الفصل التاسع

399 12 0
                                    


كانت دقات قلب هالة تتصارع مع بعضها لقد حان موعد ذهابهم للقاعة وانتظرت هالة عندما جاء العريس لياخدها الى القاعة لقد صمم الحاج عبده عمل خطوبة كبيرة فى اكبر قاعات فى مصر
لتليق بمستواهم وكانت تشعر بالخوف الشديد
لا تعلم لماذا هذا الخوف وهى تفكر وتقول لنفسها

" دى مش اول مرة اتخطب مالى طيب خايفة اوى ليه كدا ولا يمكن لانها فى قاعة مش فى المنزل وكمان فيها كتب كتاب ربنا يستر بقى وابطل اقلق
ويطلع اللى انا خايفة منه كله وهم .. بس مين اللى بعتلى رسالة ممكن يكون هو ولا واحدة غيرانة وقالت تخرب علينا بجد هاتجنن"

خرجت من الكوافير وتلاقت نظراتهم كان يرتدى بدلة سوداء كان حقا رائع وجذاب جدا لكن ظهر على وجهه علامات الضيق اخفضت عينها فى الارض خجلا منه

قال حمادة لمريم/ هى هالة فين؟؟

مريم/ - هههههههههههه سلامة النظر ما هى قدامك اهى

نظر اليها فى اندهاش كانت ملكة بكامل زينتها وتقدم منها .. مرت بها سحابة خجل فظلت صامتة ووصل الى يدها فوضعت يدها على يده وهى ترتعش وصعدوا فى السيارة وقام هانى اخيها بالقيادة وبجانبه زوجته مريم وكانوا فى سعادة لا توصف
لكن العرسان لا يشعروا بأى سعادة ظلوا صامتون ويتحاشوا النظر لبعض وكل واحد فيهم يشعر بمشاعر متناقضة جدا

كل فترة كان ينظر اليها باستغراب ويعود ينظر من نافذة السيارة دخلت هالة القاعة وقلبها يؤلمها من كترة الدقات السريعة وهى متمسكه بيده خوفا من السقوط احس بها ترتجف

ونظر اليها نظرة سريعة فى صمت وتقدموا وعلت الزغاريد وجلسوا وبدا الرقص من حولهم وقام حمادة يرقص مع اصدقائه بعدما ان اخذوه بالقوة وذهبت هالة مع صديقتها شيماء ومريم ومنة واصدقائها فالجامعة

حضر المازون وتوقف قلبها عن الدقات لم تشعر بقدامها واحست بها شيماء وتماسكت بها حتى وصلت للكوشة وجلست وقالت لها/
- متخافيش وحاولى تبتسمى الناس تقول عليكى ايه ؟ فيه عروسة تبقى مبلمه كدا بزمتك ...

- طب اعمل ايه يامريم خايفة اوى كانى اول مرة اتخطب

- ههههههههههه عشان فيها كتب كتاب بس .. افردى وشك وبلاش نكد ارجوكى

نظرت هالة اليها وحاولت الابتسام وعندما جلس حمادة بجوار المازون
كان يمثل الابتسامة وسط اصدقائه الذين كانوا سعداء للغاية بزواج اشهر اعذب بينهم

وقال له صديقه شريف/
- مش قولتلك حاطط عينك عليها تقولى زى اختى عيب عليك ياكبير كلامى مينزلش الارض ابدا ههههههههه

حمادة/ خليك فى حالك احسن ههههههههه

وضحك حمادة هو وصديقه وظهر عليه السعادة
لا يعلم هو يشعر بها او يجاوب مع مزاح اصدقائه فقط

تحدث المازون وقال له/
" هل تقبل ب هالة بنت محمد زوجة لك "

نظر اليها بابتسامته الساحرة وصمت لحظة والجميع يترقب

وقال / " نعم اقبل "

تنفست هالة قليلا لتهدأ من ثورتها العارمة التى كانت فى داخلها
وتحدث لها المازون وقال /
" موافقة ياعروسة على حمادة عبد الرحمن ان يكون زوج لكى"

نظرت هالة بخجل فى الارض واومأت براسها بالموافقة وعلت الزغاريد مرة اخرى وكانت اول مرة بحياتها تعرف سنه الحقيقى كان قد اكمل الثلاثون عام صدمت لمعرفتها سنه الحقيقى انه كبير كتيرا معقول ولكن لماذا لم يتجوز حتى الان؟
ان بينهم عشر سنوات
نعم تذكرت عندما كانت طفلة كان هو شاب جذاب كتيرا

كان دائما يشد شعرها ويحب ان يضايقها وان تبكى وكان يفرح لدموعها لكن عندما كبرت كان ينفر منها باسلوبه البارد وعدم الاهتمام لوجودها
هل تغير اسلوبه ام مازال كما هو؟

ظل السؤال يتردد فى عقلهااااااا .................

عذرا أيها الحب لم أعد أثق بك ل هالة محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن