الفصل العاشر

434 12 0
                                    

انتهت مراسم الخطوبة وذهبوا الى المنزل تركوهم الجميع وظلوا فالصالون لوحدهم

نظر حمادة الى هالة بتمعن وهو يحدث نفسه ويقول/

" ايه هو انا هافضل ساكت كدا دول صحابك لو شافوك هيموتوا عليك من الضحك .. هى القطة كلت لسانى ولا ايه طب اقولها ايه دى بس انا اصلا مش عايز ام الجوازة دى من الاول بس لازم اتكلم وامرى لله "

قالت هالة لنفسها /
"هنقضيها سكوت ولا ايه ؟؟ امال لو مكنش صايع يعنى لو محترم كنت اقول مكسوف ولا حاجة بس حمادة مش بيرحم بنت غير وعلقها زى ماسمعت .. خليكى ناصحة ياهالة واتقلى واوعى تبداى الكلام معاه .. عنه ما اتكلم"

قرر أن يبدا هو قائلا بابتسامة/
- ازيك ياهالة عاملة ايه؟

أبتلعت ريقها بصعوبه وقالت / الحمدلله وانت؟؟

- الحمدلله بخير .. على فكرة انتى زى القمر النهاردة

نظرت اليه متعجبة قائلة/ - شكرا ياحمادة عالمجاملة اللطيفة دى

- لا مش بجاملك دى الحقيقة .. اول مرة اشوفك حاطة ميك اب

ابتسمت فى خجل وقالت/ اه مبحبش احطه اصلا

- احسن برضو انتى من غيره شكلك احلى بكتير وانا مبحبوش كمان

شعرت بالخجل وبحمرة الخجل على وجهها تزيد وقالت/
- مييييييرسى

ابتسم وقال فى مرح/ ايه ميرسى دى بقى ان شاء الله .. اعتبرينى زى خطيبك وشيلى التكليف ياريت هههههههههه

ابتسمت رغما عنها فى خجل فقال بسرعة /
- ايوة كدا اضحكى .. ضحكتك حلوة اوى على فكرة

قالت لنفسها " ايوة كدا اتاكدت انك حمادة اللى بتحكيلى عنه مريم بس على مين انا عارفة كل حاجة عنك من اختك .. بس ياترى عايزنى بجد ياخوفى تكون بتقول كلام وبس عشان منظرك مش اكتر وعشان انا ديما بصدك"

قالت / - ميييييييرسى

ضحك وقال مازحا/ - تانى ميييييييييرسى ماشى ياستى براحتك

عالعموم انا هاصبر عليكى لحد ما تتعودى عليا

&&&&&&&&&&&

كانت كل العائلة فى سعادة عاارمة الا والدة حمادة التى كانت تريد ان تزوجه من ابنة اختها

ولكنها ظهرت عكس ذلك لانها تعرف زوجها جيدا

لم يعجبه ذلك لكنها لم تهدأ الا عندما تفعل ما تريد وتجوزه ابنة اختها عاجلا او اجلا

كانت الايام تمر بطيئة على هالة وحمادة

وتمر بسرعة على هانى ومريم

الذى سوف يسافر ويترك عروسته ثلاث شهور حتى انتهائها من امتحانات اخر العام

وسوف يأتى لاخدها معه ويعيشوا هناك معا وكانت مريم تتمنى

ان تأتى الاختبارات وتنتهى فى سرعة حتى تسافر من زوجها

وعلى النقيض كانت مشاعر حمادة باردة لايشعر بالسعادة

ولا يشعر بحزن ولكنه يكره قيد الزواج حينما يرتبط بفتاة لم تخطر بباله ابدا

كان يتمنى انه يلتقى بفتاة تجبره على حبها والزواج منها

كان سوف يشعر بالسعادة لكنه اقفل قلبه منذ سنوات

منذ خيانة حبيبته له وشعر انه جرح اكبر جرح فى حياته

واصبح ينتقم من كل فتاة ويعتبر نفسه انتصر عليها لانهم كلهم يستحقون ذلك لكن هالة كان دائما يحب ان يستفزها

وان يجذب شعرها ويراها تبكى ويفرح لبكاها ولكنه يدافع عنها امام اى غريب ويشعر بالمسئولية اتجاهها لكن دون ان ترى هى ذلك

وكان يراها فتاة مدللة من والده كتيرا وكان يكرهها

لذلك السبب لا يعلم لماذا ؟؟ هل بسبب حبه الشديد لوالده

ويغير منها ام لانها كانت دائما فتاة جميلة جدا

ودائما تتجنب اى تعاملات معه لذلك كان يعاملها بكل برود ونفور

بعد اسبوعين سافر هانى وظلت مريم مع هالة وامها ثلاث ايام

وبعدها ذهبت لبيت والدها ثلاث ايام فما يفصل بينهم سواء حديقة البيت فقط

وشعرت هالة بالوحدة تانيا اكتر بكتير من قبل

اتصلت بصديقتها شيماء

- الو ازيك ياطنط عاملة ايه؟؟

- الحمدلله يابنتى انتى عاملة ايه وحشتنا

- واللهى الحمدلله على كل شئ ياطنط .. وحضرتك اكتر

- مبرووووووووك ياحبيبتى بجد كنتى زى القمر ماشااء الله عليكى ربنا يحميكى يارب

- ربنا يبارك فيكى ويخليكى ياطنط .. وعقبال فرح شوشو بقى ونخلص منها

- ان شاء الله ياروحى .. قوليلى بقى عاملة ايه مع حمادة؟؟

- ولا حاجة ياطنط واللهى كانى متخطبتش اصلا مش حاسة باى فرحة خالص وخايفة ومعرفش بقى هل انا اتدبس كدا بسرعة

- ياحبيبتى اعرفى ان طول ما ده حصل انه نصيبك وخير ليكى وربنا بيسبب الاسباب واكيد ليه حكمة فى كدا .. ارضى وحاولى تكونى كويسة فى تعاملك معاه وبلاش تتطفشيه وحسنى من الوضع ده وبعدين شئ طبيعى انك تخافى لانك مريتى بتجارب فاشلة قبل كدا

- ان شاء الله ياطنط .. وفعلا عندك حق فى كلامك وربنا يقدم اللى فيه الخير

اغلقت الهاتف هالة وهى تفكر فى كلام والدة صديقتها اللى تحبها كتيرا

وشعرت بان كلامها صحيح ولابد ان تبدا هى بالسؤال حتى يتغير معاها ومن بروده المعهود فى تصرفاته

وان تشعره انها فى حياته كـ خطيبة

عذرا أيها الحب لم أعد أثق بك ل هالة محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن