أوبتيموس ١٣ | مذكرات بنجامين بتروي

24K 1.9K 553
                                    


(وجهة نظر شخصيّة أخرى في مكان آخر في الأكاديمية.)

ضممت ذراعاي إلى صدري و تنهدت، أعليّ فعلاً التعامُل مع أولائك المُزعجات كُل يوم؟.

"هيّا عزيزي، أعلم أنك تشتاق للأيام الخوالي." يدها الدافئة كانت تعبث في مؤخرة عُنقي.

"سأكون كاذباً إن قُلت لا، و لكنّي لستُ في المزاج فعلاً زيلدا." ابتسمتُ مبتعداً عنها و انزلقت من بين الفتيات اللآتي أحطن بي.

عيناي كانتا تبحثان عن فتاة واحدة فقط ولا أحد غيرها هي.

حتى وجدتها، چينس كيدكل. شعرها البندقي كان يخطى كتفيها، شفتيها كانتا مطليتان بأحمر شفاه داكن للغاية أعلم أنها تفضله و بشرتها البيضاء الناعمة جلبت الرّعشة لجسدي.

كانت ترتدي زيها الرسميّ، تنورة بنية قصيرة والقميص الخاص بالأكاديمية مطبوع عليه شعار مربع السحرة مع جورب شفاف طويل يغطي ساقيها وحذاء أحمر برقبة طويلة.

كانت طيبة القلب تماماً كمعنى إسمها..الطيبة.

جينس لم تكُن كباقي السّاحرات في مربع السحرة، بينما الساحرات هنا في المربع تفكيرهن الدائم يتمحور حول الجنس وحبيبهن التالي ومظهر جسدهن الرياضي جينس إختلفت عنهن في تقريباً- كل شيء.

هي مغامرة ومتهورة تبحث عن المتاعب. تحب السحر وتحب الجزء الساحر منها وتحب ممارسة الألاعيب وكسر قوانين مربع السحرة.

في كل مرة كنت أحاول التغزل بها هي كانت تضحك وتسخر مني لأنها ببساطة لا تُصدق أي مما أقول ولماذا؟ لأنني زيرُ نساء كما هو مشهور عنّي. فتاً لعوب دائم التغزل بالفتيات.

"دامن.."

"أتسمعني؟ دامن!"

"أنت! أيها السّاحر دامن آيلش!"

صوته الحاد أفاقني من تأملي المطوّل لها لألتف بجسدي و أنظر للأب فوريست.

"أعتذر سيّدي، لم ألحظك." اقتربت و وقفت أمامه بهدوء و ثبات.

"أراك تضع عينيك على چينس. لقد أخبرتك مراراً أن عليك الاقتراب منها. رُبما تبعدها عمّا تفعله وتعدلها عن معصية إله الظلام وكسر قوانين السحرة." قال واضعاً يده على كتفي.

"أنت تعلم أيها الاب فوريست، هي واقعة في حب ذاك البشري الاحمق." قلت له متذمراً ليضغط أكثر على كتفي و يعطيني نظرة صارمة.

"أخفض صوتك دامن! إن الأمر غاية في السرية. لقد تسببت چينس كيدكيل لنا ما يكفي من الأحراج. و أهانت معشر السحرة بأكمله بخبر وقوعها في حُب بشري. علينا فقط عدم التحدث في الأمر حتى ينساه الجميع و نبعدها نحن بطريقة مّا عن مجتمع البشر!"

هززت رأسي متفهماً و أنا أنظر لها تضحك بإشراق و تختلط مع باقي الفتيات في المكان.

"حسناً.." همست. و عيني لم تتركها بينما أشعر بالأب فورست يبتعد عنّي.

أكاديمية أوبتيموس| Optimus Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن