الفصل الثاني والثلاثين... عقاب....
لكل الأخطاء عواقب وعقاب وعلي قدر الخطأ يكون العقاب، ويعاقب المظلوم علي سكوته عن حقه، مثلما يعاقب الظالم على الخطأ، فدعنا من المشاعر الحمقاء واهلا بسم الهلاك عزيزي.......
.. ...... "... وقال آخر كلماته ونظرت له لتجد كما الحال صلب لا يبين منه الحزن ولا الضيق، ليضع علبة الدواء جانبا، ليأخذ الكتاب قائلا بهدؤء.. ارتاحي عشان جرحك يخف.... ولتسكن في فراشها ويدثرها بالفراش وتأتي حلمية بالمشروب.... وليرحل هو للأبد ربما ولكنه رحل رحل بلا عودة ولا أمل فيها، وكيف يعود وقد قالت بكل القوة وبدون ندم أو حزن لا أريدك، فقدت حقوقك يا قلبي فقدت شيئآ ما، عليك تجاوزه فأنت لا تملك رفاهية السقوط ولا البكاء لا تملك رفاهية الانحناء..... لا تملك أي شيء أيها الأحمق............
..... وهنا دخل الباشا لغرفة نسيم التي كانت تتألم من خطاها السابق بإنهاء حياتها، حقا نجي جسدها من النيران ولكن لم ينجو من الندم ونيرانه والحكي وقبحه الذي يزين ثوب شرفها، تبكي بصمت وتنظر لقدمها التي شوهت بشكل مؤلم ومخيف، امتلئت بالحروق وبعض الكدمات أيضا زينت جسدها... ليتله تحترق وتطهرت منه... سكنت بألم ورفضت وجود اختها بجوارها حتي دخل الباشا قائلا وهو يرفع وجهها الغارق في دموعها.... ندمان على أي...
بكت بقوة ولم تجبه حتي كرر سؤاله قائلا.... ندمان علي اي يا نسيم انتي زى بنتي، لولا اختلاف بسيط لو بنتي كانت عملت كده كنت قتلها... بس الله يرحمها عمرها ما كسرتني ولكن كسرت نفسها بالسر وكانت فاكرة اني أعمي... انتي بقي ناوية على أي..
نسيم بألم و حزن متجمد في قسمات صوتها... " عايزة حقي وفي نفس الوقت شايفة اني ماليش حق... انا مش وحشة ياباشا بس انا"
الراغبي مقاطعا.... بس انتي ضعفية، وغلطتي في حق الكل... وحقي انا كمان، ومتقلقيش حقي حقك هيرجعلك وهتسمعي خبر يجبر بروحك وكسرك... نسيم انا اللي ربيتك، فاكره لما جيت علي بيتي وانتي حتة عيلة في اعدادي بتعيطي عشان اختك الكبيرة اتجوزتك وكنتي بتكرهني عشان كدا... وبتوبظلي بدلي...
اخفضت رأسها ضاحكة باكية.. من لطفه الذي شملها وحماها من هذا الخطأ التي تكون نتجيته إذا علم، قتلها دون التفكير، ولكنه يضمها مثل صغيرته الراحلة ويحميها من شر نفسها... وخطاها الفادح... لحظات حتي دخلت الهام قائلة... الاكل اللي بتحبيه اهو، بس انهارده بس إستثناء من كلام الدكتور من بكرا هنمشي على النظام... ولا أي...
نسيم بهدؤء... مش عايزة اكل يا الهام انا اسفة...
وهنا اخذ الراغبي يطعمها قائلا... مش هتكسفي ايدي صح....
اذعنت لهذا الكرم واللطف، خجلت من رد يده، فاقتربت تتناول الطعام وقبلت يده في غفلة شاكرة له معروفة واستندت الهام علي كتفه بشكر على معروفه وصبره هذا، فالراغبي عرف بجبروته ولم تتوقع منه هذا أبدا، ولكن حقا هو رأي في تلك الصغير فقيدته الغائبة عن عالمنا.......
...... وأما بحق المارد فقد عاد لكتبية ووحدته التي يخدم بها مثلما رجل، ليتلاقي تعليمات مشددة بأخذ الجنود وفحص إحدي المناطق المجاورة والجدير بالذكر انها منطقة جبلية محيطة بالجبل من كل النواحي... أخذ الجنود ورحل... ليؤدي مهمته وبال غير مرتاح لذنب أمس، حقآ تألم علي خطأه، حقا شعر بنغزات تقتله في صدره وقلبه يعيش آخر لحظات الحياة داخله.... وآفاق من شروده علي مر وفر من الجنود... علي طلقات رأس شملت المكان وعلي ألغام تلاقي هناك وهناك ودخان ملئ الجو واخفي الرؤية، هتف لهم بالانسحاب، فكما تعلم لا تضحي بجشيك الضعيف.... وسط حرب ضارية.... وخقا هرب الجنود في السيارات الأخري.... وانطلقوا من المكان ولكنه أثناء الهروب أصيب في قدمه ومعدته برصاص مفاجئ... فصرخ متألم أمرا أن يتركه الجنود ويرحلوا وهو مدبر لأمره.... وحثا حاول وسط الغمام ركوب سيارته التي عملت وحاول قيادته ليراها تتحرك نحو المنحدر ولا تريد التوقف، المحابك لا تعمل، ؤرويته ظلت في انهيار، وانهار الوضع بأكمله بسقوطه أسفل السفوح، لينتهي إطلاق النيران.... وانتهي المارد وانتهيت اللعبة..............
......................................
وفي نفس الوقت قال فارس لزهرة زوجة فائز... زهرة انا مسافر انهاردة مش هوصيكي على حور... هي واخدة اذني تروحي المدرسة علي الامتحانات دا لو اتاخرت ولو احتاجت امها خليها تجي اهلا وسهلا بيها وبعائلتها كلها... مش هوصيكي...
زهرة بود... في عيوني يا غالي... تامر بشيء تاني...
فارس بهدؤء... تسلملي من كل شر... هسلم عليها واتوكل...
زهرة بهدؤء ودعاء... ربنا يسلمك ويسلم طريقك ويحفظك من كل شر قادر يا كريم...
ابتسم لها مومنا للدعاء... ودخل غرفته ليجدها ساكنة على حالها... تجلس بدون حراك أو حديث...... احتلت الليل قسم كبير من جفونها وترك آثار الحزن علي وجهها.... لم تعريه اي اهتمام وجلست كما كانت ولكن في ركن آخر يجلس بجوارها واضعا يده على كتفها قائلا... انا مسافر مش عايزة مني... مش عايزة تودعني حتي لو تدعليلي.... .. مش عايزة حتي تتعاتبي.
صمتت وادرات وجهها، ليضع وجه أمام يتاملها قبل سفره لعمله... وقلبه حزين على هذا الفراق، ويأمل أن يتحسن الوضع بعد غيابه قليلا، لعلها تشتاق، أو يثير الحنين داخلها لهفة اللقاء، لعل القادم يكون خير حتي لو القادم سيطل قدومه... قبل رأسها مودعا... ورحل تارك فراغ شاسع في روحها ولما تأكدت من رحيله... أسرعت للنافذة واحسنت التخفي وهي تراه يودع والده وجده ليهم بالرحيل... وعيناها تفيض بالدموع والحزن... هي تركته وجوده تحلف الف يمين بالانتقام ولكنها لا تريده لا تريده مهما كان، تحبه وتخشي عليه من المهالك ولكنها لا تريده لن تغفر له، لن تتركه يخطئ ويمر خطاها مرور الكرام، لا تعرف لمتي سوف يطول عنادها، فكل المقاومة ترحل قليلا عندما تتأمل وجه خفية متذكرة حديثه وغزله السابق الذي يذيب حصون روحها ولكن تقف دائما علي جزء من الطريق لتعود هاربة لحصن منيع من الهلاك لهما معا ... مسحت دموعها... وتراجعت للخلف، لتجد زهرة قائلة.... معذبة روحك لي يا حور...
حور بادعاء... مش معذبة روحي، كنت بتاكد من رحيله...
زهرة بهدؤء... مش هدخل بينكم ولا دا تبع حد اعتبرني اختك ولو احتاجتي حاجة انا تحت امرك... وغير انه وصاني عليكي قبل سفره، ربنا يرجعه ليكي بالسلامة... ويجبر بخاطرك....
ورحلت تاركة المكان لتعيش بعض الخصوصية الحزينة لوادعها ربما يفيق شيء ويتغير الحال... ..
............ وفي شقة لوجين دخل حكيم الي المنزل قائلة... لوجين لوجين انتي يا زفتة...
ونظر بصدمة لوضع المنزل الذي قلب رأسا على عقد، وكم الفوضي والاتسخاء... والملاقي هنا وهناك... وبحث عنها ليجدها نائمة فهتف قائلا بغضب... لوجين انتي لسا نائمة انتي مجنونة...
افاقت باعتراض على صوته قائلة... في أي انت كمان...
حكيم بغضب... أي الزربية دي، هو اهلك مش عملوا إزاى تبقي نضيفة... ولا دا معداش عليكي...
هتفت بغضب... حكيم... كله الا اهلي...
هتف بسخرية... كنتي عمليتهم حساب الأول.. متخلي الطابق مستور... قومي عملتي الغداء...
لوجين بدهشة وخوف... غذاء... هو مش المفروض الخدامين اللي تحت هيجوا عندي برضة...
حكيك بغضب... نعم ياختي، لي ياماما فاكرة نفسك مين...
لوجين بغضب.. لا بقي انا لوجين الحسيني يابابا... يعني تقف عدل وتتكلم عدل، وبعدين ميكنوش ليا شغالين، لي اختك العرجة احسن مني يا عينا...
جذبها من شعرها بغضب قائلا... اختي دي أشرف منك يا ****... فاهمة ولا افهمك تاني، وبعدين واقترب ووهمس لها كفحيح الأفاعي... ياحبيبتي عمري شفتي خدامة بتخدم خدامة... واكمل وقد ألقاها أرضا بقسوة.... قومي حضري الاكل... هغير هدومي والاقي الاكل جاهز...
ببكاء قالت... مش بعرف اطبخ مش بعرف...
بغضب قال... اتصرفي يا روحي...
... وصفع الباب خلفه بقوة وقد سمع صوت بكائها ولكنها ما أتت للعناء بنفسها فتتحمل... ذهب ليبرد جسده من غضبه تحت المياه.... أما هي كانت تحاول صنع اي شيء من الطعام ولكنها لا تعلم كيف يصنع حقآ، فهي أقصي ما صنعته لها موب من الكوكا بالحليب وفي بعض الأوقات تكون والدتها وخدامتها الصانعون لها كل شيء حتي هو، فكيف توضع في هذا الهلاك في لحظة لا تجيد تقشير حبات البطاطس، وقد جرحت يدها عدة مرات... وفي النهاية قطعتها قطع عشوائية وسمكية ولكنها تفي بالغرض... وأشعل الموقد بصعوبة... وحاولت وضع القطع ولكن جروح يدها جلعتها تسكب كل القطع بالمياه التي وجدت فيها في الزيت الساخن الذي كاد يحترق هو أيضا... لتهرب صارخة وهي تجد المكان يشتعل... وتوترت وكادت تسقط لتسكب بعض الماء ليزيد الحريق بتصرخ خائفة... وواجهت النيران بكل شجاعة فالتقت زجاجة الزيت أرضا لتطولها النيران التي بدأت تزحف تهلك بالمكان بأكمله ليزيد الاشتعال... ويخرج حكيم بسرعة من حمامه وهو يكمل ارتداء ثيابه وهو يركض ظن. منها أن تصرخ على شيء تافه ولكنه وجد المكان يحترق ووجد أيضا الحريق أيضا قد صنع احلي ماس كهربائي في المكان ليتحول المكان بأكمله لكتلة نيران، لتصرخ هي بخوف طالبة منه التصرف. ليقول في داخله * ياريتني ما طلبت طفح يخربيتك " وهتف به قائلا... انتي هيبتي اي يخربيتك....
لوجين ببكاء وهي تمسك بذراعه... كنت بعمل بطاطس لقيت الزيت ولع لوحده...
حكيم محاولا الهدؤء... هييييهي كل دا وبطاطس ومطفتيش البوتاجاز لي وطفتي بالحريقة بقماشة أو نزليتها من علي النيران...
لوجين بصدمة... احيه مش النار بنطفيها بمياه...
حكيم بصدمة وهو يجذبها بعيدا عن الحريق باحثا لها عن ثوب يسترها ليخرجوا من المكان... " احيه عليكي وعلي دي جوازة ياريتني ما طلبت حاجة"..
.... وفي هبط بها لاسف... وبعث من ينادي لرجاله لمساعدته لإنقاذ جدران الشقة بعدما صنعت منها لوجين وجبة دسمة للنيران........ وبعد ساعة... خرج رجالة ليضع جسده على احد الأرائك يريح جسده، لتهتف والدته قائلة... فداكم يابني... هعمل اكل عقبال ما تغير...
نظر لها بصدمة قائلا وهو يخرج خارج المنزل... " طلاق تلاتة من بيتي من طافح في يومي... انا ماشي...".. ونظر للوجين شرزا وخرج.. حقا لو سقطت تحت يده لصنعها هي أفضل وجبة بطاطس ملقية أو محروقة بطعم الدخان ......
........ وفي منزل مالم قالت زمزم... تأجيل فرح سلمي اسبوع كان قرار كويس وكل حاجة جاهزة الحمدلله...
مالك بهدؤء وهو يتناول طعامه.... كويس. وانتي يا سلمي ناقصك حاجة.....
سلمي بهدؤء وخجل... لا تسلم يا مالك..... وتسلملي يا زمزم عذبتك معايا...
زمزم بمزاح... علي لي يا روحي... ربنا يتمملك بخير المهم، انا جبت انا والبنات هدايا للوجين عايزين نروحلها يا مالك ممكن...
مالك بهدؤء.... وماله... وهتف قائلا... إلا صحيح يا مرات عمي هي لوجين للدرجة ميح في عمايل الاكل... ....
فتحية بصدمة... لوجين عمرها ما عملت اي حاجة يابني في البيت، لي حصل اي...
مالك بهدؤء.. ابدا حكيم رجع البيت وطلب منها لقمة يأكلها قبل ما يروح الشغل، كانت هتحرقله البيت باللي فيه.. كويس انها جات علي حد الشقة...
زمزم بصدمة. وحد حصله حاجة...
مالك بهدؤء... الحمد لله لا، بس الشفة بقيت فحمة..
سميرة بهدؤء.... ربنا يصلحهم الحال يابني، وبكرا تتعلم...
مالك بهدؤء... ربنا يخليي زمزم مش حرماني من حاجة...
سميرة بهدؤء وتهكم... وماله اتهني ياحبيبي ، ربنا يعمر بيتكم وميتهدش زى ناس... ووجهت نظرها لزمزم لتذكرها بالماضي القاسي... ليتجاهل مالك حديث والدته قائلا وهو يطعمها بحب... الاكل حلو تسلم ايدك يا زمزم... كلي دي من أيدي...
ابتسمت لعطفه ودعمه... ونمي داخلها شعور الشكر كادت تقفز في احضانه تشكره وتبكي من تلك الذكري ولكن هاهو دائم الوجود أدام الله وجوده وعطفه..... لحظات حتي أتت بالحلوى المفضلة لمالك وهي للبسوبسة ليتناولها في نهم شديد... ويتغزل بصانعتها كثيراً من الوقت ويهبط أخيراً لعمله يكمله ليعود في المساء....ليقص على زمزم أحداث يومه والمجادلات التي يراها ويسمعها... وربنا من حين لآخر يهديها أحدي الهدايا الغالية... لتقص هي أيضا يومها عليه، مستثنية منهم بعض الأحداث... ثم لتخلد للنوم في احضانه كالعادة... بعض يوم طويل... هذا حالهم فترة سكون لا بأس بها ولكن قلبه الطموح يريد التقدم لأرض المعركة وربح الحرب، يريد هذا وبشدة... ولكن الصبر، نيل المطالب ليس بالتمني ولكن تأخذ الدينا غلبا...........
وعلي ذكر الغلب... جلست صباح قائلة لابنها الجالس في الحديقة بهدؤء. .... أي مروق بالك ست الحسن راضية عليك....
أدهم بهدؤء.. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.... خير يا أمي في أي...
صباح بهدؤء.. مافيش، بس كنت بسأل مافيش حاجة كدا ولا كدا يا نضري..
أدهم وقد فهم المغزى.... ربك لما يريد...
صباح بتهكم... والله... وربك قال اسعوا وبعدين ي نضري... متخليها تشد حيلها شوية وتسيبها من الكتب والخرفتة وتركز في حالك... ولا مالناش نصيب نشوف عوضك عشان مشاغل السنيورة...
هدير وهي تضع طبق الفاكهة... وتناول أدهم بحب تفاحة حمراء طازجة.... قولي يارب يا حماتي.. وان شاء الله بكرا تزهقي من العيال وزنهم عليكي...
صباح بسخرية.... هنشوف يا مرت الغالي هنشوف... أما اروح اشوف حالي...
أدهم بصوت جوهري... جدي بليل هيحدد معاد كتب الكتاب ودخله فتون وخصوصا ان الامتحانات بخ قربت تخلص....
صباح وهي ترحل بغضب " خلصت روحك يا بعيد انت وهما، يا ميلة بختك يا فتون يا ميلة بختك يا صباح في جوازة بتك".....
..... وفي غرفة وسام هتفت فتون بسعادة قائلة... بجد يا وسام..
وسام بضحك... ابو هيتحدد انهارده... يلا ربنا يتمللك بخير....
فتون بسعادة وخجل... مبسوطة قوى.... يا وسام ربنا يطعمك فرحتي قادر يا كريم...
وسام بسعادة... ربنا يفرحك كمان وكمان ياقلبي، خلاص خلصتي حاجتك كلها...
فتون بهدؤء... الحمد لله... عايزة اتصل بحور اقولها
وسام بهدؤء... طبعا هنقولها متقلقيش انتي...
وهنا طرقت إحدي الخدم الباب قائلة... دكتورة وسام في اتنين رجالة عايزينك تحت، انا بعت خبر بججك ومعتصم بيه...
وسام بدهشة.. ومالقوش مين...
اومات الخدامة بالرفض وذهبت لصنع الواجب فقالت وسام... فتون سندني اخد الشال واشوف مين..
فتون بهدؤء... استني لما جدي يجي وياذنلك انتي لسا مش خابرة عوايدنا...
وسام بهدؤء... عندك حق... المهم سندني اضبط حالي حتي....
فتون بحب.... إذا كانت كذا تكرم عيونك... هعملك اللي انتي عايزاه...
معتصم بهدؤء... اهلا وسهلا بالرجالة خير..
وهنا وضعت الخدامة القهوة وغادرت حتي قال نديم وهو يلاقي بالسلام مصافحا معتصم وقائلا... اهلا بالكبير، انا دكتور نديم عمراني ودا اخويا وابن عمي شاكر عمراني برضو..
الجد بهدؤء وقد اتي متأخرا... اقعد يا ولدي... وفهمينا إليك اللي عرفته دا صحيح...
نديم بهدؤء... ايوة انا كنت طالب اني اشوف الدكتورة وسام... هي فين..
معتصم بهدؤء... مش تقولي الأول عايز. مراتي في أي...
شاكر متدخلا... كل خير طبعا... هفهم حضرتك، الدكتور نديم من أستاذة الجراحة والدكتورة وسام اتدربت تحت ايده وكانت كفء فعلا، وعشان كدا الدكتور حب يشوفها ويشوف حضرتكم طبعا عشان مشروع مشروع هيكون نقلة كبيرة لينا وليكم وتقدروا تسألوا عننا...
معتصم بهدؤء... اها والمشروع اي دخل وسام فيه..
نديم بهدؤء... دكتورة وسام هتكون شريكة معايا بالإدارة... عشان بخبرتها بالبلد اللي هنا واللي حوليها...، هتساعدني كتير في الإدارة وازاى ننفذ صح...
شاكر بهدؤء... وطبعا وانتم معانا...
الجد بهدؤء... طاب يا ولدي انت غريب ومعلكش حساب لأول غلط، الأصول بتقول تجي للكبير وتقوله واحنا نخدمك ونكون شركاء كمان في فعل الخير... دا اول هام... تأني هام... تخليك تشوف دكتورة وسام دلوقتي بس أشرب قهوتك... ونظر لمعتصم قائلا... نادي علي مرتك يا ولدي... نظر له شرزا واخفض راسه وطلب من الخدامة الإتيان بها لتنزل الأخري بوهن... وتقول بحبور... دكتور نديم نورت ... خطوة عزيزة...
معتصم وهو يساعد وسام للجلوس بدلاً من الخدامة... ليمد نديم يده قائلا... انا سعيد اني شوفتك وسعيد اني هناقشك بالموضوع...
وسام بهدؤء وهي تبتسم له... متشكرة جدا يا دكتورة..
معتصم وهو يسلم بدلاً منها... الف شكر يا دكتور كمل قهوتك...
نديم بهدؤء... فاكرة موضوع المستشفي اللي كتت بفكر فيه... واقترحتيه عليا سابقاً، بقيت أن دلوقتي وقته فهد تفكير وما بعد خلصت وقت كبير في خبرتي برا...
ويتم بهدؤء... بجد يا دكتورة مش عارفة اقولك اي، متشكرة جدآ... بس ليا شرط...
نديم بهدؤء... اتفضلي...
وسام بهدؤء... انا وجدي هندخل شركاء بالنص في كل حاجة اي رائك...
نديم بسكون لبعض الوقت قائلا... وانا موافق... نقرأ الفاتحة...
وسام بهدؤء... وماله بس طبعا الاتفاق في شئون البناء وغيره مع جدي ومعتصم هما الكبار هنا انا الحاجات الطبية هكون معاك لما يجي وقتها...
نديم بهدؤء... وانا معنديش مانع...
وسام للجد... رائك يا جدي...
الجد بهدؤء... هنقعد وتتفق يس مبدئيا وطلما الموضوع عاجبك وفي خير يبقي علي خيرة الله...
... ابتسمت وسام لجدها واختلس نديم بعض النظرات لوجهها الضاحك... ثم انتهت الجلسة بعد غذاء الضيوف كما هي عادة الضيافة... ثم أخذ الجد وسام للمزرعة والاسطبل مما طلبت بتحاول تذكر بعض الذكريات من قصص الجدة لها....
... لتجد بعض الخواطر تدور علي صوت الناي من أحد العمال أثناء جلسة راحتهم في احد الأركان... ويتحول في بالها بعض الكلمات لتتناسب نعزهكا الجو الهادئ الجميل... ويقول مارد المكان في زهو
أنت تقرأ
" سلسلة معزوفة العشق"... الجزء الأول.. (.... شعاع عشق بلهيب إنتقام)......
Fiksi Umum...... من بداية اللحظات... الي نهايات ألم ثار وإنتقام وظلم وجهل.... ولكن هل من مخرج..... بدون أن اخسر قلبي.. قبل روحي... التي تعني أنت...