الفصل الثامن عشر... العشق وحده لا يكفي

4K 87 4
                                    

الفصل الثامن عشر... العشق وحده لا يكفي...
... العشق كلمات جميلة تذيب وتحرق و تطئمن وتهدا وتطفئ نيران الغيرة أو تشعلها ويبكي ويحزن ويخدم ويبني العشق ليس فقط شعور بل هو شخص دائم يسند ويقيم ما تم هدمه بواسطة رياح الأزمات  ويقترب ويبتعد وبحن ويقسو ويحنو ويعود ويحزن ثم يعود، حيث انه لا يجيد مفر من صاحبه الا إليه، يبكي في صدره أحزانه وحزنه منه ويتحدث عن الحياة متاعبها معه ويشتكي بكل ألم داخله ؤ بعد كل جلسة يعود طفل صغير مبتسم، العشق أن اتي إليك منفطئيا واكون معك زهر مشرق ينير الدرب له ولك سعيد الوجه والقلب ليس مصتنطع الابتسامة، العشق أن اضحي مرة أو إثنان ولكن الا اكون انا الضحية واكون من بعدها الجلاد الظالم، العشق ليس عادل والصراع الذي يصنع فيه لا ينتهي ولا يعود منه أحد مثلما كان، ما أخذه أحدهم لا يحصل عليه الآخر، كلمة احبك الحقيقة تخرج للشخص الصواب ولو خرج شعور للشخص الخطأ سوف يبكي القلب نجما وتعلن مشاعره حداد علي كل شيء حتي لم لو كان الاتي الشخص الصواب.، فرفقا بقلبك وتمهل، فالعسق وحده لا يكفي ولا يكفي، لأن العشق يصنعه راجل عاشق ولا يصنع جامد يعرف ب " رجل الكرسي"....

...... وفي هذا الوقت كان حمزة يعاني من الآلام الفراق أعراض الانسحاب أيضا، يتوجع في صمت وحزن يكادان يمزقناه حيا. ولكنه أخطأ في حق خلقه ونفسه وهي دمرته وصنعت به الكثير من الجروح بخطا مثل هذا.. .. الكل ظالم ومظلوم وهو فقط يختنق لا أكثر، بينما النسخ الجديدة يفكر في القادم وفي خطورة ما قد تم قبوله وهل هذه بداية جديدة ام لعنة.... وعلي ذكر اللعنة، فقد أصيب النسيم السم القاتل، في حادث مروري يحدث لنا كل يوم ولكن لم يكن الحادث المأساة ، المأساة كانت بعده، عندما أمر الطبيب بنقل دم إليها فوراً لتعويض ما تم فقده في الحادث، نظرا لمرضها بانيما الدم.... ولكن كانت الممرضة مطيعة اكثر من اللازم ولم تتأكد من مما وضعت في جسدها... ومن هنا اصبيت باللعنات وتحطمت فوق تحطمها أضعاف مضاعفة، فقد الدم ملوث، ملوث بلعنات وطلاميس الأيدز الذي دمر جسدها وجعلها مخفية جدا، زوجها طالب الذي عشقته وتمنته حتي حصلت عليه، فقدته اليوم عندما سلمها ابيها ورقة زواجه، تاركا في احد أركان الطرف أن لكي حرية الإختيار، هي تدفع ثمن أخطاء الماضي قاسياً جدآ وبلا رحمة، هي لم تذنب كل هذا الذنب وللاسف هي تحبه بل تعشقه
، تعشق كل شيء فيه، هي لم قبيحة ولا لقيطة ولا عانس حتي ولكنها عاشقة منذ أول لقاء بينهم، رغم أن أميرة المنزل ومدلالة ابيها، اختارت العذاب بقرب الوحش وتركت هذا النعيم، حتي بعدما حدث حملت حقائبها وقطعت الزيارة العائلية، لتخوض الحرب من جديد، رغم تعنيف والدها لها وحديثه الصائب بضرورة الإنفصال، الا انها ضربت حديثه عرض الحائط حتي وصلت لمنزلها لتري ماحدث وايقافه أن استطاعت..........
..... كانت تصفف شعرها بسعادة بالغة، فبعد ايام سوف يعلن للجميع خطبتها على كرم، ابن عمها يوسف، حلم تمنته وخافت منه كثيرآ و شعرت بالزعر عليه وتوفقت ايام كثيرة حزينة علي تخليها انه مستحيل ولكن اليوم تغير كل هذا...... وفي هذا اللحظة دخلت امها قائلة.... مبسوطة قوى إياك...
فتون بشيء من الخجل... وفيها اي ياما....
صباح بندب.... يا ميلة بختك في ولادك يا صباح، يابتي دا انتي جالك عرسان من طوب الأرض، عرسان ماير وكلهم يفتحوا النفس وشرحوا القلب، مالقتيش غير الأعرج يابتي، اه يا صبري ياني ويا مراري، اقتلك وارتاح منك، يابتي كرم مينفعكيش وانتي متقدريش على طباع ولاد عمك...
فتون بنفور ودفاع... كرم هو في زى كرم ياما كفاية أخلاقه وسيرته الحلوة اللي علي كل لسان، ياما كرم ميعبوش حاجة وان كان علي عيبه مسيره يتعالج ويكون زى الفل....
صباح بغضب... يابا، يا الله يا ولي الصابرين... انتي اتجنتي يابتي خلاص... يابتي متفكريش نفسك أكده زينة انتي بتدفني نفسك بالحيا، وانتي شايفة ان كرم مافيش إيه عشان مشفتيش غيره، فكري مرة تانية لمصلحتك عشان مترجعيش تبكي...
... وتركتها ورحلت... بينما جلست الأخري بحزن شديد، فهي لم تنعم يوماً بالسعادة الكاملة وهي الآن تعلم حد اليقين، أن والدتها المصون سوف تشعل حربا، كافية لطلاقها قبل الزفاف   .............. وفي غرفة معتصم قالت سناء بلطف وهي تمسح رأس معتصم بحب " عيني عليك يا ولدي... متلحقش تخف لحد ما ترجع للهم دا تأني"...
وسام وهي تضع لها كوبا من العصير الطازج... الدكتور قال الجرح اتفتح نتجية حركة عنيفة، خليه يتحرك براحة ويراعي أن لسا الجرح طري زى ما بتقولوا.......
سناء بهدؤء.... وهو عمل أي شديد يابتي....
وسام بهدؤء... معرفش...
سناء بهدؤء أشد ومكر... انا اقولك، هو عمل انه أدب قطة خرجت عن طوعه وعن الأصول يابت الغالي... ولا ايه....
وسام بدفاع... طنط سناء انتي...
سناء بمقاطعة.... انتي اللي لازم تعرفي يا وسام اني بحبك وبعزك وانك زى ولادي بس لو بتي جارت على ولدي بادبها.. ولو اتعدت الصح والغلط والعقل... انتي عارفة الباقي...
وسام بهروب... تمام عن ازنك...
سناء وهي تضع العصير... عن ازنك أنتي... هروح ارعي جوزى زمانه رجع من بدري... وانتي ارعي جوزك يا دكتورة، ضرتك عشان في بيت أهلها ومش بعيد تتطلق......
وغادرت، قوية جدآ تلك ااسقجة رغم طبية قلبها وحبورها الدائم ولكن انها قطة في شكل انثي الأسد تقضي على أي أحد يقترب من صغارها.... وخاصة الصغير الكبير فيهم... لأنه اول ما سمعت منه كلمة امي واول ما رأت فيه واجب طاعتها وهو سندهم جميعآ وعكازه القادم ان مال الزمن وجار علي قلوبهم.... وصوت ابيه وعون جده ونصف قلبها وشطر الروح... إلا تراه معذبا بالعشق وصامتا مسموما بهآ ولكنها لا تتحدث، فهي مهما أحبته لم تجبر غيرها علي عشقها دائمآ... لأنها تعلم أن العشق سكن وليست كل القلوب مساكن ولكل مسكن موعد ولقاء........
.... زبذنر اللقاء، واخيرا عاد فاضل لوعيه ولكن مازال متعبا، يعاني من جروحه بلغيه، جلس الشيخ همام معه قائلا.... كيفك يا ولدي أن شاء الله زين دلوك..
فاضل بضعف وصوت متحشرج.... الحمد لله يا شيخ... انا مش عارف اشكرك إزاى....
الشيخ مقاطعا.... عيب يا ولدي متقوليش أكده... قولي مين اهلك نوصلك بيهم...
فاضل بهدؤء... هو الظاهر كدا اقامتي هتطول هنا ودا رقم واحد.... يس مش نفس مكاني ورقم اتنين انا عايز تلفون اتكلم فيه خمس دقائق بس.. ممكن يا شيخ...
الشيخ بهدؤء... وماله يا ولدي حقك.... بس انت منورنا وكلنا تحت امرك ....
..... وبعد دقائق أغلق حسان الهاتف مرتاحا لقد اطمأن على ولده وشعر بالسكوت والارتياح..... بعد وقت طويل من القلق... وبذكر القلق، كانت سلمي تجلس في طرقات الشركة تنتظر المقابلة النهائية لتقبل في التدريب في تلك الشركة. وليست اي شركة بل هي شركة ابن دكتورة مشيرة وشريكه الأجنبي.... جلست بهدؤء أو محاولة أن تكون كذالك، حتي دخلت المكتب للمقابلة بكل ثبات غير حقيقي حتي قال شادي... اقعدي يا انسه سلمي اتفضلي...
بهدؤء قالت... شكراً...
.. المفروض انك متوترة صح...
... لا انا كويسة تقدر حضرتك تبدأ...
.. تمم.. حسب معلوماتي... حضرتك من أسر حدث ولا حرج يعني غنية والدينا جميلة، أي دافعك والتدريب...
..... حبي لمجال دراستي وحلمي اني اساعد في تطور مجال الكيمياء والأدوية... أو تحسين حتى...
..... كل دا جميل فعلاً... يعني لو قبلتك في الشركة تقدري تديني منتجات بكفاءة وجودة كام في المية...
.... مع ان دا شغل الحسابات، بس أنا هتشتغل على المواد اللي معايا لحد ما اطلع احسن حاجة...
.... مش هقولك بعد خمس سنين شايفة نفسك فين بس هقولك لو رئيس الشركة وواجهتي أزمة كبيرة، وكان قدامك تلات حلول، اولهم ترحيل عمال عشان ميزانتك الضائعة... وتأنيهم خفض نسبة الجودة غسان الميزانية... وتلاته تخفيض المرتبات عشان نفس السبب للكل بدون ترحيل ؤازمة وبتحصل في كل حته....
.... هدور علي حل بعيدا عن التلاتة، لأن التلاتة مش هيعملوا حاجة غير اني علي المدي القصير اقفل الشركة، ولو مقدار العجز في الميزانية مش كبير اوى ممكن ناخد قرض أو نتأخر في سداد اي مديونة لمرة... بحيث لا نستغني عن أي ركن الشركة قائمة عليه... ة
... بتحلي مشاكلك إزاى....
افهمها الأول والحل بيجي لوحده....
شادي بهدؤء... تمام... بكرا او بعده هيوصلك جواب في ردنا عليكي...
سلمي بفضول... هي طريقة الاسالة مختلفة شوية...
شادي بهدؤء... كل واحد كان ليه اسألة مختلفة... علي حسب شخصيته... اشوفك بخير المرة الجاية...
بهدؤء قالت... شكراً... خرجت وتابعها بعينه صامتاً، يا لها من صدفة غربية حقآ، يوم التقي بهآ لم يسقط هو لا كتيباتها بل سقط شيء آخر يرفض الاعتراف الان....... وعلي ذكر الاعتراف كان مالك يعاني من قلة النوم هل يخبر زمزم بحقيقة مشاعره لها وينهي الأمر ويريح قلبه ام يتركها فترة تخرب لتريح قلبها من المشاكل التي حدثت لها، الأمر معقد فهو يخشي كثيرآ أن ترفضه فيحطم ويحطمها، فهو يعلم أن اخواته الباقون لا وإذا تم الإعلان عن مشاعره سوف تخسرهم وسوف يخسرها ولكن الي متي سوف يظل هكذا، لا أظن كثيرآ وبهذا قرر أن الاعتراف سيد الأدلة........ وأما زمزم كانت تقضي الإيام بملل وهي تدرس بحنق شديد.. كلما تذكرت حياتها أمس وحياتها اليوم وكانت تري أن الأيام كلها نسخة سودء مكررة ذات طعم الحلقم في حلقها و طعم السم في قلبها....... ومن ناحية آخر كانت ترنيم تفكر في هذا الشاب الذي حماهاا من أحدهم منذ عدة أيام وهي تعبر الطريق وحينها  علمت أنه أحد أقارب والدتها ولكنهم من الطرف البعيد قليلاً ولكنها سعدت برؤيته حقآ... وشكرته شكر جزيل علي صعنيه... وللحظة رأت شخصآ ينظر لها دون أن يري مفاتنها، وجمالها الذي يعطيها دائما الكثير من المشاكل... لا اكثر...............
وفي هذا الحين هدرت زهر في غضب... لا ياما مش هقابل حد..
فوزية بضجر.... يابتي مينفعش الناس تقول اي...
زهر بغضب... تقول ان زهر اتطلقت من كامل ومش رايده ومش عايزاه ترجع عرفتي هتقول اي...
فوزية برجاء... عشان خاطرى يابتي... اطلعي قابيلها.. الست في أرضنا عايزهم يقولوا اي علي بت الكبير يا غالية ينفع.  
زهر بغضب شديد... لا انا يتحرق دمي واتهان بس ياما...
فوزية بحب... لا عاش ولا كان اللي يعلمها يابتي... بس اطلعي طلي عليهم واسمعيهم مش هتخسري حاجة... يلا حلصني...
زهر بحزن... اه يا زهر اللي حظك كله شوك...
..... وبعد دقائق خرجت لهم قائلة... السلام عليكم..
النسوة... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يابتي اقعدي يا غالية اتوحشناكي...
زهر بهدؤء وبرود... الشاي يا بنات للخالة...
ام كامل... شاي اي بقي خليها شربات رجوعك ولا اي يام عدنان...
وقفت زهر بغضب قائلة... أم كامل.. انا بلغت طلباتي للرجالة وكانت معروفة.. وأظن الغلط معروف من مين...
ام كامل بهدؤء... والمسامح كريم يابتي وانتم أهل الكرم...
زهر بهدؤء... وانا مش مسامح ومش راجعة يام كامل... عن ازنكم... وتركهم وغادرت قبل أن تصاب بالجنون...... بينما قالت أم كامل بغضب... شفتي يام عدنان عمايل بتك وراسها الناشف...
فوزية بهدؤء... طيش بنات سيبها تهدأ شوي ياختي وخلينا نستني رأي الكبار ولا اي...
ام كامل بضجر... وماله ياختي... يلا فوتك بعافية... يلا يا بنات...
وغادرت وعلي وجهها ملامح الضيق... بينما جلست فوزية بتعب... فصغيرة أبيها لا تلين ولا تهدأ.......
وفي غرفة أدهم وهدير قبل أن يخلد الي نومه قالت... أدهم انت تعبان بتشتكي من حاجة...
أدهم بهدؤء.. لا الحمد لله... وحاول النوم ولكنها وضعت أمامه أشرطة الحبوب قائلة... دول بتوع اي بالضبط....
صمت ولم يجيب فارتفع صوتها قائلة... أدهم انا بسألك دول بتوع اي.....
........... يتبع....

" سلسلة معزوفة العشق"... الجزء الأول.. (.... شعاع عشق بلهيب  إنتقام)...... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن