الشـابتر الثالث-الجزء الثاني-

2.9K 167 9
                                    

عـادّت سيدّة فرانسيس إلى المبنـّى بينمـّا إتجـّه كلا من ويليـام و مـّاري نـّاحية
الحـّفل فيّ سيـارته الفـّارهة بـعدّ أن غـّير ثيّابه هو الآخـّر إلى بـذّلة رسميـّة و طـّوال الطـّريقّ لمّ يصمـّت بـّل
كـّان يتـحدّث في مـواّضيع عـدّة فقطّ ليـّخرج مـّاري من تـّوترهـّا .
لمـحّت مـّاري قـصـّرا من بعـيد ، كـّان أبّيض اللون يشبـه البيت الأبيـّض في تـألقه و جمـّاله فأشـّارت
نـّاحيته بإعجـّاب عـّارمّ و هي تقـّول متـّحمسة كالأطـّفال تماما

ـ ويـّل ويـل أنـظر هـّل هـذا هو بيتّ رئيس الـولايات المتحـدة الأمريكية أوبـّاما ؟ إنهّ يبدوا كـذّلك .

ضحكّ ويليـامّ و لمّ يـّقل شيئـا ، تفـاجأت مـّاري عنـدّما رأتّ أن سيـّارتهمـّا تتجـّه نـحو ذلكّ الـقّصر ،
الـبـوابة الحـدّيدية مـفّتوحة على مصـّارعها و الحـّراسّ يـحّرسون المـّدّخـل بينمـّا هنـاك سيـاّرات
عـديدّة تـأتّي من كـّل مكـّان و جميـّعهـّا ذات آخر صيحـّة ،
ركـّن ويـّليـام سيـّارته بّي أم دبليو ثـمّ إتجه إلى مـّاري و وضـّع يدّها بكـّل رفـّق حـّول ذّراعه ،
أمـّا مـّاري فـلا تـزّال منـدّهشة ، هـّل يـّعرف ويـّليـام أناسـّا بمـّثل هـذا الـثراء و هو يـّعيش في
مبـنى بمـّثل مبـناهم ؟ همسّ بودّ

ـ أغـّلقي فـمكّ يـا مـّاّري و إلا سـتبتلعين بعوضة

أومـأت مـّاري بـرأسهـّا إيجـّابا و هي غـّير قـادّرة على الكـّلام ، أتـت امرأتين ترتدّيان زّي الخـدّم و
أخذّتا منهمـّا مـعطّفيهمـّا و الـدّعوة كـذّلك ثـمّ سمـحوا لهمـّا بالـدّخول إلى الـقاعة الـرئيسية حـّيث
الـحـّفل الـحقيقي .
بـّاب كـّبير مزيـّن بـزخـّارف ذهبيـّة يـّقف في كـّل جـّهة حـّارس و عنـدّ وصولهمّـا تـّقدما الـحّارسين و
فـّتحا البـّوابة بإحتـّرام لتشـّهق مـّاري و الدّهشة قدّ أكـّلت لسانها ، مـا كل هـذا التـّرف ؟
نسـاء يـّرتدين أبـهى الحـّلل من أشهـر المـصممين أمـّا الرجـّل فـجميعهم ببدلات رسميـة يـبدوا عليها
الغـلاء ، ثـريـّا من ألمـاس و الجـدّران التـّي تـحتوي على أشهـّر اللـوحـّات لأعـظم الـفنانين ،
طـّاولات بهـّا أغـلى شّـراب و أكـّل لمّ تـّرى بـمّثل لذّته قطّ .
لكـّن الـذّي لفـّت إنتبـاهها من بين الجميع هي تلك الـشـّابة التـّي صـّرخت الأنوثة في حـّضورها ،
فـّشعرها الأسـودّ كـّسوادّ الـليل قـدّ رفـّع على شكّل شين يون جميـّل جـدّا لنسـّدل خصّلات قـليلة على
جّبهتهـّا ، فستـّانهـّا حكـّاية آخرى حـّورية منـسدّل على جسمـّها ليـّظهر تفـاصيل قـوامهـّا المـتناسّق ،
ابتسـامتهـّا بـحدّها فـّتنة أمـّا عينيهـّا فـتشـّعان كالـنـجّوم بـّضوئهما الـمبّهـّر ، شـّعرت مـّاري أنهـّا
مقـّارنة بهـّا هي لا شيء يـذّكر ، تقـدّمت تــلك الـشّـابة نـّاحيتهمـّا بكـّل ثـّقة و غـّرور ، عنـدّ وصولهـّا
قـّالت بـهدوء و ابتسـّامة لمّ تفهم ماري مـّغزاها

لا يجب القول لا لفخامته(منـقولة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن