الفصل الثالث...... إنكسار ..
فارس وهو يعطيها المحفظة بهدؤء... محفظتك... وأخذتها منه وغادر هو ولمن قطع السكون قول معتصم.... ودة بجددددد يا حور مش كدااااااا..
حور بصدمة.. معتصم انت هنا...
معتصم بغضب... اركبي...
وهنا أدار فارس راسه ليري معتصم وهي يعطي أمره لأخته فحاول الكلام لولا إشارة معتصم له بالسكوت والانصراف لأن الأمر يخصه هو... وإذا تدخل فارس سوف يخرج قتيلاً....وخاصة بالحراسة التي كانت محيطة بالمكان
وفي السيارة.. حور بدموع وخوف من غضب أخيها.. معتصم هفهمك.. انت فاهم غلط..
فتون... وربنا يابن عمي.. مش اللي انت فاهمه هي وقعت منها محفظتها وهو اديلها مش اكتررررر...
ولكن كان معتصم ساكن حتي لم يجيب أو ينظر إليهم طيلة الطريق...........
وفي المنزل.... ..كانت وسام تودع الجدة رشيدة فتعجب معتصم قائلا... علي فين العزم..
دادة حليمة.... وسام جالها جواب مهم...... عشان التدريب الجديد...
معتصم بهدؤء.. مش مفروض التكليف اصلا ببجيلك في الصعيد....
وسام بهدؤء... التكليف جالي اسكندرية وحالة مهم... عن ازنك يدوب نوصل... وذهبت لاحتضان حور وفنون مودعة لهم...
فقالت بخفوت... مالك...
حور هي تحتضنها بخوف.... مافيش المهم ابقي بلغني بيوصلك هبقي اتصل عليكي.. أرغي معاكي..
نظرت لها وسام مطولاً قبل أن تقول... "هدير بقيت كويسة وهي فاقت الحمدالله ياريت تاخد اكل مسلوق وتبعد عن الدهون والاملاح وياريت في أقرب وقت تروح للدكتور" ونظرت لمعتصم بشئ من الغضب.. متذكرة رفضه التام لحضور الطبيب يوم مرض اخته، وضع الناس قبل عائلته وهي تخطو أولي خطواتها وجدت الشيخ كرم يدلف الي المنزل فقال... علي فين ياوسام..
وسام بهدؤء:الكلية بقي يا شيخ... هشوفك قريب ان شاء الله...
كرم بهدؤء... تروحي وترجعي بالسلامة..... خالك هيوصلك صح..
وسام بهدؤء... ان شاء الله. بعت السواق... وزمانه جاي..... اقصد وصل... مع السلامة..
رشيدة بحب... وحبور.. تروحي وترجعي بالسلامة ياغالية... وخرجت وسام وقد سلبت جزء كبير من تركيز معتصم... فقال بخفوت لأخته... وهو يمسكها من يدها بشئ من العنف.... تعالي... واخذها الي مكتبه......... وفي غرفة هدير..
أدهم بشئ من الرجاء.. هدير عشان خاطرى خدي دي كمان..
هدير بشئ من الرفض.. خلاص يا أدهم مش وزة قاعد تزغتها...
أدهم بحب وهو يجلس بجوارها ويضمها...... "ياحبيتي وماله تبقي قلبوظة كدااااااا... وبعدين شوفتي انتي خسيتي ازاى اليومين دول"...
هدير بخجل.. بكأش..
أدهم بضحك.. مالك يا شلبي مكسوف ولا ايييه عاد...
هدير وهي تبعده... بلا عاد بلا نيلة............ وهنا دخلت حماتها صباح فابتعد عنها.. أدهم احترما لوالدته التي قالت بتهكم... كيفك يا هدير...
هدير بخفوت.. الحمد لله شكرا يا عمتي...
أدهم بشئ من المزاح... شوفتي يا حجة هدير مش عايزة تاكل...
صباح.... وماله يا ولدي اللي لاقي دلج "دلع" وميتعدلش.. يبقي غلطان...... ولا ايه..
هدير بدفاع... لا انا شبعت الحمدلله...
صباح... معلوم... يلا يا أدهم روح يا ولدي شوف مصالحك مرتك بقيت زينه.. وعال العال.......
أدهم بإيجاب... طاب.. اشوفك بليل يا حبيتي..
صباح بخفوت.. وتهكم.. "حبيتي ".. وأكملت قائلة.... متجي تقعدي حدنا... والمرة نجرب وكلك.... وخرجت.... ونظرت لها هدير وصدمة........ قائلة.. حيزبونة ".... وفي مكتب معتصم كانت تقف حور بخوف شديد ومعتصم يعيرها ظهره بصمت شديد... تنتظر حكمه غضبه عقابه....
حور برجاء... معتصم.. انا... ولكن قبل أن تكمل حديثها صفعها صفعة جعلتها تسقط أرضا قائلا.." قولي يا حور انتي رايحة المدرسة ليييييييه "..
حور بخوف وتراجع... اتعلم ي خوى...
معتصم بهدؤء... زين انك خابرة أكده... وطلما أكده أيييه اللي وقفك مع ولد السليمانية يابت الحديدي...
حور ببكاء... والله المحفظة وقعت مني وهو شافها وردها... ولله العظيم هو دا اللي حصل... احب علي يدك يا خوى انا مكدبتش... انت نسيت انا حور تربية يدك... مكدبش عليك واصل...
معتصم وقد نزل لمستوى اخته... ورفع وجهها له ومسح دموعها قائلا.... قولت الف سابق انتي غالية وميصحش تنحدثي ويا لي حد واصل وكمان ولد السليمانية... مهما حوصل هعتبر المرة دي إنذار صغير... وزى ما بيقول.. لعل الذكري تنفع المؤمنين...... ومش عايز في يوم انسي انك حور تربية يدي فاهمة يابت ابوى..
حور بشئ من الإيجاب لم يكن أكبر من الخوف... "فاهمة يا خوى اول واخر مرة ومحدش بعد أكده مهما حوصل هتحدث معاه".... وساعدها معتصم علي الوقوف وضمها إليه.. حتي تهدأ... كما عقابه وفعله متناقض الي حد كبير... ولكن هناك جزء من سلطان العطف يتخلل سلطان العقل والقوة داخله أحيانا.....
..... وهنا طرقت إحدي الخدم الباب قائلة.... سي معتصم...
معتصم بهدؤء... خير..
الخدامة... في ضيفه عندي الكبير وهو عايزك ضروري....
معتصم... معلوم... شيعي خبر لحد يبعت الضيافة حدا جدي.. وخدي حور لاوضتها..
الخدامة بايجاب.... أمرك يا سيد الناس..... وانصرف معتصم.. ولكن ترسب داخل مشاعره شعور بالقلق.....
وفي المطبخ......
كانت هدير تشعر بالضجر الشديد قائلة بغضب.. "خلينا ندوق وكلك يا هدير بلا هم".. ونادت على احد الخدم وقالت... كملوا انتم الوكل حاسة إني مقدرش أوقف...
رشيدة بهدؤء.. خير يابتي انتي زينة..
هدير بدلال... رجلي ياستي بتوجعني جوى....
رشيدة بشئ من الخوف... تعالي يا نضري اقعدي... وانتي يا سناء خلصي الوكل المغرب إذن والرجالة زمانها رجعت..
سناء بايجاب... حاضرررر ياما....
وفي الإسكندرية.. كان جد وسام أمر بإعداد إحدي الشقق التابعة له... وتجهيزها من أجل حفيدته الغالية والوحيدة وسام.. حتي تقضي بها فترة التكليف... لتنتهي من كليتها.. وتعود بجواره بالعاصمة... وهنا ألقت وسام حذاءها أرضا... وأخذ تمدد على الفراش بسعاده شديدة.... فقد وصلت إلى غايتها وهو فراش مريح.. وسرعان ما غفت بهدؤء شديد...
ودثرتها حليمة بالغطاء... ووضعت الحقائب... ثم خلدت عي الأخري بجوارها.... للنوم.... وفي غرفة رضوانة كانت تشعر بشئ من التشفي والشماتة في وسام.... يا الله... بالنسبة لها كم هو شعور بالغ في الروعة والجمال... ولكنها كانت تظن أن بفعلتها تلك تبعد وسام عن قلب معتصم.... وعن حياته.. ولكنها كانت تجهل بأن ثمن تلك الفعلة في العواقب...القتل سواء كان لوسام أو لمعتصم.......
.... وانتهت تلك الضيفة.. حديثها مع الجد ومعتصم الذي كان دمه يلغي حقا... يلغي وبشدة من الغيرة... نيران تحرق حبا وقلبا وتدفن عشقا ورحا بلا رحمة.. أريج مسموم فاحت راحته في تلك الكلمات المقالة.... عقل توقف عن التفكير والتخيل...
الجد هارون... متأكدة يابتي...
الفتاة... ايوة ياعمي... وأتفضل دي ااجوبات اللي بخط وسام.. انا قولت عشان مصلحتها.... وعشان سمعتكم....
الجد بهدؤء... تشكري يابتي.. وأما معتصم انتشل الاظرف منها بشئ من الغضب وأخذ يقرأها كلها بعدم تصديق.. تلك الكلمات المعسولة... والالحان.. لمن يا وسام... يا ليتك أمامي وتجبي.. ولكن بحق رب السماء.. كيف أسألك وبأي حق.... وفي ذالك الوقت... ذهبت الفتاة.... وطال صمت معتصم... حتي قال الجد.. بكرا الصبح... ترمح... لاسكندرية... تشوف كلام البت داااااااا... صوح ولا كذب.. ولو صوح... هات بتنا احنا أولي بيها... وكرر نداءه لمعتصم قائلا... يا ولدي.. سمعتني..
معتصم بشئ من الغضب... وليه الصبح ياجدي... اليلة الليلة.. هكون هناك...... واعرف كل حاجه..........
...... وبعد وقت قليل تجمع الجميع حول المائدة... ولكن منهم الشادر الضائع.. ومنهم الشاكر لله ان اليوم مر بمرور الكرام... ومنهم السعيد. بوجود شريكه ومنهم الحالم.. بشطر روحه.. كانت الأحلام والآمال كثيرة ومتالية نابعة من مختلف المشاعر... غضب، حب، عشق...، امل..... وكل منها نابع من غاية.... وفي منتصف الليل ذهب معتصم ورجاله وبرفقته جده الي الإسكندرية خفية عن الجميع ولم يعلم أحد من العائلة اي شئ بخصوص سفرهم....... وفي ذالك الوقت كانت هدير نائمة في أحضان زوجها الذي يشعر بشئ من الحزن وبخصة في قلبه قائلا في داخله.. "معرفش مين فيما الي هيظلم التاني بوجوده قدام يا هدير بس نفسي اقولك اني بحبك واي عيب فيا خارج اردتي...".......
وفي الصباح.... ذهبت حليمة لاشتراء بعض الأشياء.. مثل الطعام. وبعض اللوازم... للمنزل.. وذهبت وسام لأخذ حمام دافئ ومنعش لتذهب للجامعة وتتلقي ملفها... حتي تستعد لإتمام آخر مهامتها.... والجدير بالذكر انها.. كانت تشعر بالاختناق نتجية حلم سيئ رفضت أن تقصه على حد خوفاً من أن يتحقق.... ولكنها لا تعلم الغيب.... بل أخبرت بشئ من قدرها في حلم.... صغير كاشارة ومن منا لم يحدث معه ذالك... فربما يتحقق وربما لا.... وفي نفس الوقت وصل معتصم الي أرض الاسكندرية... وبقي بعض خطوات علي وصوله إلى بناية وسام.. التي كانت في ذالك الوقت تخرج من المرحاض وهي ترتدي الروب الخاص بها ولكن صدمت أن هناك شخص في غرفتها فصرخت وهي تحاول الإفلات منهم عندما حاول الانقضاض عليهآ.... ولكنها نحجت في ضربه بقدمه في مكان حاسس جعله يتراجع... فانطلقت تركض متناسية العلامات التي صنعها عندما كانت تحت يده... وفتح الباب بعنف... قبل أن تصل له ببعض من الدقيقة... فوجدت أمامه معتصم بوجه ملتهب وعيون عبارة عن شرار نارى محرق ومخيف.. فشهقت بصدمة... وتراجعت بخوف وخاصة عندما خرج ذالك الغريب المجهول خلفها وقالت في داخلها .. "لقد قضي علي.. "....
أنت تقرأ
" سلسلة معزوفة العشق"... الجزء الأول.. (.... شعاع عشق بلهيب إنتقام)......
General Fiction...... من بداية اللحظات... الي نهايات ألم ثار وإنتقام وظلم وجهل.... ولكن هل من مخرج..... بدون أن اخسر قلبي.. قبل روحي... التي تعني أنت...