..... الفصل الثالث عشر..

5.6K 116 25
                                    

الفصل الثالت عشر....
........... البقاء لاقوي دائما وابدا وكمل قلت يا صديقي ليس كل النهايات صادقة حتي انت....

وفي المنزل الخاص بال العمري " ال مالك" في منزل عمه.. كانت لوجين تفكر كيف توقع بمالك فقد ضاق بها الصبر وطال الوقت والصمت ولا شيء يحدث ولا حتي وعد يقال بخصوص زواجها منه.. ولكن هل ستظل صامتة حتي تأخذه بنت البحر تلك الملقبة بزمزم او تجعلها زمزم مكسو بسم ليشفي منه مالك ويعود لها طالبا الدواء.. فهي اسيا غبية تلك النظرات التي تملكها عيني مالك نظرات عشق كافي بحرق الأخضر واليابس.. ولكن مهلا لو دام العشق ليلي ومحبوبها أدام لغيرهم... وليس كل الناس عنترة لياتي بقوته بمعجزة تقرأ وتسمع... وليس كل الاشرار مثلها... فكل الحروب دافعها المشاعر سواء كانت حرب علي أشخاص او أوطان.......
وفي مكتب حسام كان انهي المراسل ما طلب من أخبار عن خطبيته وردين بعدما ما علم من احد المساعدين انها كانت إحدى فتيات أخيه... ظل ثوان يفكر يفكر بهدؤء... وخلال دقائق رسم الخطة وبدأ في التنفيذ... معلن الحداد علي قلبه........
..... آفاق معتصم متعب قليلا.... وبحث عن احد بعينه عن احد حتي يساعده علي ارتشاف بعض الماء.... فلم يجد... فتتفس بعمق وحأول مساعدة نفسه ولكنه فشل.. حتي دخلت والدته قائلة بلهفة... حاسب يا ولدي...
وناولته كأس الماء قائلة.. انت زين... وريني جرحك... اكيد فك مش أكده..
معتصم بهدؤء.. اهدس يا أمي.. فين وسام.. وأزاى نمت كل دا...
سناء بهروب... نمت من الدواء يا ولدي كنت تعبان ونمت...
معتصم بهدؤء... طيب خلي حد يا غالية يحضرلي لقمة وخلي وسام تجي تغيرلي علي الجرح....
رضوانة دخلت قائلة بعد سماعها اخر كلماته... وسام مش اهنه يا ولد عمي...
معتصم بشئ من الغضب.. اومال فين...
رضوانة بكيد وبرود.... سافرت يا ولد اخوي الصبح...
معتصم بغضب شديد... لحالها سافرت لحالها ومن غير اذني...
سناء وهي تكاد تقتل رضوانة بنظراتها الغاضبة... لحالها كيف يا نضري جدك خلي خيتك وجوزها أدهم يروحوا معاها.. ام صاحبتها ماتت واستأذن من جدك، هدي حالك... اكده.. وأكملت بغضب مكتوم.. رضوانة... فزى قومي روح حضري الوكل لجوزك...
معتصم وهو يلقي كأس الماء بغضب.. امي سبني في حالي..
سناء برجاء... بس يا ولدي..
معتصم بغضب حاول تلافيه من أجل والدته... قولتكم سبوني....
سناء بقلق.. وهي تخرج... حاضر يا ولدي... الدكتور زمانه علي وصل عشان جرحك..
معتصم بغضب... لو دخل الاوضة مش هيحصل طيب..
سناء وهي تخرج بغضب وهي تسحب رضوانة بعنف قائلة.. عجبك أكده فورتي دمه... رضوانة انتي اتجنتي...
رضوانة ببرود... لا بحافظ علي جوزى قبل ما العقربة بنت عمه تخطفه زى الحداية الي بتخطف الكتاتيت...
سناء محاولة الهدوء.. غورري من وشي غوري.....
وهنا أتت احدي الخدم قائلة.. سيدي يوسف عايزك ياستي سناء.
سناء وهي تذهب لزوجها... ماشي روحي انتي...
وفي غرفة يوسف كان يجلس وحده في سكون بغضب علي حاله الذي يعيش فيه.. طال به الاختناق بتلك الحياة. علي هذا الكرسي مل من حياته بالقصر.. خروجه خارجه اقل من عدد اصابعه.. لولا تلك الجلسات التي تعقد مع التجار والمتنازعين دائما في حديقة وبهو القصر لسجن وظل مثل النساء غير مسموح له الخروج بسبب رصاصة واحدة دمرته... ليتها جاءت في قلبه حتي ارتاح، رصاصة واحدة حرمته من الحياة هو مقيد بهآ... خوف من هجر الكل له وخاصة زوجته التي ما زالت في رعيان شبابها وهو بمرضه أصبح دائما علي مشارف الموت.. هل تقبل دائما بتلك الحياة.. بنت الخمسة عشر التي تزوجها تبلغ اليوم سبعة وثلاثين عام فقط.. هل سوف تقبل ان تظل هكذا دائما.. أسألة جعلت ليله نهار من التفكير والحزن... طرقت الباب ودخلت قائلة.. مالك يا بن عمي.. انت زين مش أكده...
يوسف بهدؤء... انا عايز انزل تحت..
سناء بهدؤء... حاضر يا ولد عمي.. بس خليها الصبح...
يوسف بغضب مفاجي.. قولتلك دلوقتي عايز اشم هواء.. ايه هتسجن هنا.. هتمشي كلامك عليا...
سناء محاولة ارضائه خوفا عليه... لا عشيت ولا كنت حاضر هنزلك.....حاضر.. وكتمت دموعها مخافة أحزانه وخاصة أن الوضع سيء ...
..... واخذه احد الحراس لاسفل ليبقي لحاله قليلا في الحديقة... بينما صعدت هي لتري ابنتها حور وتطمن عليها سوف تنهي بعض الأعمال لتخلد للقليل للراحة ان وجدتها...
........ وفي تلك اللحظة انتهي الرجال من انشاء القبر ووضع الجسد في موضعه الأصلي منذ اول صرخة له، في حياته عندما غادر من رحم أمه، ليطلق سهم سريع يودي لقتله.....
انهي الشيخ قراءة القرآن علي القبر وساندت وسام وترنيم زمزم ذات الخطوات المتخطبة.. التي تميل للسقوط... ولحقت بهم هدير... ولكن قال لها أدهم ان وسام تبيت عند صديقتها وهي سوف تكون معه... لأنهم سوف يعودوا غدا وليس اليوم...
وفي منزل زمزم بعدما أصرت علي مغادرة ترنيم من أجل الاطمنئان علي اختها... وظلت مع وسام وكان تستلقي زمزم علي الفراش ووسام تضمها حتي قالت زمزم باختناق.. "في لحظة كلهم كلهم راحوا يا وسام اخويا وامي حتي بابا راح".........
.. وزاد نحبيها مرة اخري وصدي كلمة "آه" بين شقاتها المميتة، هل يلين القدر عليها قليلا لتجد بعض الأمان..... تعبت من البكاء والحديث عن هذا الألم لصديقتها جفت دموعها وسكنت للنوم قليلا نوم مرير.. يذكره بالحزن فقط.. وتمسكت باحضان وسام بشدة كطفل ضائع وغريق في عالم ومحيط وحيدا فيه.. ضاعت لعبته فذهب يبحث عنها في الافق متناسي مكان منزله......
وفي منتصف الليل وصل وردين هاتف تكرر اتصاله عدة مرآت... حتي أجابت قبل أن يستيقظ احد ويسالها من صاحب الهاتف فربما يكون حسام وربما لا...
وردين بعناس... الو...
المتصل.. بكرا الساعة 3 في...شارع.... عمارة 11 شقة 6 اشوفك والا اهلك هيعرفوا كل حاجة وخطبيك كمان..
وردين بصدمة.. يعرفوا مين الو... الو...
أغلق المتصل ولكن فتحت أبواب جهنم...
....... في المشفي آفاق شادي ببطء فوجد أنه فاقد الحركة بسبب كسر قدمه وبعض الجروح الاخري والكدمات.. فقال بضعف.. حصل ايه..
مشيرة محاولة التماسك... اخرك طيشك وهبلك...
راجي بهدؤء... يا مشيرة مش كدا الولد لسا تعبان...
مشيرة بغضب.. يعيني يروح مني واسكت..
راجي بياس.. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. الولد كويس. بدل ما تقولي الحمدلله... واكمل لابنه قائلا.. مافيش حاجة ياحبيبي حادثة بسيطة... المهم انك بخير..
شادي بمزاح طفيف... بسيطة وكل دا. دعواتك يا دكتورة مشيرة. .. واتالم قائلا.. اه دا مش بسيطة يا دكتور دى عمرة في جهنم...
راجي بهدؤء.. هروح انادى علي الدكتور..
وخرج وتركه مع والدته التي تجاهلته من غضبها منه.... فهي رأيت تصرفه فعل طائش لا يقبل وخاصة إذا كانت دكتور مشيرة... من أنشأت وعملت شخص من طبقة تحترم سلوكيات معينة وخاصة انها تعاني نظرية بل مرض فوبيا الفقد تخشاه بشدة بعدما ما رحل شطر روحها من قبل أعوام... فلن تسمح لاحد ولا لأي شيء ان يجعلها تخسر الشطر الثاني ابدا.......
.... وفي حديقة القصر كان فاضل يجلس يقرأ ملف المهمة الجديد ويصنع داخله خطته حتي ينفذ كل شيء بمهارة كالعادة... حتي آفاقه علي صوت ابيه الذي قال... سيرين جاية بكرا...
فاضل بهدؤء وهو يغلق الملف.. تنور بيتها ومطرحها..
حسان بهدؤء.. انا اقنعت أهلها واقنعتها مش هيجي ابني ويبوظ كل شغلي...
فاضل بهدؤء.. شغل ايه يابابا...
حسان بهدؤء.. اهم شغل أن حفيدي يكون في بيتي وحضني.. ايه مش من حقي..
فاضل بهدؤء.. من حقك بس ولادك ماتوا واحفادك مش هما..
حسان بهدؤء. انا وبس اللي اقرر دا.
فاضل بهدؤء.. وانا كمان حر اقرر امتي اتجوز.. وامتي أرفض... انا كبرت..
حسان بهدؤء.. كبرت وبقيت كداب كبير مشاء الله... وانت لسا ابن إمبارح... فاكرني عبيط ومش عارف انم سيلم، ومراتك مالهاش في الخلفة وانت عملت كدا ليه.. خطة هبل اوي منك يا فاضل..
فاصل بهدؤء... ومين قالك اني بخطط اصلا انا قولت اريح دماغي... وكنت عايز اريحها عشان الصداع...
حسان بهدؤء.. واضح... بس هتتجوز سيرين برضو..
فاضل بهدؤء.. وماله بس إياك تفتكري ان هيكون بيني وبين مرات اخويا اللي مربيه غير صباح الخير والالقاب هتفضل مش مرفوعة وموجودة...
حسان بهدؤء.. براحتك.. بس انسي اللي فات اللي فات اتجوز غيرك وغيرك دا بقي عدوك ولا نسيت انهم قاريب اللي قتلوا اختك وكمان أعداء لبنتنا وسام وهدفهم يحرقونا كلنا...
فاضل بهدؤء... متقلقيش يايبشا احنا حجرة مش بنحس... وانا مش بتجوز حد مش مقتنع بيه....
حسام بهدؤء.. إياك تشربي كأس مش كاسك يا فاضل.. إياك تفضل في كأس الوجع دا والمثالية... يابني لازم تنسي.. انت واقف في نفس المحطة لا انت كمان بتحفر لنفسك حفرة هتكون قبرك...
فاضل بهدؤء.. باشا... اللي مانعني زمان النصيب ومرت اخويا والظروف بس دلوقتي كل طير ليه عيش وفي كل موسم ليه وليف.. بس لكل موسم وقت...
جسام بهدؤء... هنشوف يا فاضل... اطلع نام عندك شغل بكرا... واعرفلي حمزة اختفي فين انهاردة.. كان عندى شغل... ونسيت اتابعه...
فاضل بهدؤء.. هشوفه بكرا يبشا....
...........
قطع شرود يوسف صوت إيهاب الذي قال... ولد عمي نورت الدينا كلها..
يوسف بهدؤء.. بنورك
ايهاب بحب غير عادته.. شايل الهم ليه يا ولد عمي علي كتفك.. دا حتي ربنا كريم معاك. معاك ولدين يسدوا عين الشمس.. مش زيي بقيت في النار بغير حساب..
يوسف. بهدؤء.. ليه ربنا يخليك أدهم...
ايهاب بهدؤء... أدهم.. ابني الصوح كان المرحوم هو اللي كان راجل بحق دا اللي زرعت فيه بذرتي وكل حاجة نفسي فيها كان ظهري وانكسر... أدهم طري عمره ما يسوي بيه ولا يكون نصه مهما عمل.، ساعة واحدة من وجود عبدالله...
يوسف بعتاب.. بتظلمه يا ولد عمي.. أدهم راجل ويعتمد عليه يسيبله فرصته...
ايهاب بهروب.. كله بوقته يا خوي.. واكمل قائلا بحرج.. سمعتك وصوتك عالي وانا راجع...
يوسف بهدؤء... عايز تقول ايه يا ولد عمي..
ايهاب بهدؤء... عايز اقولك ان مرتك بنت أصول... عايز اقولك مرتك مش زي امي اللي اتجوزت بعد موت ابويا وسابتني. مش هي ومش نفس الطنية ياخوي... متبصليش.. انا مرتي شربت الحقد.. والغل طبعها عفش، اول مرة امك تغلط وتختار غلط وانا اشرب ولولا ولدى عبدالله مكنتش فضلت علي زمتي واصل.. بس حكم ربنا...
يوسف بهدؤء... سيبها على الله.. بس كلامك حاجة مش فاهمها...
ايهاب بهدؤء.. بفكر كدا اجدد نسلي...
يوسف بتعجب.. تجدده كيف..
ايهاب بهدؤء.. زى الناس يا ولد عمي وبالحلال..............
......... وفي الصباح اعدت وسام لها ولزمزم فطور صغير ولذيذ وأتت به الي فراشها قائلة.. زمومتي قومي بقي. انتي يابت اصحي.. احنا الظهر
زمزم بكسل.. سبني با وسام ما صدقت انام..
وسام بحب.. قومي عشان معرفش هحلق اقعد معاكي قد ايه..
زمزم بحزن.. هتسبني لوحدى...
وسام بحزن.. غصب عني انا حكيلتلك اللي حصل...
زمزم وهي تحضنها... هتسالي عليا صح.
وسام بحب وهي تحضنها... متزعليش مني عصبي عني واللهي، عمي وجدوا موصايهم عليكي والدفتر اللي علي المكتب دا فيه كل أرقامي.. وابعتلي علطول وهتلاقيني علطول جمبك... وضمتها بشدة فهي تشتاق لها كثيرآ...تشتاق لها وكان طوق نجاتها الوحيدة. وخاصة عندما اصبحتا لهما نفس الألم ونفس الفقد.... اشتركت الصدفة في جمعهم في إحدى زيارات وسام للتنزه في الإسكندرية... ولكن لم ترد وسام يوما ان تعدل بينهم الصدفة في الألم.....
......... وبعد وقت ليس بكثير ولا بقليل ودعت وسام زمزم ورحلت برقفة أدهم وهدير للعودة للصعيد لتلاقي عقابها من قبل معتصم الذي لم يقبل بإذن جده.. ولكنه صمت أمامه حتي لا يغضبه...
...... في جناح يوسف.. كانت سناء ترتب الجناح بهدؤء.. حتي قال يوسف بهدؤء.... سناء...
سناء بهدؤء.. نعم يا ولد عمي... ونزلت الي مستواها بينما كان يجلس يقرأ ورده الصباحي...
يوسف بهدؤء وهو يقبل راسها.. متزعليش مني.. انا بعد اللي حصل بقيت عصبي وبقيت صعب وبقيت تق...
قاطعته قائلة وهي تقبل يده.. إياك تقولها ياغالي. انت نور عيني وحبيبي واخوي وتاج راسي وسندي وابوي عيالي... وانا اعيش عمري كله خدامتك بس متزعلش أكده...
يوسف بحب.. للدرجة دى بتحبني.
سنلء بحب وهي تملس لحيته المهندمة التي تضيف لوجه وقار يبلغ في قبلها المزيد من الحب.... " احبك بس يابن عمري.. دا انا بحبك قوي.. ومقدرش افارقك واصل... معرفش اعيش يوم وأنت تعبان ولا مهموم ربنا يديك ليا ..."...
يوسف وهو يقبل رأسها بحب. ويدها... . ربنا يخليكي ليا ومحرمنيش منك واصل يا نور عيني وبنت عمري وقلبي....
سنلء بحب.. طاب يلا نفطر... جهزتلك فطور بقي مقولكيش...
يوسف بحب... يا مسهل...
...... بلغ اليوم متتصفه.. وبعد نزاع طويل قررت وردين الذهاب..، لو كان فخ من باسم فسوف تركت حمزة اخيه وان لم يكن فقد اتخذت الحرص.... وسرعان ما نقتلها سيارة الأجرة.. الي المكان المطلوب... وصعدت بتراجع الي هذا المكان وفي كل لحظة يزداد النبض ومعه الخوف.... دقت الجرس ففتحت الباب ولكن نظرت من خلفه بترددفعي لم ترى احد خلفه وحاولت العثور علي مكبس للضوء ولمن لم تجد أمامها شيء... فقالت بتوجس وخوف .... انتي او انت مين.
وفي لحظة أغلق الباب بسرعة ارعبتها وأشعل الضوء من قبل حمزة قائلا.. نورتي يا عروسة يا مرات اخويا سابقا...
....... يتبع.....

" سلسلة معزوفة العشق"... الجزء الأول.. (.... شعاع عشق بلهيب  إنتقام)...... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن