عذرا أيها الحب لم أعد أثق بك ل هالة محمد

الفصل الثاني والعشرون

بعد اسبوووووووووع

لم تخرج هالة من المنزل ولم تحضر خطوبة صديقتها شيماء التى حزنت كثيرا

ولم ترى هالة حمادة ابدا خلال الاسبوع ولم يتحدثوا نهائى وقررت هالة ان تنزل للكلية والتدريب

ارسلت هالة رسالة لحمادة انها ستذهب للشركة ولم يرد عليها

بدأت هالة فى العمل فى الشركة وتقدمت تقدم ملحوظ فى العمل خلال يومين

وتغيرت ملامح الشركة باكملها من حيث الشكل

وتبدلت الشركة ولم تكلف خالها اموال كتيرة مثل باقى المهندسين

ولقد أثارت دهشة الجميع خصوصا الحاج عبده وحمادة

وابدوا اعجابهم جميع من بالشركة إلا " بسمة " التى كانت تنظر ل هالة بغيرة واضحة

وهى لم تعرف من هذه الفتاة ظنت انها عاشقة لحمادة وليس خطيبة وزوجة

وكانت تتعامل معاها بكل نفور ولكن هالة قابلت كل ذلك ببرود مصتنع

وكانت دائما تحاول أن تستفز هالة بأفعالها ولكن هالة

كانت تتعامل بلا مبالاة جعل بسمة تمل من أفعالها معاها

ولاحظ حمادة ذلك وكان يستعجب من برود هالة تجاه ماتفعله بسمة معه

وكان يتعمد التظاهر بالاهتمام لبسمة

لجذب انتباه هالة ولتشعر بالغيرة ولكن هالة

كانت تشغل نفسها بالعمل طوال الوقت حتى لا يظهر عليها الغيرة

وقد ادهش حمادة ما يحدث من تبادل الادوار على هذا النحو ..

فـفى الماضى كان يصدها ويعاملها أسوء معاملة

وكان يلذ له أن يراها تبكى وأن يضايقها دائما ثم ها هى الايام

تدور لتجعله يسعى لاسترضائها ويعترف بأعجابه بها

وهى تعامله بكل برود وكبرياء ولا مبالاة

وتقضى معظم الوقت مع المهندس اللى يعمل معاها فالشركة

وتحمل له كل تقدير واعجاب وتخاطبه ببساطة كما لو كانوا اصدقاء

وكان حمادة يحاول التظاهر بالتجاهل لكن الغيرة تقتله

ولا يعلم كيف سيطرت عليه هكذا

وذات مساء وهو شارد الذهن فى مكتبه وكان سيجن جنونه منها

قطعت عليه شروده هالة بدخولها للمكتب

واقتربها منه قائلة/
- ليه قاعد لحد دلوقتى فالمكتب .. انتهى وقت العمل من ساعتين

رفع عينيه ونظر اليها لحظات قائلا/
- من امتى بتهتمى بيا يعنى ؟؟ .. ايه الباشمهندس كمال اديلك الاذن انك تجى وتسالى عنى غريبة

نظرت اليه هالة فى تعجب قائلة/
- ايه اللى بتقوله ده .. وهو ماله بيا ده مجرد زميل عمل وصديق

قال غاضبا وصوته يعلى/
- ايه معنى صديق دى ياهانم .. فيه واحدة محترمة يكون عندها صديق

نظرت اليه فى غضب ولم تتمالك نفسها قائلة/
- انا محترمة غصباً عن الكل .. عالاقل مبخرجش معاه زى مانت عملت وقبل ما تتكلم شوف نفسك بتعمل ايه مع الانسة بسمة

حاول السيطرة على نفسه قائلا/
- مكنش قصدى اقولك كدا بس خرجت الكلمة غصب عنى .. هالة انا بصراحة بغير عليكى وخصوصا لما بشوفك مع كمال انتى مبتشوفيش بيبصلك ازاى انا بجد هتجنن

ارتبكت هالة من كلامه وعلامات الدهشة على وجهها
ووجدت نفسها تقول فى حنان/ - سلامتك من الجنان

نظر اليها فى حب قائلا/ - خايفة عليا يعنى

حاولت ان تتحاشى النظر اليه قائلة/ - اكيد مش ابن خالى

- ابن خالك بس

- حمااااادة .. انا اتاخرت ولازم امشى تصبح على خير

- هتروحى لوحدك

- ايوة

- طب استنى انا كمان هروح ونروح سوا لو معنديكش مانع

- اوكى مفيش مشكلة

خرجوا من المكتب اامام انظار بسمة التى لا تهدى لها بال

وتريد معرفة من هذه الهالة الجميلة التى كسبت قلب وعقل حمادة