... اقتباس... سورى كسرت احلامكم...

2.2K 44 15
                                    

... اقتباس... سورى كسرت احلامكم......
......
لا تبدو الحياة عادلة، ولا مشاعرنا.... نخوض الحروب من أجل لحظة سلام، تخفي العيون والألم ساكن يحارب الأمس واليوم... الخطأ لنا جميعاً، فجميعا مخطئون ولكن لسنا جميعآ نسامح ونغفر...
وكثرة الخطأ والفراق يضيع الأرواح ويقضي على كل شيء، بقصد أو بدون، الحياة زجاجة وان املئت بالخطأ، ندفع أعمارنا كلها ثمنا لامس، بدون أحلام ولا ذكريات ولا غدا، أمس والإلم فقط...
............................................................
هبطت السلم، تتذكر كلمات والدته المؤلمة، والتي تحمل تهديد واضح، وطلب  بين طيات الحديث، راجياً بالرحيل خوفاً عليه.... فهناك خلف كل صورة دماء اريقت بسببها، بسبب أخطاء والديها، وان كانت الأخطاء من نصيب الأمس، فهي تدفع ثمنها اليوم.. نجوت بأعجوبة من الموت، نجوت ولكن هو كاد يقتل، اخته تفقد حياتها وتنازع عشقها وصراعها في آن....... والحظ مرض ابيه، بسبب جرم أبيها، وكلمات القدماء أن العشق داء يفقدك عقلك وحياتك احيانا، أمس ضحي بابيها بالجميع من أجلها، وعليها أن تسدد دين أبيها........ أخذت نفساً طويل. وهبطت درجات السلم بحزن شديد كاسير فقدت عائلته ووطنه، وبعدما خاض حرب أخري ليحيي خسر آخر اوطانه واصبح شريد...... تبعتها مربيتها.... ليصدم الجميع بحقائبها... ورحيلها المفاجئ... ليقول الجد... " علي فين وسام..."
وسام بهدؤء... هسافر، هروح لجدي حسان اكمل علاج وكمان هروح لامتحاناتي اللي هتبدا وأكمل علاج....
صدم وقال.. بس انتي قولتي..
تحدثت سريعاً قائلة.... هنا من كام يوم مش فارقة..
وقبلت يده رغم صعوبة ذالك نظرا لوضعها... " شكرا يا جدو..." وقبلت راسه قائلة" اشوف وشك بخير"
...... و التقيت عيناها بعيون الموجودين في حزن، لكل حديث والم... يمكن سره، فيها وفي وجوده، ربما غيابها لم يزيل أحزان الجميع ولكنه سوف يبعد الخطر قليلاً، ومع الوقت سوف يزول نهائيا، من يبحث عن الانتقام يبحث عنها، وكلما ابتعدت كان أفضل، حين تقتل سوف تنتهي الملحمة ويترك الماضي ظلال اليوم وابتسامات غدا، الحزن كامن داخلها والقهر صديقها، والحياة تفقدها بخطواتها، لتصل لذروة الألم عند ظهوره فجأة، ليصدم بها، ليردف بشيء من الهدؤء " وسام... رايحة"
اخفضت راسها قائلة.... هسافر، اشوف وشك بخير
صمت ورفع وجهها ذو الملامح الصامتة ولكن ملامحها في الواقع تقاوم الإنهيار والسقوط صريعة الحزن، لم تتخيل أن الأمر موجع بهذا الطريقة.... التزمت الصمت، واخرجت خاتم زفافهم لتضعه في يده وتغلقها عليه.... وتترك يدها بصعوبة بالغة، وتحاول تحريك روحها التي تتجرع السم بهذا الفراق.... لينظر لهذا الأثر الذي وضع علي صبره وانتظاره الآلاف من القهر والغضب، ليظهر مارد كرامته الجريحة لهذا القرار... هي رفضته مرة أخرى.... رفضت دون أن تبلغه لما؟، وضعته أمام الأمر الواقع، لماذا دائما تريده، راغبا وهي لا، هو يصلح وهي لا... هو يموت عشقا وهي لا والف لا...
ليقول بصوت جوهري، هاتفا باسمها قائلا : وسام، استني
استدرات، لتري بداية الحلم تحترق كما توقعت، أسقط خاتما زفافهم أرضا قائلا بدون اي ألم أو حزن أو صوت يشبوه فراق مؤلم، كأنه ينهيها لابد من داخله، انتهيت القصة، ماعدا يريدها، سوف يبحث عن روحه عند الآخرين، سوف يجد كم يحبه ويخلص له وكانت غريمتها سابقاً أشد إخلاصا وحبا رغم ما بدا بينهما في البداية من عداء.... نطق وكتب القلم وجفت الصحف... ووقع الخبر " وسام انتي طالق، طالق بالتلاتة...."
استدراة مباغتة لتضع يدها على النزيف الذي بدأ داخلها، لتغمض عيناها وتسمع صدي الطعنة، ويسكن الصمت بعد الصدمة، من بين شامت وحزين ومصدوم.... لترحل هي، بدون أدني حديث آخر، ويتوقف صدي الخاتمان الذي سقطا معا، مثل صاحبهما.... هو يصعد درجات السلم في غضب نتذكر حديثه لها بحب بالغ بعد الحادث الأخير " بس في صورة في خيالي وحشتني اوى، اقصد  نخلي الكلام علي حق "
لتبتسم وتنظر للسماء قائلة : قادر ربنا، يجمع الخلاف ويحقق الصور.....
باستفسار قال : تفتكري...
لتنهض بمساعدته... قائلة " لا انا متأكدة"
ويتذكر عرضه في بواطن حديثه لها عندما قال " هتفضلي"
لتمسك بيدها قائلة بهدؤء يناسبها" هفضل "
...... ولتنتهي كل الكلمات والنظريات والماضي والإنس، بسكب كل الذكريات وتمزيقها بيده، ليسكن أرضا، كشخص يهرب من حريق، صداه لهيب صدره كفيل بقتلها، إصابته بالحزن والموت في ان واحد، لن يسامح ولن يغفر هذا المرة، لن يكون الأمر مثل السابق، لن يعود لن يبحث... سوف يسلم أمرها لجدها الآخر، سوف يتركها لابد، هو من علمها كل شيء حتي التمرد... وليكون المعلم اول المصابين...
...... وأما هي فسقط من عيونها دموع متقطعة وغزيزة وهي تنتظر للسماء وتنظر للخلف لتجد نفسها ابتعدت كثيراً، لتجد الفقد يشتد، لتضع يدها على قلبها كأنها تخبره، رفقا اني فقدت، اني احترق... وتحت عطف من عيون مربيتها، التي تحاول التخفيف عنها، لتجد عيونها خانتها وشاركتها في مراسم الفراق، فكلما اشتد الألم تذكرت حديث والدته التي قالت بألم " سيبه يا وسام، سيبه ليا، مش هستني اشوفه مقتول وهو عائش زى ابوه، مش هستني يرجعلي بكفنه، هو حارب عشانك وكلنا دفعنا غلط مش غلطان، دفعناها من عمرنا وشبابنا وحياة ولادنا وحياة اللي راحوا، اجبلك حسابات العائلة تشوفي كام الف بيرحوا لأهل اللي ماتوا، تعالي اوريكي خراب قلوبهم وحياتهم، الحرب دي مش حربه، لازم ابعدي، طلعيه من حساباتك، الحرب دي حرب اللي هناك وانتي واللي راحوا السبب فيهآ، مش هخسر قد اللي خسرته مش هقبل، وكله الا معتصم يا وسام.... وفجاتها بيدها التي اقضبت على عنفعا، لتشعر بالهواء يهرب من رئتيها... لتكمل الأخري قائلة " عشان وقتها، هكون انا عزرائيل اللي هبخزف عمرك وشبابك واخليكي تتمني الموت ومش هتطليه، لو حبيته صح، سيبه يعيش، بعيد عنك... انتي في كل الأحوال مقتولة، فبلاش يقتل بسببك، وارحميه بعد كدا من ذنب حسابه لنفسه، مهما كان هيتعب من الصدمة مش هيكون بتمن اي وجع هيشوفه بعدين، وانا مش بحذرك، انا ببلغك اللي هتعمليه... "....
..... لأجل أن يحيي هو، عليها أن ترحل أو تقتل... ولكن هو ما ذنبه في تحمل المزيد..... 
....
........
....... يتبع" أهم شي في النهايات الأخلاق ".....
....... سماعكي ياللي بتدعي عليا.... 😂 استنوا تعوفوا الحكاية الحقيقة اااي وراء السطور الجزء الجاي... قبل الحكم. ...

" سلسلة معزوفة العشق"... الجزء الأول.. (.... شعاع عشق بلهيب  إنتقام)...... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن