الفصل السادس عشر... الحب مكيدة

4.2K 99 12
                                    

الفصل السادس عشر... الحب مكيدة......
.......... الحب مكيدة والحرب انت.....
...................
أيضآ..... ولكن الإختلاف... حيث أنها رفعت الوشاح ليظهر جمالها الخاطف ولتقول " غلاب سيد الجبل وصاحبه في ضيافتنا انهاردة..." ورفعت يدها لأحد الخدم لياتوا باكواب العصير البادر.... ولكن أدهم صدم مما رأي، هل كان ما أمامه واقع اما كذب وهراء... جمال لم يري مثله قط... هي أجمل حتي من أجمل جمليات بلادهم وغيرها... عينيان بزرقة الليل وخصلات شعر سوداء ورموش طويلة تضيف سحر آخر ولها من وجهها صاحب القسمات المرسومة بيد نحات وشفتياه الشبيه بالكزيز الحلو، حلو المذاق وبياض بشرتها شيء يشبه الحليب بجمال العسل... انه علم أنها من بلاد الشام..  ولكنها الان احتلت شيئا داخله..............
..... للجمال لمسة تضيف الكثير من الاختيارات.... رفض البقاء ورحل ومعه صديقه... بينما هي نظرت له بخفوت من بعيداً، ياله من رجل صعب المنال، غيره لكان أمامها وتحت قدمها.... حقا غريب، للحظة شعرت انها قد هزم أمام جمالها ووافق أن يكمل السهرة معها ولكن رفض برحيله هذا، ولأول مرة منذ أعوام تنظر في المرأة لتسال نفسها، الست بقدر الجمال الكافي ام هو صاحب بصر ضعيف.....
......... وفي ذالك الوقت آفاق فاضل والحمي تمزق في جسده والمرض، الرؤية غير واضحة والتنفس صعب المنال، اغمض عيناه وحاول أن يهدأ ولكن قوته ضعيفة للغاية، لا يستطيع معرفة أن هو ومع من وماذا حدث..... وهنا دخل الشيخ همام ومعه والده زايد.... وقال له بهدؤء ورفق.... "  ارتاح يا لوحدي جرحك لسا عفي وطري... متقلقيش انت في امان" 
فاضل بصعوبة وصوت متعب .... انا فين...
زايد بهدؤء ولين... انت بخير وأمان يا ولد عمي ارتاح لأجل تكون بخير وعفي أكده....
.... لم يستطيع الحديث أكثر وتنفس بهدؤء... بينما قال الطبيب بهدؤء... هو هيكون تمام بس هغيرله الجرح....
زايد بهدؤء ولطف.... انا معاك يا دكتور لو احتاجت حاجة وانت ارتاح يابوي...
ألفي همام نظرة أخيرة عليه، يتفقده ويطمئن انه بخير الي حد ما..... وبعد دقائق وصل الي منزله حتي تقول ابنته زهر.. ط " عرفت مين الضيف يا بوي"
قال بهدؤء وهو يجلس " لا يابتي بس إصابته شديدة جوي ادعليه..."
زهر بهدؤء... ربنا يرده لأهله سالم... زمان أهله خائفين عليه جوي "
همام بهدؤء.... قولي يارب وان شاء يخف ونعرف مين أهله ويعود ليهم.....
.............................. وفي هذا الوقت كاد حسان أن يجن، كيف اختفي والده الأكبر، هل هو قشة حتي يختفي هكذا أو هو بعض الملح ليكوب وتبتلعه الأرض، فبعد تمشيط الأماكن جيدا والبحث وجد انه متخفي لا أثر له..... هل أكله وحوش الجبال أو خطف من أحدهم... لا يعلم ولا يملك أي معلومات لأي شيء..  وخاصة بعد خبر وفاة خطبية حمزة في حادث سير...............
وبخصوص الحادث آفاقت وردين بألم قائلة " انا فين"
نظر لها بهدؤء قبل أن ينطق  قائلا " انا الدكتور عامر ابو طالب دي المستشفي بتاعي...." وناولها ورقة غربية اللون اخذتها بصدمة قائلة " شهادة وفاة"
بهدؤء اكمل... ايوة شهادتك دلوقتي بقي اسمك سيلين... حرم عامر ابو طالب.................
.... صدمة ثم دهشة ثم إنتقام...........
...... وفي الصباح، بدأت إعدادات العرس الخاصة يفتون وكرم وتجهيز أدق التفاصيل واصغرها.... والبحث عن أفضل الأشياء للعروسين... وفي ذاك الوقت كانت وسام تقف أمام المرآة في جناحها وتتاكد من حسم حلتها وثيابها وتتاكد من أن فستانها عاري الصدر والكتفين الواصل لبعد الركبة بقليل جيدا وأنيق عليهآ... بينما كانت دادة حلمية تحاول منعها أن تذهب لأي مكان بهذا الشكل، فكل ممنوع وخاصة هنا.. ولكنها صففت شعرها الطويل ووضعت زينتها وأخذت معطفها ونزلت لاسفل... وأثناء نزولها..  وجدت سناء أمامها التي وفقت بصدمة قائلة " وسام... اللي انت لابساه دا"
وسام بابتسامة... صباح الخير....
سناء بهدؤء... صباح الورد بس بلبسك دا مش هيكون خير واصل لو جوزك لمحك....
وسام بهدؤء... وهي تمشي لاسفل.... انا مش متعودة على هنأ.. والجو حر خففت بس  هدومي شوية...
معتصم بغضب مكتوم... ولي شويا متمشي عريانة احسن...
سناء بشيء من الفزع... معتصم ولدي...
معتصم بطلب.... أمي خدي عطر تجهز لمدرستها امها عند اهلها..... وسبني مع مرتي....
دقيقة أن تذهب وهي ترجوه بهدؤء أن يتعامل مع الأمر بهدؤء... ولكن لا في الغيرة رحمة.... وقال بصوت غاضب " اي دا * وامسك يدها بقسوة قائلا بغضب... أي القرف دا....
وسام وهي تحاول إزالة يده... يدك عني....
بغضب أضاف... لو شايفة نفسك رخصية... مش هتعملي كدا...
وسام بغضب... معتصم حدودك....
وبعنف جذبها والصقها بالحائط متنسيا جرحه. الذي اوجعه فور حركته العنيفة ..... قائلا " تحبي تغيري هدومك بالأدب ولو اوركي اي راجل هشوفك إزاى وانا أولي اشوفك كدا...
قربه ارعبها، جعلها خائفة لتداول إبعاده، قبل أن يتركها تسقط أرضا قائلا... غيري هدومك بهدؤء واحفظي نفسك وكرامتك.....
وغادر دون النظر لها... وذهب لاقرب فراش يشتكي ألم جرحه بصمت شديد، بينما أتت حليمة التي كانت تتابع في صمت لها قائلة... متزعليش يا حبيتي الحمدلله ان الموضوع عدي بخير..... قومي غيري هدومك قومي اسندي عليا........
........... وفي قصر حسان صعد حمزة الي غرفة احبه بسام العائد منذ ساعات قليلة بغضب، ليفتح باب الغرفة بعنف وينهال عليه بالضرب العنيف في أقل حديث يقال عن ضربه لأخيه بغضب الكي قال وهو يبعده عنه " حمزة اهدي... كنت عايزني اسيبك تنخدع اكتر من كده.. اكيد مش هيسيب اخويا ياخد علي دماغه واهي غارت في داهية ارتاح شوية..."
حمزة بغضب... شايفني لعبة يلا... انا ممكن اقتلك واندمك وازعلك.... انت فاهم انت عملت اي.....
بسام محاولا أن يجعل أخيه هادئا.... حمزة موضوع وعدي وهتلاقي ست ستها متقلقيش... اوعي تكون...  بتحبها.....
نظر له لحمزة بحزن قائلا... هتشرب كأس للي بتعمله دا... وانا دفعت الكأس اهو انهارده... لما سكت علي عمايلك.... دفعت تمنه.... حسبي الله ونعم الوكيل....
...... تركه وغادر... بينما أهمل الآخر حديثه، فهو صاحب مقولة اني لم اضرب أحدا على يده حتي يخطئ معي... ولا يتبادل حديثي ولا مشاعري العابرة.... فقولت لك أن النساء فاكهة واني اعشق الفاكهة كثيراً، احب مذاقها واحبها بجميع أنواعها..... ولحظات قبل أن يضمد مكان لكمات أخيه حتي ينعم بنوم هادئ وهو لا يشعر بأي ذنب صنعه ولا اي شيء يتحرك حتي بالخطأ ليقظ ضميره..... بينما جلس حمزة حزين بشدة، فقد أخذت تلك الراحلة كذباً الكثير من الحب داخله، انه احبها حقاً ولكن لم يجب اي شخص أكثر من كرامته وخاصة إذا كرامته كرجل.....................
وفي منزل أهل راضوانة ضجرت من اسلة أهل المنزل لها عن سبب زيارتها وخلافها مع زوجها.... وخوف طفيف داخلها أن يطلقها حقا وخاصة وخصوصا بعدما حصل علما أراد منذ سنوات طويلة......... وأنه أزهر وانطفئ خريف قلبه بربيع ملئ يصوم الأزهار اليوم ولكنه سوف يزهر مهما طال الوقت........
آفاق أدهم متأخرا بسبب سهره المتأخر بالأمس... ليعلم أن زوجته ذهبت للطبيب مع والدتها، لتعيد الكشف الأسبوعي الخاص بها... لم يهتم كثيراً... لأني، فقد أخبرت ذالك منذ عدة أيام.... ولا بهم متي خرجت طلما أخذت الأذن... وذهب ليحضر بعض الثياب ليبدل ثيابه.... ووهو يمشي بنعاس تعثر ياحجي عقودها الخاصة، فحمله... واخذه ليضعه... في مكانه المخصصة وفتح خزانة ثيابها... ليبحث عن صندق مجوهراتها.... ليبحث بنعاس عنه... لتسقط ثيابها ثم الصندوق... ليرفعه وليجد طرف ورقة أو صورة يظهر من أحد الجوانب، ليسحب هذا الطرف الظاهر ليظهر مخبي سري في الخزانة، يحتوي على صور أخيه الراحل.... ويحمل في قلب أدهم الصدمة والألم الأبدي..... لينظر للصور بصدمة عدة مرات، وليذهب أن يغسل وجهه عدة مرات وينظر للصور.... غير مصدقا أن شكه كان في محله وان كل شيء بينهم قد تحطم كل شئ.... وضع كل شيء مكانه الا قلبه لم يعد مكانه.... وبدل ثيابه وحاول أن يبذل وجهه الحزين المصدوم.... ليلتقي بها أثناء نزوله لعمله... بعين جامدة.... نظرة لم تفهم معناه علي أثرها رحل دون اذني حديث وكانه تعمد الهروب.... حتي قالت والدتها " مال جوزك يابنتي"
هدير... معرفش ممكن متأخر علي الشغل وخايف من عمي...
وسام بشك.... ممكن......
......... يتبع.................

" سلسلة معزوفة العشق"... الجزء الأول.. (.... شعاع عشق بلهيب  إنتقام)...... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن