. في بعض الأحيان لا يقف أحد عند الباب هو مغلق بمفاتيح معينة على أية حال." ردّ مبتسمًا.

"مرحباً بكم في المنزل، مُربع المستذئبين." ليديا إلتفت حول نفسها بطريقة رشيقة و أسلوب درامي غريب.

أعيُن كل من كان في الدّاخل توجهت صوبنا فور أن دخلنا، هم كانوا يعلمون بوصولنا قبلاً و الأمرُ بدا و كأننا كائنات غريبة قد دخلت للتو مهجعهم الخاصّ.
أو حسناً.. الأغلبية العُظمى منهم فقط تراقب شعري
بغرابة، هم بوضوح أدركوا أن هذا ليس شعراً مصبوغاً و أنني فتاة غريبة جدًا.

أكاديمية أوبتيموس| Optimus Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن