أوبتيموس ١٦ | روحان في جسدٍ واحد، حرفياً!

21.6K 1.8K 1.1K
                                    

"ما أنتُم؟ ماذا تكونون؟" همس ثيو واعتدل في جلسته محاولاً العودة للخلف والإلتصاق بظهر سريره.

"ثيو، سأشرح لك.." قالت جينس بصوت يائس تترجاه.

"ما.. ماذا كان ذلك؟" أشار بسبابته المرتعشة نحو الحائط حيث كان حارسا التعويذة واقفان قبل دقائق ثم أصبح جسده بأكمله يرتعش في خوف.

"توقف يا ثيو أرجوك، دعني أشرح لك." صوت جينس كان باكياً بينما تحاول الاقتراب منه لكنه فوراً أشار لها بالإبتعاد صائحاً ..

"لا تقتربي! ابتعدي عنّي!"

نظر بيننا بتشوش. "ماذا فعلتُما بي؟ وأين اختفت الظّلال؟"

"نحن لم نفعل لك شيئاً بعد! جينس كانت تحاول إنقاذك." تدخلت بنبرة حادّة.

"كاذب. أنتما كاذبان ووحشان. أنت شيطان." أشار نحوي مكملاً صُراخه العالي.

لا أريد أن أبدو غير مُبالٍ، لكن ما الأمر مع الشياطين؟ لماذا يرى البشر أن أي شيء غريب عنهم ما هو إلا شيطان رجيم آتٍ لقتلهم؟

"ثيو توقف! إنه ليس شيطاناً!" ركضت الدموت الكريستالية على وجنتيّ جينس ودافعت عنّي.

"إذن ماذا يكون جينس؟ إنه مسخ!" ارتعد صوته و هو ينظر لي بكل الكره الموجود في العالم.

"كما هو حالك! لقد خدعتيني." نظر لها بحقد.

لو كنت لا أعلم حقيقتي بالفعل وأنني شخص جيد لظننت أنني قاتل ومُغتصب أطفال فقط من نظرات ثيو الموجهة لي.

"لم أخدعك، هذا غير صحيح. أنا أحبك. ولم أكذب بشأن هذا مُطلقاً.." مدت ذراعها نحوه ولكنه زحف على سريره للجهة البعيدة عنها وسعل بألم.

لازلنا لم نقم بكسر التعويذة عنه، بالكاد تخلصنا فقط من حرّاس التعويذة.

"رجاءاً لا تؤذيا أمّي، أتركاها وشأنها. لا تقتلانها كما قام أمثالكما بقتل أخي." صوته الحاد تغير لآخر يترجانا بأسى.

حسناً أنا لم أكن أشعر بهذا قادماً نهائياً..

"أمثالنا قتلوا أخاه؟" نظرت لجينس.

"أخو ثيو الأكبر كان صياد متحولين، ولقد قُتل على أيدي أحد المتحولين، لا ندري أي فئة منهم." ردت.

"هل جُننتي جينس؟ ترتبطين بالأخ الأصغر لأحد الصيادين وأنتِ ساحرة! هل جننتي؟" صحت فيها لتتجاهلني ناظرة لثيو الذي قال "ساحرة؟ أنتِ ساحرة؟!."

"أجل وصدقني لسنا جميعنا كمن قاموا بقتل أخاك. هناك متحولون طيبون وأخرون سيئون، تماماً كما يوجد نوعان من البشر: الجيد والسيء." نظرت له جينس بجدية.

"جينس .. أنتِ. لا أصدق. لا هذا غير صحيح، هذا غير صحيح."

هذه هي المرحلة التي يحاول فيها البشري تكذيب الحقائق العلمية و تصديق نفسه ليشعر بشعور جيد و مؤقت. أجل، هذا أمر مؤلم.

أكاديمية أوبتيموس| Optimus Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن