... اقتباس.. حديث الليل... " بكرا.. كونوا على الموعد كونوا بالقرب"......
رغم أن الأجواء المحيطة سعيدة وبشدة، فغداً خطبة أخيه الأصغر كرم واخيرا سوف يري السعادة الدائمة علي وجهه وعن قريب سوف يري ويحمل بين يديه طفله ويدلله ويهتم به، سوف يكون عما جيدا، هو متأكد من هذا، وغدا أيضا المولد النبوي الشريف، عيد خاصة ببلاده وتقاليد محببة له، رغم أن في هذا العام لن يشارك في سباق المرماح على حسب حديث جرحه المؤلم معه في مرضه في الأيام الماضية والأخيرة... وسبب حزنه قلبه الغبي، الذي يختار تعاسته بيده، كم أراد النسيان ولكنه لم يعرف، كم أراد الكره ولكنه لم يستطع اختنق وذبل وكاد يقتل حاله منتحراً بهذا العشق السام المحمول باسمها... كذبة صنعتها في حالة غضب لتزيد من غضبه وتنتصر عليه، جعلته عديم النوم وشديد الحزن والغيرة، الغيرة التي سرقت نومه وراحته رغم تعبه والمه، يتأمل خيله الأسود الشبيه بها، فهذا الخيل ارعن مثلها تماماً، يتأمل العالم والعالم كله يكون بالنسبة له هي، هي فقط من تحمل له الكثير من الأشياء وتعنيها، وكل هذا الأشياء التي تحملها داخله تبكي قلبه شوقاً، لأنه يشتاق ويحترق شوقاً ويكون صامت لا يتحدث رغم أنه يحتاج أن يدفنها بين أضلعه سنوات ليعوض حرمانه وسنوات عمره كلها لا تكفي لسيقان أرض شوقه العطشي ولكنه يعلم أن أرض قلبه سوف تدوم في عطشها وسوف يستمر هذا الحال، فهي لا تقبله ولا تريد. حتي، شعور مؤلم أن تؤلمه رجولته بسبب عشقه صراع دموى قاتل حرب مهلكة لا يعلم عنها أحد شيئاً ولا أحد يشعر بذالك... وعلي الرغم من هذا.... فهو يبرر صنعيه واختطافها بأنه أراد فقط أن يتقرب لها أن يودعها بشكل أكثر قربا، فهو لن يطيق طويلاً حالهم هكذا، لن يقبل بأن تكرهه زوجته وان ترفضه ويمكث معها تحت عقد واحد يمسي الزواج، ربما هذا كله درس لجدها حتي لا يختطفها من أمامه في السر وعنوة مثلما كان يريد أن يفعل وان يضعهم أمام لأمر الواقع بخطبيتها من أحدهم.... ولكنه تمرد ويدفع هذا التمرد من راحته وحياته.... ليشعر بيد ناعمة علي كتفه، معقول أن تكون هي، أدار ظهره بهدؤء ليجدها تقف قائلة.. ماشي انت تكسب يا معتصم انا غلطت مرتين... انا اسفة متزعلش...
بهدؤء قال... ويهمك زعلي في حاجة...
بهدؤء.. قالت:... لو مش مهم.. فاكيد الحاجة الوحيدة الصح أن مكنش ينفع أظهر كدا قدام حد رغم اني مكنتش اعرف.... بس عشان مظهري قدامهم واني الدكتورة بتاعهم وكدا وفكرة وحشة عني...
أدار ظهره قائلا... بس كده...
وسام بهدؤء... احنا مش بينا لغة حوار يا معتصم عشان اشرحلك... بس انا جيت ابلغك بالأسف والشكر على تقطيع هدومي والعصبية بتاعتك وايدي اللي اتعورت....
معتصم بهدؤء وهو يضع خيله في مكان نومه. تقدري تمشي يابت عمي الجو ليل...
وسام بهدؤء.. هتسبنيي ارجع لوحدي... زمان الغفير نام...
بهدؤء. أكمل... عواد برا هكون معاكي متقلقيش دي أمان ومن رجالتي....
وانت هتعمل اي..
اكمل... العمل عمل ربنا...
مش هتترتاح عشان بكرا...
نظر لها وصمت راحلا.... ولكنها رفضت رحيله قائلة... بص خف الأول واعمل اللي انت عايزاه عشان انا شايلة ذنب مرضك...
أزال يدها قائلا ببرود... انا هروح للدكتور وهو هيتصرف متقلقيش... تصبحي على خير....
رحل وتركها... رغم شعورها ببعض الذنب لايذائه بتلك الطريقة، رغم صعوبة الأسف عليهآ... هو بارد ثليج من الدرجة الأولى وهي لا نجد أي كلمات منمقة معه في الحديث، تلقي فقط حجارة وماء بارد عليه لا أكثر، فتضع الثوب المتسخ في البركة ليزداد سؤءا بعد سؤء لا اكثر... فهي تعلم ان خروجها من هذا البلاد بأسرع وقت بيده هو... هو فقط....
أنت تقرأ
" سلسلة معزوفة العشق"... الجزء الأول.. (.... شعاع عشق بلهيب إنتقام)......
Ficção Geral...... من بداية اللحظات... الي نهايات ألم ثار وإنتقام وظلم وجهل.... ولكن هل من مخرج..... بدون أن اخسر قلبي.. قبل روحي... التي تعني أنت...