الفصل الحادي عشر

440 10 0
                                    

امسكت الهاتف وكتبت رسالة له
" ازيك النهاردة عامل ايه "

انتظرت لم يجاوب عليها شعرت بغصة فى قلبها
وشعرت بضيق ولكن تم وصول رسالة اليها اخيراااااااا منه
وقال " كويس الحمدلله وانتى ازيك ؟ "

ردتت عليه قائلة
" الحمدلله كويسة بس حبيت اطمن عليك"

" اطمنى انا بخير بس فالشغل لما اروح هاكلمك سلام"

ولم يتحدث معاها عندما ذهب من العمل
وقررت ان تعامله بالمثل ولم تسال تانيأ عليه

&&&&&&&&&&&

مر يومين وقررت هالة ان تذهب لشراء اشياء لتغير جو المنزل الكئيب ذهبت هى وشيماء الى مول قريب من منزلهم
قالت شيماء فى ارتباك/ - هالة انا عايزة اقولك حاجة بس ممكن تتضايقك

نظرت اليها هالة فى قلق قائلة/ - خير ياشوشو .. قولى حصل ايه؟؟

قالت شيماء فى ضيق/
- سمعت من ناس خبر كدا مش لطيف بس مش متاكدة منهم بصراحة بس لازم اقولك

رمقتها بنظرة تسائل وقالت/ ايه هو الخبر ده .. قولى !!

- حمادة خطيبك بيقابل بنت وناس شافوهم مع بعض وقالولى

توترت هالة وقالت/ بيخرج مع بنت .. مين دى؟؟

- معرفش هى مين .. انا مش متاكدة من كلامهم
بس قولت لازم تعرفى برضو وتكونى حذرة وتساليه

نظرت هالة نظرة حزينة الي صديقتها وصمتت
تمسكت بها وقالت لها/
- انا اسفة يا لولة بس كان لازم اقولك اللى سمعته انتى عارفة غلاوتك عندى من غلاوة اختى

- انا مش زعلانة منك .. انا زعلانة على نفسى لو كان الكلام ده صحيح طب ليه وافق على كتب كتاب

- طب ماتتصلى بيه واعرفى الحقيقة وريحى نفسك .. مش ممكن يكونوا قالولى عشان اوصلك بس ويكونوا بيكدبوا

- جايز برضو .. ويمكن يكون كلامهم صحيح .. لازم اتاكد بنفسى

&&&&&&&&&

جلست شيماء على فراشها وهى تنظر للسقف تفكر فى صديقتها ولا تستطيع النوم فقد كان يوم مرهق ومتعب نفسيا لاعز صديقة لها

دخلت عليها والدتها وقالت لها /
- شوشو انتى تعرفى حد اسمه كريم

دهشت "شيماء" كثيرا وقالت / - اه ده زميلى فالكلية .. ماله ياماما؟

- اصله اتصل بابوكى وقاله انه عايز يجى يتقدملك .. ايه رايك فيه

- هاااااااا .. رايى انا

- امال رايى انا مثلا

- بصراحة هو شاب محترم اوى ومتدين بس ليه صاحب مش .......

- واحنا مالنا بصاحبه المهم هو وبعدين كلها سنة ويخلص كلية ويبعد عنه

- اه صح كلامك ياماما

- طيب ياحبيبتى صلى استخارة وسيبها على ربنا
- ونعم بالله

&&&&&&&&&&&&&

بعد ثلاث ايام وصل هالة من رقم مجهول وبها كالاتى /
" حمادة مش عايزك ولو عايزة تتاكدى من كلامى
هو بيقابل بنت فى مول (.......) فالكافية الساعة 2 الظهر روحى وشوفى بنفسك"

شعرت بالقلق وقلبها فى حيرة لكنها قررت ان تذهب فالميعاد

ذهبت هالة واخدت صديقتها شيماء معها الى المول

&&&&&&&&

دخل حمادة ومعه الفتاة المول وجلسوا فى كافية
وعيون هالة تراقبهم وتراقب ضحكاتهم العالية فى حقد وقررت ان تذهب لنفس الكافية وتجلس وان تبتسم وتتضحك وان لا تعطيه اى اهتمام ابدا
وبالفعل نفذت الفكرة

ذهبت الى احد الطاولات فى ركن هادئ وجلست مقابل طاولة حمادة حتى تجعله يراها وبالفعل رآها عندما دخلت الكافية وظل ينظر اليها بذهول
ولم يشيح نظره عنها حتى وصلت للطاولة وجلست تلاقت نظراتهم للحظة ثم شاحت وجهها عنه
وهى تنظر لصديقتها ويضحكان وهو مازال ينظر اليها من الصدمة

لم يتوقع ان يراها هنا واليوم من سوء حظه
وطلبت هالة عصير برتقال حتى تهدا من روعتها

وتناول حمادة قهوته ومازال يرمق هالة بنظرات ضيق حتى لاحظت صديقته ذلك وقالت له/
- مالك ياحمادة مين البنت دى

- مليش .. انهى بنت

- اللى مشيلتش عينك من عليها

- هاااا .. لا انا بس سرحت .. اشربى العصير عشان نمشى

وكانت هالة تختلس النظر اليه من وقت لاخر
حتى انتهت العصير وطلبت الحساب وقامت وتركته فى حيرة من امرها وهو يفكر في تصرفاتها الغريبة لماذا لم تأتى وتساله من هذه التى معك كان سوف يجاوب على سؤالها وهو سعيد بان زوجته اهتمت بأمره لكنها لم تنظر اليه برغم انه لم يحبها الا انه غضب كتيرا من عدم اهتمامها وغيرتها عليه

ذهبت هالة لمنزلها وهى شاردة الذهن وذهبت الى غرفتها حتى لا تتحدث مع والدتها او مريم وهى تفكر فى المصيبة التى هى بها

عذرا أيها الحب لم أعد أثق بك ل هالة محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن