الفصل الواحد والثلاثين... مؤلم.....
" تم تغير اسم فراس لحكيم.." ....
......
الصعب من الوقوع في الحب هو الخلاص منه، الحب مؤلم ولكن بطعم خاص، طعم محبب، ما الجميل بالحب، الغيرة التي تبكيك وتشق عليك الليل وتذهب عنك النوم وراحة البال، ام القلق الدائم والحزن والسهر والخوف من الفراق والمشاكل، وكمياء المشاكل والحياة المعقدة، ما الجميل في شعور يمزق المقاومة لدينا، تجعلنا ضعاف، هشاشة عظامنا في وجوده كافية لغرقنا في الصحراء، نصلح ظلماء لأنفسنا، ومظلومين من قبل قلوب أخري متجبرة، أخبروني صدقا ما الجميل في شعور يسرق مشاعرك، يبقيك عارياً في الخلاء، يحزنك، يريك الربيع شتاء بسبب غمامة الذكريات المطلة داخلك، ما الجميل في ندم وندم وارق متواصل، ما الجميل في الفزع في منتصف الطريق والرعب من الاختيارات، وفوبيا البشر والحصار الذي يطلقه الحب علي صاحبه، ما الجميل في الحب إذا كان الشخص قتيل وجريح وعابر في بحر دمائه لكونه فقط محب ولكن صدقا الجميل في الحب انه يضعك فقط في عالم ليس له علاقة الا بالحب .... فلا تتخيل الكون جميلاً بالحب أو بدونه، الكون جميل والزهرة زهرة والمشاكل مشاكل والألم ألم نحن لا نبحث عن الحب يا سيادة نحن نبحث عن الأمان لا أكثر، فلا تتسرع في الغرق ليست كل السفن سالمة...........
.................................................
وسام برجاء... لا خليكي لحد ما انام....
أكملت الجدة بالمسح على شعرها وجهها حتي غفت الأخري بوهن وتعب شديد... لتغيب في عالم النوم، بعدما وعدتها الجدة أن تجالسها من ل يوم لتقص لها طفولتها أثناء صغرها في الأعوام لها وذكريات ابيها أيضا وكل ما تعلمه، فهي تريد أن تتدخر بعض الذكريات للقادم، فربما ترحل عن هنا وتبقي الذكريات....... فهي تعلم أن لهذا الوقت قعا ابيها خطأ أهان به الجميع وكرامة اثني أيضا ولكن كل هذا فائت ومنقضي وحقا صدقوا عندما قالوا لكل وقت أذان ولكن زمان حديث ومقال وفعل... ويبقي الماضي حرب تحرق الجميع هكذا، حيث أن لا أحد يعلم الحقيقة كاملة ولا أحد سيعلم فصاحبها ليس هنا وانقضي أمره لربه ليحكم فيه... وعند الله تتجمع الخصوم...............
وعلي ذكر الخصوم افاقت نسيم بألم شديد يتخلل عبر جسدها الممدد في وهن علي الفراش لتجد اختها بجوارها نائمة من التعب، لتبدأ دموعها في النزول ويتعالي صوت نحبيها، رغم ما صنعت وما قالت بحثت عنه وتحملت المشقة واللؤم وأتت من أجلها ولكن تأخرت، ليتها صفعتها مراراً وتكرارا سجنتها في قبو قلعة زوجها ولا تركتها ترحل، ليتها قطعت قدمها الف قطعة ومزقتها يديها واشتعلت داخل سجنها حصنا من نار ولا خرجت ولا تركت أرضها ولا حماية اختها لهآ، خلف هذا السراب السام... خبئت وجهها عندما التفت اختها لها وأخذت تبكي وتبعد ندما عندما اقترب منها حتي احاطتها باحضانها لتصرخ الأخري بندم قائلة... انا مستاهلش دا مستاهلش اللي بتعمليه دا، قومي اضربتي اقلتني خليتي الباشا يقلتني بلاش بابا دا يروح فيا... وزدات في الصراخ أكثر وهي تأخذ يد اختها وتجبرها على صفعها قائلة بوضع سيء للغاية... خدي اقتلني اقتلني، اياكي تسبني اعيش... انا خسرت يا الهام خسرت كل. حاجة..... وأخذت تصرخ بألم ويسيل الدمع ليحرق الباقي منها... تذكرت لمساتها همساته لها وحديثه وعطره القابع داخلها، لزبد جنونها وصراخها لتفقد اختها السيطرة عليها ولتدفعها جنبا بغدر... وتذهب الي المطبخ وتغلق بابه الحديدي بإحكام.... وتبحث عن المشعل الصغيرة " الولاعة"... وأي يزيد حرق جسدها لتسكب بعض الزيوت علي جسدها وعلي المكان وتزيد في ذاك.... وتنتظر لانعكاس صورتها في المرآة.... وتبكي في صمت بينما تستعيد جزء من عافيتها جراء هذا السقوط المفاجئ.. لتصرخ الحراس أن يتقدموا قبل أن تحدث كارثة وهي تصرخ وتطلب من اختها أن تفتح هذا الباب والا تصنع بحالها السيء صارخة باسمها باكية بقهر.... ليحاول الحرس كسر الباب لتدرك الأخري ماهو قادم لتلقي المشعل علي طول يدها ليبدأ المكان في الاشتعال... لتقف في المنتصف تشعر بالرعب... ولتجد النيران بدأت تاكل في ثوبها، لتصرخ بفزع شديد وفي تلك اللحظات الأخيرة قبل أن تصل المعضلة ذروتها، تدخل الحرس وفتحوا الباب قبل أن تقتل في الداخل وجذوبها بعيدآ وبدوا في إطفاء الحريق وقاموا أحدهم باطفاء تلك المسكنية ولكن تاذت قدمها... وسقطت غابية عن الوعي... لتصرخ الهام فزعا مجددا وهي تحتضنها وتطلب منهم طاب الطبيب سريعاً... لاتحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه في تلك الروح المتهالكة، مبتورة الفرحة والحلم.... وحقا من خسر شرفه خسر حقه في العيش، نحن في عالم لا يغفر.............................
...............................................
دخلت غرفتها بالم وهي تذرك انها خسرت لابد مالك، خسرته وانتهي الأمر، وفهمت جيدا الان وبعد فوات الأوان أن خسرت حالها أيضا وتورطت في علاقة ولكنها أين المخرج ومالك وزوجها يعلمون الحقيقة، تلك النظرات والخمس الذي سمعته بينهم جعلها متأكدة حد اليقين أن هذا الزواج مدبر وان مالك يقبل أي شيء الل عي، شعرت بالإهانة وشعرت بالخذلان وشعرت قلبها بأن اجرب مريض لا يحق له أن يحب ويحصل علما يريد، انها تعلم عيوبه وتقبلها وتحبه، وبشدة أيضا... بكت في صمت وكتمت انيها وخذلانها المتكرر، فحتي والدها مصدر الدائم قد احكم الوثاق عليها، كانت تحتمي في سلطة ابيها التي جعلتها اليوم أسيرة... سكنت بألم ودموعها فضيان الأمس... واليوم والمستقبل.... وتذكرت كيف تحب شادي سلمي وكيف سوف تزف عليه غدا وكيف عشقها وتقبل كل العيوب وكل الأزمات التي أتت والتي اختلقتها والدته، وكيف نظر لها بحب وكيف انها لم تحصل علي اي شيء من هذا، حتي زمزم كانت محظوظة حصلت علي شيء لم تجده، كيف وهي المدللة التي قدم من أجلها الغالي والنفيس مقابل ابتسامتها التي ملكها هو ولكن لم يبالي وبحث واجاد في البحث حتي عثر على شيئا احبه وعشقه حد الهلاك وتركها تهلك وحدها، لم تجد يومآ في عينه بعض الحب أو الشفقة، لماذا هي جميلة وبشهادة الكل وتعملت كل شيء يمكن أن يسعده أحبت ما يحب وكرهت ما يكره وتعلمت صنع طعامه المحب... وقدمت الكثير في ذالك حتي سمعتها لم تبالي بها وكل هذا لماذا من أجل قربه، من أجل أن تكون هي علي اسمه وله من أجل وهم حطمها وحطم حطامها الباقي من عتاب عقلها ذالك الجلاد بلا رحمة أو عتب
.... لم تجد في الدموع نفعا ولا في البوح رجاءاً كل ما تعرفه الان ان تجد طريقة للهروب وفي أقرب وقت وبدون مشاكل ولكن كيف عليهآ أن تفكر......
...... بينما سكنت حور بألم ورفضت للطعام التي قدمته لها زهرة زوجة فائز مراراً وتكرارا، رفضت الحديث مع احد او حتي الخروج من غرفتها وتركت فراشها، سكنت عليها مثل الذبيحة، شخص مذبوح مقتول لا يجد الا البكاء ليسكن الليل بلونه القاتم... ويزيد بكاءها قليلا ويسكن فور حضوره وعلمه بما حدث في غيابه.... يخلع حذائه بهدؤء... ومعطفه ويسكن بجواره ماسحا دموعها غصبا، فلقد هربت منه وتركته حاولت حتي ترك الفراش ولكن قواها أضعف من كل هذا، ليمسك بها رغم محاولات الهروب والرفض... ضمما إيها بحب وندم، مستنشقا عطرها بحب وقائلا... حور اهدي يا عمري اهدي انا اسف والله اسف مكنش قصدي...
حاولت إبعاده وإبعاد يده ولكن احكمهما مرة أخري... تجنبت نظراته واعتذاره... عبرت بصعوبة بجسدها الجانب الآخر لاحضانه.... رفضت رؤيته ولكن رفض الهروب ظل متشبت بهآ مثل طفل صغير معتذر لوالدته، وكأنه يبكي أيضا من جرح قسوتها وقسوة كلماتها الاذعة...... دقائق امتدت وطالت ساعات أو أقل بقليل حتي سكنت من فرط التعب، ليمسح هو بكل الحب علي شعرها ويقبل جبينها بحب.... هي طفلته الصغيرة لم تكبر بعد لتذوق هذه المرارة...، انه كان يبحث عن طريق ليعثر عليهآ من جديد لا ضياعها بتلك الطريقة، انه عاشق لوجهها الضاحك وعيناها العاشقة وقلبها الهاتف باسمه ولكن لا يجد من كل إلا لمامة من حريق أمس......
فيقول لنفسه " واه يا حور، لو تعرفي انا بحبك قد اي كنتي عذرتني يا حبة الجلب، تعرفي انا مش هزعل منك وهدعي أن الحال يرجع، حور انا اتوحشك ومحتاجك ولكن مش قادر مش قادر على القول وفعلك بيوجعني لي مش عايزاه تسمعني... بس كله بإذن ربك هيتحل ويتبدل ولو لا كفا الله الشر هتفضلي روحي ومش هفوتك مهما حصل "...
.... احب الآخرين بصدق ولا أجد منها لا علمقا......
...... وفي تلك الأثناء سكنت ملامح عامر لتقول سيلين بهدؤء... تعبان من الشغل...
عامر بهدؤء... نام..
سيلين بهدؤء... متخفيش كله تمام وكل وبقي زى الفل....
عامر بهدؤء... كويس جهزى نفسك في قراية فاتحة علي الضيق لروفي بنت خالتي...
سيلين بتساؤل... ممكن معلومات....
عامر بهدؤء... تعتبر اختي عشان خالتي رضعتها هي واختي دا رقم واحد، رقم اتنين كان سبق واتقدم ليها حد وافقوا عليه وكنت انا مشغول وسألت عنه وكان كويس... فهنحضر الفاتحة عشان نتفق على الشروط...
سيلين بهدؤء... موت تنسيم مبقالوش شهر...
عامر بهدؤء... وانا قولت علي الضيق...
سيلين وهي تضع أكواب العصير.... كويس، مين العريس...
نظر لها بثبات قائلا... حمزة مصطفي حسان الجبالي...
سيلين بصدمة... مين...
عامر بهدؤء وهو يصعد لغرفته... اتمني تجهزى على بليل....
وتركها تتخبط في جدران الألم وبحار الحزن، كيف يعيد القدر نفسه ولكنه إذا أعاد نفسه وراته مرة أخري فليكون أحدهم منتقم وجلاج والآخر مصاب، ولا أظن أن الجلاد حق أحدهم غيرها.....
.....................
... وضعت هدير طبق الحلو الخاص بادهم لترمي في أحضانه قائلة وهي تبعث بشعرها... يعتبر كل حاجة فتون جاهزة فاضل بس تقولوا امتي كتب الكتاب والدخلة بإذن الله...
ادهم بسعادة وهي ينهي طبقه.... زين عال العال، فتون جابت كل اللي نفسها فيه
هدير بمزاح... اسكت دا جدتك كانت بتجهزها ولا جهاز قطر الندي..
أدهم وهو يمسك بأحد خديها.... بربك، وبعدين هي فتون أقل منها...
هدير وهي تستعيد مكانها في أحضانه تتجول فيها بحرية وتبعث في شعرها من جديد... فشر، دي ست البنات، ربنا يهنيهم يارب....
ادهم بإبتسامة..... يارب... وابتسم بمشاكسة قائلا... بيقولك اي....
هدير بدلال... نعم...
أدهم بضحك... متجي اشرحلك معادلة...
هدير بضحك وتكسوها حمرة الخجل ومازلت تمسك بشعرها... ... لا مبحبش المعادلات.. انا...
أدهم بضحك... طاب احكليك حكاية العمارة سبع أدوار طايب...
هدير بفضول.... عمارة... لا احكيلي...
أدهم وهو يقترب منها بحب شديد... علي البركة استعينا على الشقا يآرب...
هدير بضحك شديد وخجل... أدهم انت هتعمل اي..
اذبته بضحكاتها وتساله عن فعله.... ليقول هو بثقة وهو يمسك مثل فأر هارب... هحكليك حدوتة انهاردة....
أطلقت ضحكة اذبته اضعافا، وابتسمت لعيناها، ولامست ملامح وجهه، وتوقفت يدها عند فمه، ليأخذ هو الأذن بالتنفيذ لا أكثر، هو كان ينتظر تلك النظرة منذ ابد، نظرة تعني ارغبك واريدك وربما تحمل معني احبك في طياتها ولكنه يغرق بإرادته ليشتد هذا العشق ويصبح موبدا والأشغال الشاقة أيضا......
.............. بينما تبستم العروس لثيابها وتري هذا وذاك، وربما نجرب هذا أمام المرآة، شعرت حالها تطير من السعادة، امتلكت الكون في سعادة واحدة، رأت الحياة بلون الورد، شردت في ملامح القمر لتراه هو، وتري من التدابير أجملها أن بكون من نصبيها بعد كل الصبر وكل الجمود في الأيام، سوف تجد لها ملاذ خاص وسكن أمان تختبئ فيه من سهام القدر، ولتجد في أحضان قلاع ضد الحزن والخوف ولتجد معه امل الغد... ولتجده هو بعد كل العناء.....................
.............. وهنا هتف شاكر بغضب... مش فاهم دماغك يا نديم أمن فاهم انت بتعمل انت بتحب ست متجوزة.. ومتجوزة مين الحاكم العرفي انت اتهبلت....
نديم بهدؤء... بس أرض المشروع جميلة يا شاكر..
شاكر بغضب... ولاه انا هرقع بالصوت زى الحريم... انت عارف بتعمل اي...
نديم ببلاهة.... بعمل اي يعني... بحب. ..
شاكر بندم وهو يرفع يده... اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. اهو قولت الشهادة جددت إسلامي، انت كافر يابني ، أن مكنتش دكتور محترم كنت عملت...
نديم بهدؤء.... متجوزة ابن عمها غصب لمشاكل عائلية، يعني مش بتحبه ممكن تطلق وترجع تاني ليا وقتها مش هترردد...
شاكر بسخرية... يا خسارة الدكاترة وخسارة فلوس عمي يا راجل.... وبعدين مشروع اللي هتهببه دا...
نديم بهدؤء... مستشفي كاملة متكاملة شاملة كله...
شاكر بتهكم... مستشفيات ابوك قصرت ولا مستشفيات برا ولا تكوني العاصمة قصرت معاكي في حاجة......
نديم بضجر.. اسكت، بكرا بإذن الله هنروح ليها..
شاكر مصصحا... ليه لجوزها انت ناسي إنه الكبير، اللي هيدبحنا زى الخرفان...
نديم بتجاهل.... متقلقيش كل حاجة مسألة وقت...
شاكر بدعاء... الطفها علينآ يآرب... يارب انا عايز ارجع لأمي، لا يارب رجعني لبطني امي انا كنت مرتاح...
........ وفي تلك الأثناء كانت وسام تتذكر احد دروسها بصعوبة بسبب تعب جسدها وتالمها الزائد... حتي دق معتصم الباب قائلا.. معاد الدواء....
وسام وهي تفتح يدها ليلقي فيها حبات الدواء.... شكرا....
... وتناولت الماء بهدؤء... وارتشفت منه بعض الماء... لتضعه جانبا قائلة... اومر يا معتصم...
معتصم بهدؤء... مش بسأل حد مرتين، وانا هعرف بصرفتي بقي....
وسام بتهرب... سيبك من أمري... انا كنت عايزة اقول حاجة....
معتصم بهدؤء... هروب كويس ، قولي...
وسام بهدؤء.... احنا ننفع قرايب، صحاب كويس اوى ممكن ذا يحصل بعدين، ننفع اخوات جدآ، ولكن زوج وزوجة حياة مع بعض لا شايفة انه ذا مش هيكون صح ومش مناسب وخصوصاً أن دا كله مبني على غلط ولا انا ولا انت عايزينه انت نفذت الوصية بما يرضي وشلت فوق طاقتك وكجبت الف كذبة وكسبت الرهان وهربت من العهد... انا بقدم ليك طلب حريتي... عايزة ارجع بس بنت عمك واختك زى زمان وزى ما احنا صغيرين.... واوعدك اني مش هنسي جمايلك أو أخطائك، بعد ما عشت هنا شفت حاجات تانية وعشت حاجات مكنتش شايفها....
صمت لثوان قائلا... انت عمرك ما طلعتي من إطار بنت عمي واختي ووصيته، وانا فاكر وصية عمي أو عهده ليا أن أول بنت ليه هتكون ليا، بس عمرها ما كانت ولا هتكون انتي، انا وجدي شوفنا أن الإشاعة اللي طلعت دي هتكون في صالحك محدش هيخطب على خطوبة اخوه، وخصوصا انها وصية ميت، حور اختي هحميها وهقلب الدينا لو حد فكر يازيها وهكون ظهرها ولكن أناب مكنتش حابب تكوني كبش الفداء لأنك هتنقلتي بكل بساطة مع شامم ريحتهم أو ريحة حد معين في اللي حصل... لكن انتي طول الوقت اختي، وكنت بحاول بس اعوضك عن غياب اهلك وخصوصا ابوكي، كل حاجة من حاجات زمان لما كنتي بتجي أو ترجعي أو تلعبي أو تغلطي كنت بحاول احسسك اننا اهلك وان ليكي ظهر.... وقت ما تحتاجيه هتلاقيه، مكنتش عايز الأمور توصل لكدا، بس الدينا مش باختيارتنا الدينا إجبار.... وبالنسبة لحريتك هرجعها ليكي في أقرب وقت ممكن متقلقيش... بس اخلص شوية ظروف...
...... "... وقال آخر كلماته ونظرت له لتجد كما الحال صلب لا يبين منه الحزن ولا الضيق، ليضع علبة الدواء جانبا، ليأخذ الكتاب قائلا بهدؤء.. ارتاحي عشان جرحك يخف.... ولتسكن في فراشها ويدثرها بالفراش وتأتي حلمية بالمشروب.... وليرحل هو للأبد ربما ولكنه رحل رحل بلا عودة ولا أمل فيها، وكيف يعود وقد قالت بكل القوة وبدون ندم أو حزن لا أريدك، فقدت حقوقك يا قلبي فقدت شيئآ ما، عليك تجاوزه فأنت لا تملك رفاهية السقوط ولا البكاء لا تملك رفاهية الانحناء..... لا تملك أي شيء أيها الأحمق......
.... يتبع....
أنت تقرأ
" سلسلة معزوفة العشق"... الجزء الأول.. (.... شعاع عشق بلهيب إنتقام)......
General Fiction...... من بداية اللحظات... الي نهايات ألم ثار وإنتقام وظلم وجهل.... ولكن هل من مخرج..... بدون أن اخسر قلبي.. قبل روحي... التي تعني أنت...